التفجير بـ"الأطفال الرضع"... جديد "بوكو حرام" في استباحة الدم!
الثلاثاء 24/يناير/2017 - 03:43 م
طباعة
استباحة كل شيء هو الفعل وليس الشعار الذى تستخدمه الجماعات الارهابية واخر امر لايصدقه العقل هو استخدام بوكو حرام لاطفال رضع في تنفيذة عمليات انتحارية وحذرت السلطات في نيجيريا من أن بعض الانتحاريات قد يحملن أطفالا رُضع أثناء تنفيذ الهجمات حتى لا ينكشف أمرهن من قبل قوات الأمن.
وشهدت مدينة مداغالي النيجيرية تفجيرا انتحاريا نفذته امرأتان، ما أدى إلى مقتلهما، مع رضيعين وأربعة أشخاص آخرين.
وتحايلت المرأتان على نقطة تفتيش بحمل طفلين رضيعين.
وتعرضت مدن نيجيرية في أوقات سابقة لهجمات نفذتها انتحاريات، لكن السلطات تحذر في الوقت الراهن من إمكانية انتشار هذا الاتجاه الخطير لاستغلال الرُضع لتيسير المرور من النقاط الأمنية ونقاط التفتيش.
ويشتبه في أن حركة بوكو حرام المسلحة تقف وراء هذه الهجمات.
ونفذت 4 نساء هجمات في مدينة مداغالي بولاية أداماوا التي استعادت قوات الأمن السيطرة عليها من بوكو حرام عام 2015.
وتمكنت اثنتان من اجتياز نقطة تفتيش أمنية لأنهما كانتا تحملان طفلين رضيعين، وذلك قبل أن تفجران نفسيهما.
ومن المعروف عن بوكو حرام أنها تستغل النساء في الهجمات الانتحارية، بما في ذلك الفتيات الصغيرات.
وتحارب الحكومة النيجيرية هذه الجماعة المسلحة في إطار هجوم يستهدف منعها من استعادة معاقلها السابقة.
لكن تضييق الخناق على مسلحي الجماعة دفعها إلى تكثيف الهجمات الانتحارية كرد فعل للهجوم الحكومي.
وقتلت انتحاريتان حوالي 45 شخصا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما فجرتا نفسيهما في نفس المدينة وسط سوق مزدحم بالمارة.
وأسفر هجوم مماثل عن مقتل 25 شخصا في وقت سابق من عام 2016. وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، قد كشفت في تقرير سابق لها أن تنظيم بوكو حرام في نيجيريا بات يستخدم الأطفال أكثر من أي وقت مضى، في تنفيذ عمليات انتحارية.
ففي الوقت الذي لم يتجاوز عدد العمليات الانتحارية التي نفذها أطفال سنة 2014 أربع عمليات، ارتفع هذا الرقم إلى 44 سنة 2015، أي أنه تضاعف أكثر من 10 مرات.
واعتمد تقرير اليونيسف، الذي صدر الثلاثاء 12 نيسان/أبريل 2016، على معطيات جمعتها المنظمة الأممية في كل من نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، وهي الدول التي تنشط فيها بوكو حرام، أحد أكبر التظميات الإرهابية في العالم.
وحمل التقرير عنوان "ما وراء شيبوك"، في إشارة إلى عملية خطف 270 طالبة على يد التنظيم المتشدد في بلدة شيبوك النيجرية، في نيسان/أبريل 2014.
وكشف التقرير أن واحدة من كل خمس عمليات انتحارية في السنتين الأخيرتين نفذها طفل، وأن 75 في المئة من هؤلاء الأطفال فتيات.
ونفذ الأطفال، منذ مطلع سنة 2014، 21 عملية انتحارية في الكاميرون و17 في نيجيريا وعمليتين اثنتين في تشاد.
ولا تتعدى أعمار الأطفال المنفذين ثماني سنوات أحياناً، وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
ولجأ التنظيم المتشدد إلى سلاح العمليات الانتحارية بعد سلسلة الهزائم المتتالية التي مني بها في الفترة الأخيرة. فبعد 32 عملية انتحارية سنة 2014، نفذ بوكو حرام 151 عملية العام الماضي.
وتخطت العمليات الانتحارية لأول مرة حدود نيجيريا إلى البلدان المجاورة، خلال عام 2015، مثل الكاميرون (39 عملية) وتشاد (16) والنيجر (7).
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في غرب ووسط أفريقيا مانويل فونتان "لنكن واضحين: هؤلاء الأطفال ضحايا وليسوا جناة"، كما ورد في التقرير.
وتابع "تضليل الأطفال وإرغامهم على القيام بأعمال قتل يمثل أحد المظاهر الأكثر رعباً في العنف في نيجيريا والدول المجاورة لها".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول الاتصالات الإقليمية في يونيسف لوران دوفيلييه قوله إن الأطفال يشكلون "فريسة سهلة للمجندين نظراً لهشاشة أوضاعهم".
وتستخدم بوكو حرام الأطفال لاستهداف المساجد والأسواق والمطاعم. يقول دوفيلييه "تستخدم (بوكو حرام) تقنية ماكرة لتضرب في قلب المجموعة وإلحاق أكبر قدر ممكن من الأذى. من يمكن أن يشكك في طفل؟ إنه وجه البراءة".
وتابع مؤكداً أن هؤلاء الاطفال، سواء كانوا يضغطون بأنفسهم على الصاعق أو يتم تفجيرهم عن بعد، "لا يمكنهم اتخاذ قرار عن إدراك: فهم خضعوا لعملية غسل دماغ أو يتحركون تحت الضغط".