"الأزمة الليبية" و"لقاء ترامب وماى" و"معاناة اللاجئين" فى الصحف الأجنبية
الخميس 26/يناير/2017 - 09:06 م
طباعة
نوهت الصحف الأجنبية على تطورات الأزمة الليبية والدور الذي يمكن أن يلعبه خليفة حفتر، فى ضوء عدم رضا بعض العواصم الغربية عن دوره فى الأزمة الليبية، إلى جانب الاهتمام باللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة وزرااء بريطانيا ترزا ماى، فى اول لقاء لترامب مع زعيم أجنبي، كذلك القاء الضوء على معانا للاجئينا لسوريين وكذلك مخيمات اللاجئين فى صربيا.
الأزمة الليبية
حفتر والأزمة الليبية
من جانبها ركزت صحيفة الفاينانشال تايمز على الأزمة الليبية وتطورات الأوضاع السياسية، وفى تقرير لها بعنوان "جنرال ليبيا المتمرد يخاطر بإشعال الحرب الأهلية مجددا"، أكدت أن ليبيا لديها مبرر لبعض الأمل بعد إبعاد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية من معقله في سرت وبعد مضاعفة البلاد انتاجها من النفط، والاشارة إلى أن جنرالا متمردا يبدو أنه مقرب من روسيا أكثر من أي وقت مضى يعرض هذا التقدم النادر للخطر بينما يحاول زيادة مناطق نفوذه في البلاد.
أكدت الصحيفة أن التوتر في ليبيا زاد مع تقدم ما يعرف بالجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال المتمرد خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرق البلاد، جنوبا، مشتبكا مع ميليشات من مدينة مصراتة موالية للحكومة المدعومة من الأمم التحدة والتي تزعمت القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفة أنه في الشهر الجاري هاجمت طائرات الجيش الوطني الليبي قاعدة جوية تسيطر عليها ميليشيات مصراتة.
نوهت أن دبلوماسيين ومحللين يحذرون من أن العنف قد يؤدي إلى اعادة اشتعال الحرب الأهلية في ليبيا ويسمح للجماعات المسلحة الإسلامية بتهديد إنتاج النفط في البلاد، الذي قفز هذا الشهر إلى 750 ألف برميل من 300 الف برميل في سبتمبر الماضي، معتبرة أن الدبلوماسيين الغربيين يعتبرون حفتر العقبة الرئيسية في تطبيق اتفاق سلام تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة ويهدف إلى توحيد البلاد تحت راية الحكومة في طرابلس ومجلس رئاسي بزعامة فايز السراج.
أكدت الصحيفة إنه في مؤشر على محاولات موسكو توسيع نفوذها في الشرق الأوسط، وجهت الدعوة لحفتر مؤخرا لزيارة حاملة طائرات روسية في البحر المتوسط حيث أجرى أجتماعا بالفيديو مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.، منوهة أن حفتر، الذي يقول إنه يناهض الإسلاميين بكافة انتماءتهم، يحظى بدعم مصر والإمارات، اللتين تشاركانه عداءه مع جماعات مثل الإخوان المسلمين، والتأكيد على أن ليبيا انزلقت في الاضطرابات السياسية والصراع بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة قبل خمس سنوات.
لندن وواشنطن
ترامب وماى
فى حين اهتمت صحيفة التايمز بالتركيز على تطور العلاقات بين لندن وواشنطن بعد وصول ترامب للسلطة، وفى تقرير لها بعنوان "يوم ماي"، أكدت أن ماي لديها فرصة ثمينة غدا لتجديد العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد مع إدارة جديدة، وأن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سيبحث عن تطمينات واحترام في أول لقاء له وجها لوجه بعد تنصيبه مع رئيس حكومة أخرى.
اعتبرت الصحيفة إن ماي بالتأكيد تعلم إن البريطانيين لديهم قائمة طويلة من الاسئلة التي يودون توجيهها إلى الرئيس الجديد تتنوع بين سياسته بشأن حلف شمال الأطلسى إلى رأيه في المرأة، وأنه حتى تحقق ماي أقصى استفادة من الزيارة عليها أن تفكر في ثلاثة أمور. أولها هو أن العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة ليست غاية في ذاتها. فهذه العلاقة من وجهة نظر بريطانية وسيلة لتوجيه القيم والمصالح المشتركة لصالح بريطانيا.، والأمر الثاني هو أن افضل خطوة لإحياء العلاقات بعد فترة من الإهمال في أعوام حكم الرئيس السابق باراك أوباما هي التركيز على التفاهم الشخصي، حيث يجب على ماي إدراك أن ترامب يهتم بالعلاقات الشخصية أكتر من اهتامه بتفاصيل السياسة، أما الأمر الثالث هو أن العلاقة بين البلدين لا يجب أن تبنى على الخضوع والتبعية، وتضيف أن ترامب يبحث عن رئيسة وزارء قوية على شاكلة رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت ثاتشر.
أطفال حلب
معاناة السوريين
بينما نوهت صحيفة الجارديان إلى معاناة أطفال سوريا، ففي تقرير بعنوان "مناشدة من طفلة في السابعة لأجل أطفال حلب"، موضحة أن الطفلة ذات السابعة أعوام بانة العابد التي كانت ترسل تغريدات عبر تويتر من حلب ناشدت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "يفعل شيئا لأطفال سوريا".، والاشارة إلى أن بانة لديها مئات الآلاف من المتابعين الذين تابعوا رسائلها من حلب التي مزقتها الحرب والتي كانت ترسلها بمساعدة والدتها. وتضيف أن أسرة بانة انتقلت إلى تركيا في ديسمبر الماضي والتقت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قبيل عيد الميلاد، وقالت بانة في مناشدتها لترامب "أنا الآن في تركيا. يمكنني أن أخرج واستمتع...ولكن ملايين الأطفال ليسوا مثلي الآن ويعانون في مناطق مختلفة من سوريا".
شهادات لأطفال لاجئين
بينما اهتمت صحيفة ديلي تلجراف بأزمة الأطفال اللاجئين المحاصرين فى صربيا، وفى تقرير لها بعنوان "أطفال محاصرون في صربيا يروون معاناتهم في البرد القارس ضمن محاولاتهم اليائسة للوصول لأوروبا".، ألقي التقرير عبر جولة في العاصمة الصربية التي تتدنى فيها درجات الحرارة إلى ما دون 15 درجة تحت الصفر الضوء على مئات اللاجئين الذين يتضورون جوعاً والذين يرتجفون من شدة البرد والصقيع.
أكد التقرير "بعض اللاجئين يمضون ليلتهم في مستودعات مهجورة خلف محطة بلغراد للقطارات تتسلل عبر نوافذها رياح جليدية وسط انعدام للكهرباء وللمياه النظيفة الصالحة للشرب وللاستحمام"، مشيراً إلى أنه لا يوجد في هذا المكان إلا مرحاض واحد مكسور به مياه عكرة، وأن هناك نحو 2000 مهاجر بينهم 200 طفل - منهم لم يتجاوز الثامنة من عمره - ينامون على الطرقات وفي ظروف غير إنسانية، بحسب منظمة "أنقذوا الطفولة".
نقل التقرير عن يلينا بيسدتشيك، وهي مديرة منظمة خيرية تعني بالأطفال في صربيا، قولها "نجد الكثير من الأطفال مصابين بعضات كلاب والكثير من الكدمات".، وتضيف بيسدتشيك "الحكومة الصربية تجاوبت مع أزمة اللاجئين وخصصت لهم مراكز إيواء، إلا أنهم يرفضون تسجيل أسمائهم في بلغراد خوفاً من أن يكون ذلك عائقاً في فرصة بالوصول إلى فرنسا أو ألمانيا أو المملكة المتحدة".
رصد التقرير طفلا يلبس حذاء أصغر ثلاث مرات من حجم قدميه، كما أن نعل الحذاء قارب على الاختفاء، والاشارة إلى أن الكثير من المهاجرين يحرقون النفايات داخل هذه المستودعات في محاولة يائسة للحصول على بعض الدفء المفقود، الأمر الذي يجعلهم يتنشقون هواء ملوثاً وغير صحي".، كما نقل التقرير عن طفل مهاجر في الثانية عشرة من عمره قوله "الشرطة البلغارية ضربتنا وأخذت أموالنا، وسألتنا لماذا أتينا إلى بلادهم".، وقال أحد المتطوعين لمساعدة المهاجرين إن "أوضاع المهاجرين مزرية.. إنها أشبه بجحيم متجمد".
كما اهتم التقرير بنقل أوضاع مخيماً للاجئين حيث التقى بعائلة عراقية تتألف من ستة أفراد، وقال رب الأسرة، ويدعى أحمد (48 عاما)، إنه فر مع أسرته من العراق إلى تركيا بعد مقتل أخيه على يد تنظيم الدولة الإسلامية. ويروي كيف أنه دفع أموالاً لمهربين ليتم تهريبهم إلى اليونان قبل عبور ممر البلقان. وهدف العائلة الآن الوصول إلى المملكة المتحدة.
سجلات المرضى والمهاجرين غير الشرعيين
معاناة اللاجئين فى صربيا
بينما ركزت صحيفة الجارديان فى تقرير بعنوان "سجلات المرضى تستخدم للعثور على المهاجرين غير الشرعيين".، على أن "هيئة الخدمات الصحية البريطانية سلمت بيانات طبية سرية لأكثر من 8 آلاف مريض إلى وازرة الداخلية خلال العام الماضي كجزء من خطة لتعقب المهاجرين غير الشرعيين في البلاد".، وأنه نشرت أمس للمرة الأولى مذكرة تشير إلى أنه يتوجب على مركز البيانات بهيئة الخدمات الصحية تسليم بيانات المرضى غير الطبية إلى وزارة الداخلية. وتتضمن هذه المعلومات: عنوان المريض وتاريخ الميلاد ومعلومات عن الطبيب وتاريخ تسجيل اسم المريض مع الطبيب.
نوه التقرير إلى أن "المرضى وجماعات حقوق الإنسان المدافعة عن المهاجرين عبروا عن قلقهم البالغ في السابق من استخدام سجلات المرضى لتعقب المهاجرين غير الشرعيين، كما أنهم حذروا من خطورة أن يتوقفوا هم وأطفالهم عن الذهاب لتلقي العلاج".، موضحا أن "وزارة الداخلية البريطانية طلبت من دائرة الصحة نحو 8 آلاف سجل لمرضى خلال العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى تعقب حوالي 5.854 شخص من قبل لجنة تطبيق قوانين الهجرة".
أكد التقرير انه "في إطار تعقب المهاجرين غير الشرعيين، عمدت وزارة الداخلية إلى عقد اتفاق مع وزارة التعليم يقضي بتوفير الأخيرة معلومات عن 1500 تلميذ وتلميذة شهرياً".