المخابرات الالمانية تحقق مع جمعية إسلامية بتهمة التجسس لصالح أردوغان

الخميس 26/يناير/2017 - 05:55 م
طباعة المخابرات الالمانية
 
أعلن جهاز المخابرات الداخلية الألمانية أنه يحقق في اتهامات بالتجسس ضد الاتحاد الإسلامي التركي المعروف باسم "ديتيب". ويتهم الجهاز أئمة المساجد التابعة لـ "ديتيب" بتقديم معلومات عن معارضين للرئيس أردوغان للقنصليات التركية.
وحسب مصادر الهيئة طبقا لدويتشه فيله  فإن أئمة مساجد الاتحاد قدموا معلومات عن معارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للملحق الديني في القنصليات التركية في عدة مدن ألمانية منها كولونيا ودوسلدورف وميونيخ. وقد تم تقديم قوائم اسمية تحوي أسماء 28 شخصاً ومؤسسات، يُعتقد بصلتها بفتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف تموز/يوليو الماضي. وتحوي القوائم أيضاً أسماء خمسة مدرسين من ولاية شمال الراين- فيستفاليا.
يذكر أن الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" يخضع لسلطة رئاسة الشوؤن الدينية التركية، والمعروفة باسم "ديانت". وقد نفى "ديتيب" مؤخراً ما تردد عن قيام بعض الأئمة التابعين له بتقديم معلومات لرئاسة الشؤون الدينية التركية "ديانت". 
وجدير بالذكر أن الاتحاد الإسلامي- التركي للشؤون الدينية في تركيا المعروف بـ"ديتيب"، وهو أكبر رابطة دينية إسلامية في ألمانيا، قد لعب دوراً كبيراً في الحشد لدعم الرئيس أردوغان طبقا لدويتشه فيله . الأمر الذي دفع عدداً من الساسة الألمان من مختلف الانتماءات الحزبية إلى دعوة "ديتيب"، الذي يدير 970 مسجداً في ألمانيا ويشارك في عدد من الولايات الألمانية في وضع جدول الدروس الإسلامية في المدارس الألمانية، إلى الابتعاد عن النظام التركي خوفاً من تأجيج حدة التوتر بين أنصار أردوغان وخصومه في صفوف الجالية التركية التي تعد أكثر من ثلاثة ملايين شخص. 
"ديتيب" مؤسسة أهلية تأسست في ألمانيا وفق القوانين الألمانية. وإن كانت تحظى برعاية ورقابة مؤسسات تركية حكومية، فإن ذلك كان قبل مجيء أردوغان إلى الحكم"، على ما يقول أحمد عبد السلام، الباحث في الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية. ويضيف في حديث لدويتشه فيله "لا نستطيع أن نقول إنها تتبع لأردوغان لأن لها بنيتها وتركيبتها الخاصة بها ولها آليات مستقلة لاتخاذ القرار عدة مستويات مختلفة". 
وقد انتقد ساسة ألمان تزايد نفوذ أنقرة داخل الأراضي الألمانية من خلال الأشخاص المنحدرين من أصول تركية، ويقول مسؤولون ألمان إن أنصار أردوغان يمارسون بالفعل قدراً كبيراً من الضغوط على المعارضين في ألمانيا. فقد قال رئيس منظمة "المجتمعات التركية في ألمانيا" لرويترز قبيل الانتخابات التركية إنه يجري تداول رقم خط تليفون ساخن على وسائل التواصل الاجتماعي كي يبلغ الناس السلطات التركية عن معارضي أردوغان في ألمانيا.
ويعيش في ألمانيا نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي. وفي أخر انتخابات عامة جرت في تركيا صوت 80 في المئة منهم لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وذلك حسبما ذكرت منظمة "المجتمعات التركية في ألمانيا".

شارك