"مواطني الرايخ"جماعة متطرفة في ألمانيا
الخميس 26/يناير/2017 - 06:27 م
طباعة
أكدت تقارير صحفية وجود ما لا يقل عن 4500 عضو ينتمون إلى حركة "مواطني الإمبراطورية الألمانية" اليمينية المتطرفة، في حين توقعات حكومية تؤكد بزيادة عدد المنتمين لهذه المنظمات وذلك طبقا لموقع دويتشه فيله . وقد ذكر تقرير صحفي نشرته صحيفة راينشة بوست أن هناك 4500 شخص على الأقل في ألمانيا ينتمون إلى حركة "مواطني الإمبراطورية الألمانية" (مواطني الرايخ). الذين لا يعترفون بالجمهورية الاتحادية الألمانية ومقتنعون باستمرار الإمبراطورية الألمانية القديمة.
وبحسب تقييم السلطات، فإن الكثير من أتباع هذه الحركة نشطون في الأوساط اليمينية المتطرفة. استنادا إلى استطلاع أجري في وزارات داخلية محلية وهيئات محلية لحماية الدستور أن ست ولايات، من بينها ولاية شمال الراين-ويستفاليا، تتوقع زيادة عدد المنتمين لحركة "مواطني الرايخ" على مستوى ألمانيا قريبا.
وكان وزير الداخلية المحلي بولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، أعلن نهاية نوفمبر الماضي أنه يعيش في ولايته أكثر من 1700 من مواطني الرايخ، من بينهم نحو 340 شخصا مالكين لأسلحة. وبحسب تقرير الصحيفة، تأتي ولاية بادن-فورتمبرغ في المرتبة الثانية من حيث عدد مواطني الرايخ، حيث ينتمي إلى هذه الحركة هناك 650 شخصا، تليها ولاية تورينغين (550 شخصا). وبحسب بيانات وزارة الداخلية بولاية شمال الراين-ويستفاليا، يعيش في الولاية ما يتراوح بين 200 و 300 شخص من أنصار هذه الحركة. يذكر أن أحد أنصار الحركة قتل شرطيا وأصاب ثلاثة آخرين بطلقات رصاص خلال محاولة القبض عليه في مدينة غيورغنس غيموند الألمانية في أكتوبر الماضي. ويزداد عدد مرتكبي الجرائم الجنائية بين أنصار الحركة باستمرار. وأصاب أحد أنصار الحركة مؤخرا ستة رجال شرطة برذاذ الفلفل خلال محاولة القبض عليه في منزله في مدينة زوغيل الألمانية. ويخضع أنصار الحركة حاليا لرقابة هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" على مستوى ألمانيا.
وجدير بالذكر ملاخقة الشرطة الألمانية عناصر الجماعة المتطرفة داخل صفوفها حيث اعلنت قالت الشرطة الألمانية إنها عثرت على دليل يفيد بوجود أعضاء من حركة مواطني الرايخ، المصنفة جماعة متطرفة، ضمن صفوفها وذلك بعد مقتل شرطي بالرصاص على يد عضو في الجماعة المناهضة للحكومة.
وقد ذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج في اكتوبر الماضي ) أن عدد حالات الانضباط الداخلية ذات الصلة بحركة مواطني الرايخ المتطرفة عبر قوات الشرطة الألمانية قد تزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
ويجري حاليا التحقيق في إجمالي 15 حالة في أنحاء متفرقة من البلاد، بحسب الصحيفة، وذلك بعد مسح شمل وزارات داخلية الولايات الألمانية. وقالت الصحيفة إن بافاريا هي الولاية الاتحادية التي ضمت معظم الحالات. وتم وقف شرطي 26/ عاما/ هناك الأسبوع الماضي، وهو سادس عضو مشتبه به في حركة مواطني الرايخ بالولاية.
ولا يعترف أعضاء الحركة بالدولة الألمانية الحديثة وقوانينها ويعتقدون أن الرايخ الألماني (وهو الاسم الرسمي لألمانيا في الفترة من 1871 إلى 1945) ما زال قائما. وكشف بحث أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن أن ما لا يقل عن 1100 شخص في أنحاء ألمانيا هم أعضاء في تلك الجماعة.
وقال الادعاء العام في بيان إن "الهدف من إجراءات التفتيش التي جرت اليوم كان الحصول على مزيد من الأدلة على التشكيل الفعلي لجماعة غير رسمية بالإضافة إلى الأفعال الإجرامية المخطط لها والمزمعة وأي أدوات محتملة".
وذكر المكتب أن المشتبه بهم تواصلوا بقدر كبير عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ويعتقد أنهم بدأوا التخطيط لشن هجمات مسلحة في ربيع 2016. ولا تعترف منظمة "مواطنو الرايخ الألماني" بالدولة الألمانية الحديثة كدولة شرعية ولا تزال تعتبر حكم (الرايخ الألماني) قائما رغم هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.