روسيا تكشف تقصير اوروبي تجاه مسيحيو الشرق

الخميس 26/يناير/2017 - 06:13 م
طباعة روسيا تكشف  تقصير
 
"يثير قمع المسيحيين وإبادتهم في الشرق الأوسط بشكل متعمد قلقا كبيرا، إضافة إلى تدمير منشآت تاريخية من التراث العالمي".هذا ماأعلنه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الاتحاد الأوروبي يمتنع عن مناقشة قضايا المسيحيين في الشرق الأوسط بذريعة اللباقة السياسية.
وقال لافروف، في كلمة ألقاها في افتتاح القراءات الميلادية الدولية في موسكو، "يثير قمع المسيحيين وإبادتهم في الشرق الأوسط بشكل متعمد قلقا كبيرا، إضافة إلى تدمير منشآت تاريخية من التراث العالمي".
وأشار إلى أن روسيا تجري، وبالتعاون مع عدد من شركائها في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فعاليات لحماية حقوق المسيحيين، معربًا عن أسفه لامتناع الاتحاد الأوروبي عن مناقشة مشكلة مسيحيي الشرق الأوسط.
في سياق آخر، دعا الوزير الروسي إلى وقف قمع الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو في أوكرانيا، مؤكدًا ضرورة "وقف تدخل الدولة في شؤون الكنيسة التي ساهمت على مدى القرون في وحدة الشعب الأوكراني".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد سبق لها واعلنت ، أن موسكو ستواصل حشد جهود المجتمع الدولي الموجهة لحماية المسيحيين، وذلك عقب اجتماع عقده مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف. 
وأشارت الوزارة الى أن المجلس تبنى بيانا مشتركا لـ65 دولة يدعم حقوق إنسان من المسيحيين والطوائف الأخرى، سيما في الشرق الأوسط.
ويعرب البيان عن القلق البالغ تجاه وضع المسيحيين في العالم وخاصة في الشرق الأوسط، حيث اضطر الملايين من أتباع الديانات المختلفة لمغادرة أماكن سكنهم.
وأضاف البيان أن من بقي على الأراضي الواقعة تحت سيطرة جماعات متطرفة، سواء كانوا مسيحيين أو ممثلي ديانات أخرى، يعيشون في ظروف الخطر الدائم، حيث يتم طردهم من منازلهم وبيعهم كعبيد وقتلهم وقطع رؤوسهم وحرقهم أحياء.
في هذا السياق، قالت وزارة الخارجية الروسية "يظهر المزيد مما يجعلنا أن نخشى بجدية على مستقبل التواجد المسيحي على الأراضي المقدسة طوال ألفي سنة".
وتدعو الوثيقة التي تم تبنيها في جنيف يوم الجمعة المجتمع الدولي إلى دعم تواجد المسيحيين التاريخي في الشرق الأوسط والتأكد من التمسك باحترام حقوق الإنسان، خصوصا الحق في حرية الديانة والتي تنص عليها وثائق دولية أساسية

شارك