زيارة فاتيكانية لحلب لتشجيع المسيحيين وكاريتاس تطلق مركز انساني جديد
الأربعاء 25/يناير/2017 - 04:33 م
طباعة
زيارة سرية قام بها وفد فاتيكاني رفيع لحلب تضمنت تشجيعا للاقلية المسيحية التى تحملت كثيرا منذ سنوات كما قام الوفد بزيارة مخيمات اللاجئين وقد صدر هذا الثلاثاء بيان صحفي عن الدائرة من أجل خدمة التنمية البشرية المتكاملة وجاء فيه أنه بناء على طلب البابا فرنسيس قام أمين السر المفوض لهذه الدائرة المطران جانبيارو دال توزو بزيارة إلى مدينة حلب السورية رافقه فيها الكاردينال ماريو زيناري السفير البابوي في دمشق فضلا عن المستشار في البعثة الدبلوماسية الفاتيكانية المطران توما حبيب وهي أول زيارة يقوم بها ممثلون عن الكرسي الرسولي إلى هذه المدينة منذ نهاية العمليات العسكرية هناك.
أوضح البيان أن الوفد الزائر تمكن من لقاء أفراد الجماعات المسيحية المحلية ورعاتهم وقد عبّر هؤلاء عن امتنانهم للبابا فرنسيس على اهتمامه بالشأن السوري. كما قام الضيف الفاتيكاني بزيارة مقار المؤسسات الخيرية الكاثوليكية الناشطة في المنطقة بالإضافة إلى عدد من مخيمات النازحين. ولمناسبة هذه الزيارة تم إطلاق مركز جديد للرعاية الإنسانية تديره هيئة كاريتاس في حلب، ويقع بالتحديد في حيّ حنانو. وتخلل الزيارةَ لقاء صلاة مسكونية نُظم لمناسبة الاحتفال بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، كما اطّلع الوفد الزائر أيضا على أوضاع بعض المباني الصحية الكاثوليكية في ضوء مشروعٍ لإعادة إعمارها وترميمها على أثر تضررها بسبب الحرب.
ولم تخلُ زيارة المطران دال توزو إلى مدينة حلب من اللقاء مع ممثلين عن الإسلام، إذ سطر سيادته مع القادة الدينيين المسلمين الذين التقى بهم المسؤولية الملقاة على عاتق الديانات في مجال التربية على السلام والمصالحة. وخلال الزيارة حيّت السلطات الدينية والمدنية الجهود التي يقوم بها الفاتيكان وأثنت على قرار البابا القاضي بتعيين السفير البابوي في دمشق كاردينالا في الكنيسة الكاثوليكية، معتبرة أن هذا الأمر يعكس قرب فرنسيس من الشعب المتألم في سورية.
وختم البيان مؤكدا أنه خلال اجتماع المطران دال توزو إلى ممثلين عن المنظمات الخيرية الكاثوليكية تم التأكيد على أهمية الرعاية التي تقدمها هذه المنظمات لصالح الشعب السوري بأسره. ولفت إلى أنه بفضل دعم الكنيسة الجامعة والإسهام السخي من قبل الجماعة الدولية يمكن أن يزداد حجم الدعم في المستقبل من أجل الاستجابة لاحتياجات الأشخاص، لاسيما فيما يتعلق بالمواد الغذائية واللباس والتربية والرعاية الصحية والسكن.