نواب يطالبون بتغير اسمها والبرلمان العراقي يقرر سهل نينوي " منطقة منكوبة "
الخميس 26/يناير/2017 - 05:31 م
طباعة
بعد مناقشات عديدة ومعارضات كثيرة صوت البرلمان العراقي اليوم الخميس 26/1 بعد جدل وخلاف بين نواب في جلسته الاعتيادية برئاسة سليم الجبوري على قرار بأعتبار مناطق من محافظة نينوى تعرضت للدمار الشامل في البنى التحتية، ومنها سهل نينوى "منطقة منكوبة" بعد استيلاء عصابات داعش الاجرامية عليها.في 2014
وتضمن القرار في نصه "أن الجرائم التي حصلت في سهل نينوى كانت من ابشع الجرائم".
واوصى القرار بأعتبار مناطق سهل نينوى "منطقة منكوبة"،وكانت هناك معارضة وتاجيل كثير في البرلمان العراقي بعد رفض نواب عن المحافظة نفسها على صيغة القرار وأعتراضهم على التسمية، فيما طالب اخرون بالتريث الى حين تحرير الموصل بالكامل.
وكان نواب يمثلون المكونات العرقية في مناطق التي تسمى بسهل نينوى من المسيحيين والايزديين والشبك تقدموا بطلب الى رئاسة البرلمان تضمن اعتبار سهل نينوى منطقة منكوبة جراء اعمال التخريب والدمار والنهب التي اقترفها تنظيم داعش الارهابي في المدن والبلدات التي أحتلها في أب 2014.
ورفض عدد من النواب العرب عن محافظة نينوى تمرير القرار بعدما أعتبروا صيغته تتعارض مع الوحدة الادارية للمحافظة، فضلا عن اعتراضهم على تسمية "سهل نينوى" كونها وبحسب رأيهم دخيلة وغير رسمية وتحمل في طياتها اجندات خارجية مرتبطة بالمحتل الامركي وغايتها تقسيم المحافظة .
وفي سياق متصل، أستغرب رئيس كتلة الرافيدين يونادم كنا من موقف النواب المعارضين للقرار وتصريحاتهم المتشنجة بخصوص الاتهامات التي وجهت الى المطالبين بقرار سهل نينوى، فيما قال النائب عماد يوخنا أن صيغة القرار لا تتعارض مع وحدة المحافظة وانما اقراره سيعطي دعما معنويا لأهالي المنطقة ويترتب عليه تقديم المساعدة وتعويض سكانها من أجل عودة الحياة لها.
من جانبه، رأى النائب رائد اسحاق أن صيغة القرار المقدم لا تعد خرقا للقوانين والحدود الادارية، مطالبا بضرورة التصويت على القرار كونه يعطي دافعا ايجابيا للمهجرين والنازحين عن تلك المناطق.
ولحل الخلاف الذي أحتدم بين نواب المكونات العرقية في سهل نينوى والنواب العرب المعارضين، وجه رئيس البرلمان سليم الجبوري اللجنة القانونية بأعداد صيغة جديدة للقرار ترضي جميع مكونات والمناطق التي تضررت من عصابات داعش في المحافظة بأكملها من أجل التصويت عليه في جلسة الخميس المقبل.جهات التنفيذية بتعويض الاهالي في تلك المناطق عن الاضرار التي لحقت بهم
وكان السكرتير العام لحزب بيت نهرين الديمقراطي روميو هكاري قد اكد على ضرورة استحداث محافظة في سهل نينوى، متهماً كل من يقف بالضد من هذا المطلب بالشوفيني.
وقال هكاري لدى لقائه وفداً من مجلس الكنائس العالمي الى جانب ممثلين سياسيين وإداريين في أربيل، أن "استحداث محافظة في سهل نينوى وتوفير الحماية الدولية لها مطلب سياسي وجماهيري كلداني سرياني آشوري لا يمكن التراجع عنه"، متهماً كل من يقف بالضد منه بـ"الشوفيني".
وأضاف "استحداث محافظة في سهل نينوى حق إداري وجغرافي كفله الدستور العراقي، ومن شأن هذه الخطوة في حال تحقيقها أن تحافظ على ما تبقى من وجود شعبنا وامتداده التاريخي في المنطقة بعد تعرضه لأشرس هجمة إرهابية قبل أكثر من عامين"، وأشار الى "أهمية استلام التشكيلات العسكرية لشعبنا التي شاركت في قتال داعش للملف الأمني للمنطقة ومهام الدفاع عن حقوق المواطنين وممتلكاتهم".
وتأتي لقاءات مجلس الكنائس العالمي مع مسؤولين بارزين في بغداد وأربيل من أجل توفير الحماية للمسيحيين وحثهم على البقاء على أرضهم وتشجيع المهاجرين للعودة الى مناطق سكناهم الأصلية.