أزدياد عدد الهجمات علي اللاجئين في ألمانيا
الثلاثاء 24/يناير/2017 - 05:21 م
طباعة
هاجم رجل في مدينة تيمبلين شرق ألمانيا لاجئا سوريا بسكين وأصابه بجروح خطيرة. الشرطة تحقق مع المهاجم بتهمة محاولة القتل، فيما أشار المدعي العام إلى أنه يعتقد أن المهاجم مختل عقليا وتم وضعه في مصحة للأمراض العقلية.
حيث طعن رجل يبلغ من العمر 19 سنة مساء أمس السبت الماضي قرب محطة الحافلات في مدينة تيمبلين الواقعة في ولاية براندنبورغ شرق ألمانيا. وأصيب اللاجئ السوري بجروح خطيرة، كما نقلت صحيفة "ميركيشه ألغيماينه" الألمانية عن المدعي العام والشرطة في المدينة.
وألقت الشرطة القبض على المهاجم الذي لم يعلن عن دوافع اعتداءه. لكن المدعي العام يعتقد أن المهاجم يعاني من اضطرابات نفسية . وأرسل القاضي المهاجم لمصح مغلق أمس الأحد، نقلا عن المتحدث باسم الادعاء العام. وسترفع دعوى ضده بتهمة "محاولة القتل"، فيما فحصت دائرة مكافحة الجريمة الاتحادية مكان الاعتداء قرب محطة الحافلات في تيمبلين ليلة السبت الماضي. في حين نقل اللاجئ السوري إلى المستشفى لتلقي العلاج ولم تقدم الشرطة أية معلومات عن حالته الصحية.
هذا وقد سجلت هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا 877 هجوما على نُزُل اللاجئين في البلاد خلال الأحد عشرا شهرا الماضية من العام الحالي 2016. جاء ذلك في رد من الهيئة على سؤال، أشارت فيه إلى أن هذه الإحصائية تغطي الفترة حتى الثامن والعشرين من نوفمبر 2016. يذكر أن إجمالي عدد هذه الهجمات المسجلة في العام الماضي كله كان قد وصل إلى 1031 هجوما، وهو ما يؤشر إلى إمكانية تراجع عدد الهجمات خلال العام الحالي.
ورفضت الهيئة الإعلان عن توقعات في هذا الشأن، وقالت متحدثة باسم الهيئة إن أعداد الجرائم خلال العام الماضي والعام الحالي ليست نهائية ومن الممكن أن تتغير تبعا للتحقيقات الراهنة. وكان أغلب هذه الهجمات (348 هجوما) قد أدى إلى أضرار عينية، فيما تعلق 203 هجمات منها بجرائم دعائية و151 هجوما بجرائم عنف، منها 64 حريقا متعمدا وخمسة تفجيرات لعبوات ناسفة.
وكانت السلطات الأمنية صنفت 177 هجوما على نزل اللاجئين في العام الماضي على أنها جرائم عنف، منها 94 حريقا متعمدا، وثمانية تفجيرات لعبوات ناسفة، ووصل إجمالي عدد الجرائم ضد مساكن اللاجئين في عام 2014 إلى 199 جريمة، منها 28 جريمة عنف. وجدير بالذكر تفضيل بعض الاجئين العودة إلى سوريا
وفي سياق متصل اندلاع جدل حول ترحيل لاجئين أفغان مجددا في ألمانيا إثر الكشف عن خطة لعملية ترحيل جماعية ثانية. فقد انتقد قياديون في الحزب الديمقراطي الاشتراكي مثل هذه الخطط في ظل تردي الأوضاع في أفغانستان كما تأكده تقارير أممية.
قال شتيفا شتودت وزير داخلية ولاية شليسفيغ ـ هولشتاين لمجموعة صحف "ريداكسيونس نيتسفيرك دويتشلاند" إن "الأمن والكرامة" لا يمكن ضمانها اليوم حينما يتعلق الأمر بأفغانستان. وأوضح بهذا الصدد أنه و"حسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن الأوضاع تدهورت بشكل سريع في أفغانستان".
وزادت الصراعات حدة، كما زاد عدد الضحايا المدنيين، يقول شتودت داعيا إلى وقف عمليات الترحيل. وكانت عمليات إبعاد جماعية أولى لهم نفذت قبيل نهاية عام 2016 وأثارت معارضة شديدة من قبل المنظمات الحقوقية خاصة تلك المعنية بحقوق اللاجئين. ونظمت على إثرها مظاهرات في مطار فراكفورت الذي انطلقت منه طائرة متوجهة إلى كابول كانت تقل نحو خمسين أفغاني.
وفي هذا السياق كشفت منظمة "برو أزيل" المعنية بشؤون اللاجئين، أن رفض طلبات اللجوء لمواطنين أفغان ازدادت بشكل واضح في العام الماضي.
هذا وقد أعلنت الشرطة الاتحادية الألمانية في مدينة روزنهايم، جنوب شرق ألمانيا، اليوم الثلاثاء أن حوالي 77 ألف مهاجر وطالب لجوء دخلوا ألمانيا عن طريق النمسا خلال العام الفائت. وأضافت الشرطة أن عددهم أخذ بالتناقص على مدار العام؛ فقد سجلت الشرطة دخول ما يقارب 60 ألف في شهري يناير فبراير، ولكن مع إغلاق طريق البلقان في شهر آذار/مارس الماضي انخفض العدد إلى ما بين 12 و14 ألف شهرياً.
وتبلغ طول الحدود النمساوية-الألمانية حوالي 650 كم وتعتبر من أهم نقاط العبور إلى ألمانيا.