بعد خسائره في الموصل.. "داعش" يُلملم صفوفه للهرب إلي سوريا

الأربعاء 25/يناير/2017 - 05:02 م
طباعة بعد خسائره في الموصل..
 
بات التنظيم الإرهابي "داعش" يبحث عن مخرج آمن له من مدينة الموصل دون تكبده لخسائر كبيرة، حيث بدأ يجمع أموال من الناس بعد أن فقد قدراته العسكرية أمام القوات العراقية، التي تستعد لمعركة أخرى لتحرير كامل المدينة.

بعد خسائره في الموصل..
وبدأ التنظيم الإرهابي في جمع الأموال من الناس العالقين تحت سطوته كدروع بشرية يحتمي بهم من ضربات طيران التحالف الدولي والتقدم العسكري للقوات العراقية، لأجل خطة هرب مستحيلة.
ووفق لما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، اليوم الأربعاء 25 يناير 2017، إن القوات العراقية أكملت استعداداتها لخوض معركة تحرير الساحل الأيمن للموصل من سيطرة "داعش"، بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، مؤكدًا أن الخطط العسكرية لاستعادة الساحل الأيمن موجودة، والقوات على أتم الجاهزية للعبور، والجميع بانتظار انطلاق ساعة الصفر للقضاء على تنظيم "داعش" بالكامل.
أكد السورجي، نتوقع أن تكون معركة تحرير الساحل الأيمن من "داعش" أسهل من عمليات الأيسر الذي حررته القوات بالكامل.
وتكبد التنظيم الإرهابي "داعش" خسائر فادحة أمام القوات العراقية في معركة الموصل، أفقدته العديد من قياداته ومعداته، وحتى عدد الانتحاريين بدأ بالتضاؤل وبتراجع كبير، كما لا توجد أية تحضيرات قوية للدواعش، وإمداداتهم من سوريا مقطوعة تماماً.
ووفق معلومات فإن التنظيم الإرهابي يعمل الآن على مصادرة أموال الناس، كي يكون لديه مبلغ يمكنه الهرب، من الساحل الأيمن.
ويعمل تنظيم داعش على نقل مقاتليه من العراق إلى سوريا، وتحديداً إلى دير الزور، تحت ضغط الخسائر التي تلحق به في العراق، الأمر الذي يعني أن التنظيم لا يزال قادراً على القتال على جبهات متعددة.
فتنظيم داعش لا يزال قوياً رغم خسائره في العراق، حقيقة على الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب مواجهتها، وهو يضع استراتيجيته لمحاربة الإرهاب كما وعد خلال حملته الانتخابية.
ويواجه قوات من المعارضة السورية مدعومة من تركيا في مدينة الباب، ويخوض معارك ضد قوات النظام للسيطرة على دير الزور، ويتعرّض معقله في الرقة لهجوم من قوات كردية مدعومة أمريكياً.
ووفق مراقبون فإن التنظيم الإرهابي يسعى لتحويل مدينة دير الزور إلى قاعدة لعملياته وتعزيز سيطرته على مثلث من الأراضي السورية يربط بين مقره الرئيسي في مدينة الرقة، ودير الزور إلى الجنوب الشرقي وتدمر التي استعادها من قوات النظام شهر ديسمبر الماضي إلى الجنوب الغربي.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء أمس الثلاثاء 24 يناير 2017، عن تحرير الجانب الأيسر من مدينة الموصل بشكل كامل، من قبضة تنظيم "داعش".
بعد خسائره في الموصل..
وبالأمس أعلن مركز نينوى الإعلامي آخر التطورات العسكرية بعمليات تحرير الساحل الأيسر،  وعن طريقة فظيعة استخدمها تنظيم "داعش" لحماية نفسه من الهزيمة، موضحًا أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب، اقتحمت حي المهندسين شمال شرقي الموصل، مع تزايد المناشدات من قبل أهالي الحي بتحريرهم من سيطرة تنظيم "داعش" كونه أجبر العائلات على الخروج من منازلها لاستخدامها كدروع بشرية في العمليات العسكرية.
وأضاف المركز أن القوات العراقية حررت أمس "سوق الغنم"، ومنطقة باب الشمس التاريخية في شرقي الموصل، بتكبيد تنظيم "داعش" خسائر فادحة.
وألمح المركز إلى نزوح العائلات من حي المهندسين إلى مناطق مختلفة خوفاً على حياتهم من القصف، والموت بسبب تنظيم "داعش" الذي يستخدمها دروعا بشرية يتجنب بها الهزيمة.
وتواصل القوات العراقية تقدمها لتحرير كامل الساحل الأيسر لمدينة الموصل، مركز نينوى شمال العراق، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على المحافظة في منتصف عام 2014.
واستطاعت القوات العراقية أن تحرر مساحات واسعة من نينوى ومركزها الموصل من سيطرة "داعش" في عمليات انطلقت يوم 17 أكتوبر الماضي، بدعم من أبناء العشائر والبيشمركة والتحالف الدولي ضد الإرهاب.

شارك