المناطق الآمنة في سوريا "بؤرة" الصراع الأولى بين ترامب وبوتن

الخميس 26/يناير/2017 - 07:54 م
طباعة المناطق الآمنة في
 
على الرغم من ترديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب  أثناء وبعد نجاحه فى سباق الإنتخابات الأمريكية على ضرورة التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن حول العديد من الملفات الا أن  يبدو ان المناطق الآمنة في سوريا   ستكون "بؤرة" الصراع الأولى بين ترامب وبوتن حيث أصدر الاول أوامره  لوزارتي الدفاع والخارجية بإعداد خطة لإنشاء "مناطق آمنة" في سوريا، و أكد ذلك حول حواره  لقناة "أي بي سي" الأميركية.
المناطق الآمنة في
وقال الرئيس الأميركي  "إن بلاده ستعمل على إنشاء مناطق آمنة للاجئين في سوريا موضحاً أنه "سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا  لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك وأعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيما بالسماح لهؤلاء الملايين من الأشخاص بدخول ألمانيا وعدة دول أخرى"بحسب "سكاي نيوز".
وتأتي تصريحات ترامب بعد ساعات من وثيقة اطلعت عليها "رويترز" وتشير إلى أنه من المتوقع أن يأمر الرئيس الأميركي وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة خلال الأيام المقبلة لإنشاء مناطق آمنة للاجئين في سوريا وغيرها من الدول المجاورة،  وتقول المسودة "توجه وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع في غضون 90 يوما من تاريخ هذا الأمر بوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي المنطقة المحيطة يمكن فيها للمواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم انتظار توطين دائم مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث"  لكن الوثيقة لم تقدم أي تفاصيل بشأن تلك المناطق الآمنة، وأين ستقام على وجه التحديد، ومن سيتولى حمايتها. 
المناطق الآمنة في
وفي السياق ذاته قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن ترامب بصدد "تمهيد الأرض لتصعيد التدخل الأمريكي في سوريا عن طريق الإيعاز إلى وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين الهاربين من الصراع في سوريا " ونقلت الصحيفة، عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي، لم تسمها، القول إن الأخير يرى أن "المناطق الآمنة قد تكون بديلا لقبول الولايات المتحدة لهم كلاجئين".
 هذة الاوامر الصادرة من الرئيس الامريكى سرعان ما حذرت منها  موسكو  باعتبار ان هناك عواقب محتملة للمنطقة الآمنة، التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامتها في سوريا لحماية المدنيين،  وأعلن "دميتري بيسكوف" الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" أن واشنطن لم تنسق مع موسكو أي خطط لإقامة "مناطق آمنة" في سوريا، وقال : "لا، لم يتشاور شركاؤنا الأمريكيون معنا. إنه قرار سيادي لهم " ودعا  إلى ضرورة دراسة كافة العواقب المحتملة لإقامة المنطقة الآمنة في سوريا.
ويخطط ترامب لتعليق إجراءات قبول اللاجئين في أراضي الولايات المتحدة، لمدة 120 يوما، بالإضافة إلى فرض الحظر المفتوح زمنيا على قبول اللاجئين من سوريا  وإذا قرر ترمب إقامة مناطق آمنة فقد يزيد هذا من التدخل العسكري الأميركي في سوريا، ويمثل انحرافاً كبيراً عن نهج أوباما أما إذا قرر  فرض قيود "على الطيران" فوق هذه المناطق، فقد يتطلب زيادة في حجم القوة الجوية الأميركية أو القوة الجوية للتحالف وقد يتطلب هذا أيضاً نشر قوات برية لتوفير الأمن.
ويؤيد أعضاء جمهوريون بالكونغرس إقامة مثل هذه المناطق خاصة للحماية من القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد كان ترمب دعا خلال حملته الرئاسية إلى إقامة مناطق حظر طيران لتوفير المأوى للاجئين كبديل عن السماح لهم بدخول الولايات المتحدة. واتهم ترمب إدارة أوباما بالفشل في إجراء عمليات فحص مناسبة للاجئين السوريين الذين يدخلون الولايات المتحدة، لضمان عدم وجود أي صلات لهم بالإرهابيين.
المناطق الآمنة في
مما سبق نستطيع التأكيد على انه  يبدو ان المناطق الآمنة في سوريا   ستكون "بؤرة" الصراع الأولى بين ترامب وبوتن على الرغم من ترديد الرئيس الأمريكي  أثناء وبعد نجاحه فى سباق الإنتخابات الأمريكية على ضرورة التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن  وهو الامر الذى ربما سيتحول الى سراب مع مرور الوقت .

شارك