تفجير جديد في مقديشيو.. حركة الشباب المتطرفة تصعد ضد الحكومة الصومالية

الأربعاء 25/يناير/2017 - 12:36 م
طباعة تفجير جديد في مقديشيو..
 
قتل 13 شخصا على الاقل في انفجار سيارتين امام فندق معروف في مقديشو الاربعاء فيما اقتحم مسلحون المبنى وفتحوا النار ايضا كما اعلنت الشرطة، فيما تبنت حركة الشباب المتطرفة الهجوم بالقرب من مدخل فندق دايا الواقع بالقرب من مقر البرلمان الصومالي، في تصعيد ضد الحكومة الصومالية.

هجوم فندق دايا

هجوم فندق دايا
أعلنت الحكومة الصومالية انتهاء الهجوم  الذي شنه مسلحون من حركة الشباب المتطرفة على فندق ديح صباح اليوم الأربعاء.
وقالت الشرطة إن 13 شخصا، على الأقل، لقوا مصرعهم في الهجوم، بينهم رجال أمن ومدنيون، كما جُرح 12 آخرون، مشيرة إلى أن   حصيلة القتلى والجرجى مرشحة للازدياد.
والهجوم الذي تبنته حركة الشباب المتطرفة  بدا حين اقتحمت سيارة مفخخة مدخل فندق دايا قرب مقر البرلمان الصومالي. وقال مسؤول الشرطة ابراهيم محمد ان مسلحين اقتحموا بعد ذلك الفندق وتبادلوا اطلاق النار مع الحراس الامنيين.
ثم وقع انفجار ثان بعدما حضرت سيارات الاسعاف وصحافيون الى المكان ما ادى الى جرح اربعة صحافيين بينهم مصور وكالة فرانس برس الذي اصيب بكتفه ورجله.
كان الفندق يؤوي عشرات من النزلاء من بينهم أعضاء في برلمان اقليم جنوب غرب الصومال وقت الهجوم.
وقال إبراهيم محمود من الشرطة الصومالية، لوكالة فرانس برس، إن المسلحين اقتحموا الفندق وتبادلوا اطلاق النار مع حراس الأمن.

حركة الشباب تتبني الهجوم

 حركة الشباب تتبني
وأعلنت حركة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن الحادث. وقال بيان الحركة "هاجم المجاهدون المسلحون فندقا وتمكنوا من دخوله بعد تفجير سيارة محملة بالمتفجرات."
ويحارب تنظيم الشباب، وهو فرع تنظيم القاعدة في شرق أفريقيا، من أجل فرض تفسير أكثر تشددا للإسلام في القرن الأفريقي.
وتقاتل حركة الشباب المتطرفة للاطاحة بحكومة الصومال المدعومة دوليا وتشن هجمات متكررة على اهداف حكومية وعسكرية ومدنية في العاصمة وانحاء اخرى في البلاد.
وتسعى الحركة إلى الإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا.
ودرجت الحركة على شن هجمات في العاصمة. وكان مسلحون قد اقتحموا فندق ناسا هابلود في يونيو مما أسفر عن مقتل 14 شخصا.
وقبل ذلك بأسبوعين، قتل مسلح 15 شخصا بينهم عضوان في البرلمان في فندق امبسادور.
وعلى الرغم من طرد التنظيم من معظم مواقعه القوية، لايزال التنظيم يشن هجمات قاتله عبر أجزاء واسعة من جنوب ووسط الصومال.
وفي وقت مبكر من الشهر الحالي أسفر انفجار قنبلة في أحد فنادق مقديشو إلى مقتل 3 أشخاص.
كما فجر انتحاري مركبة محملة بالمتفجرات عند نقطة تفتيش بالقرب من مطار مقديشو الدولي، مما أسفر عن مقتل 3 على الأقل. ووقع ذلك الانفجار على بعد مئات الأمتار من مقر بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

حركة الشاب المتطرفة:

حركة الشاب المتطرفة:
بالرغم من فقدانها السيطرة على معظم المدن والبلدات الرئيسية في الصومال، ما زالت الحركة تبسط نفوذها على اجزاء واسعة من المناطق الريفية.
وبرزت حركة الشباب للمرة الاولى عام 2006 بوصفها تنظيما شبابيا متشددا تابعا لاتحاد المحاكم الاسلامية المنحل الذي كان يقاتل القوات الاثيوبية التي كانت قد دخلت الى الصومال لدعم الحكومة المؤقتة الضعيفة.
انضمت حركة الشباب الى "تنظيم" القاعدة في فبراير  2012، وقال غودان في شريط مصور إنه "يبايع" أيمن الظواهري زعيم "التنظيم."
وكان الشباب قد طردوا من العاصمة مقديشو في اغسطس  2011، ومن ميناء كيسمايو المهم في سبتمبر 2012.
وكان ميناء كيسمايو يعتبر مكسبا كبيرا بالنسبة للشباب إذ اتاح لهم تجهيز المناطق التي يسيطرون عليها بما تحتاج من مؤن اضافة الى الضرائب التي كانوا يجبونها من السفن التي ترسو في الميناء.

شارك