بعد خسائره في الموصل.. "داعش" يبتكر أساليب أكثر دموية في العراق

الأحد 29/يناير/2017 - 05:25 م
طباعة بعد خسائره في الموصل..
 
سبق وأن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية أنه في الوقت الذي يواجه فيه التنظيم الإرهابي "داعش" خسائر كبيرة في الموصل، بعد مواصلة الجيش العراقي دك معاقلة في كافة أنحاء المناطق التابعة للموصل ثاني أكبر المدن العراقية الذي استولي عليها التنظيم منذ يونيو 2014، يجاهد الأخير من أجل فتح جبهات جديدة في محافظة "ديالي" العراقية.

بعد خسائره في الموصل..
في المقابل، أحبطت القوات العراقية اليوم الأحد 29 يناير 2017، محاولة تسلل لمسلحين من تنظيم "داعش" إلى منطقتي "الرشيدية والقبة" في الجانب الشرقي من مدينة الموصل، وفي ديالى (شرقي البلاد) تعرضت نقطة أمنية لهجوم من تنظيم الدولة أدى لمقتل جندي واحد وإصابة ثلاثة آخرين.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن المواجهات جرت في حييْ الرشيدية والقبة شرقي الموصل بين الطرفين حيث استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسقط عدد من مسلحي التنظيم بين قتيل وجريح.
وأفادت المصادر أن مسلحي التنظيم أجبروا على الانسحاب إلى مواقعهم في الجانب الغربي من مدينة الموصل، وفي ديالى (شرقي البلاد) قتل جندي عراقي وأُصيب ثلاثة آخرون جراء هجوم مسلح شنه داعش اليوم على نقطة أمنية شمالي ديالى.
وقال ضابط الشرطة حبيب الشمري إن مسلحين من تنظيم الدولة هاجموا صباح اليوم نقطة أمنية تابعة للجيش بمنطقة "حاوي العظيم" شمالي ديالى.
وأضاف أن "قوة أمنية كبيرة من الجيش وصلت مكان الحادث ونقلت الضحايا إلى مستشفى ميداني عسكري".
من جانبه، لا يزال تنظيم داعش، يبتكر في أساليبه القتالية، محاولاً صد تراجعه وتنفيذ عمليات هجومية مفاجئة، وذلك في الوقت الذي بدأ يتقهقهر ويتراجع في الموصل.
وسبق أن كشفت وزارة الدفاع العراقية، عن سيارات وآليات عسكرية وهمية اعتمدها التنظيم للتمويه، فقد عثر قسم استخبارات عمليات تحرير نينوى، أحد تشكيلات مديرية الاستخبارات العسكرية على ما يشبه المصنع لصناعة مجسمات وهمية لآليات عسكرية. 
أفادت الوزارة أنه تم العثور على "مشبهات العجلات الوهمية من مادة الخشب لغرض تمويه وإيهام الطائرات المسيرة والاستطلاع والمقاتلة وبقية القطعات في منطقة الحي العربي، شمال شرق الموصل.
ويري مراقبون أن مخططات التنظيم تهدف إلي وضع تلك الآليات الوهمية في الطرق الرئيسية والتقاطعات لغرض استنزاف أكبر عدد من الصواريخ وصرف الأموال الطائلة لشراء الصواريخ والأعتدة المختلفة، وذلك في حال كانت متواجدة في مناطق داعشية صرفة، وبالتالي لا مجال لإيهام الطائرات المسيرة بأنها تابعة للقوات العراقية.
ثانياً، تم صبغ العجلات باللون العسكري لتكون مشابهة جداً لعجلات جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي، بغية التمويه في المناطق التي كانت تشهد اشتباكات متقاربة.
كانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن التنظيم الإرهابي يسعي إلي تعويض خسائرة بشتي الطرق، وتخفيف الضغط على عناصره هناك، ساعيا لاتخاذ ديالي موطئًا له.
يأتي ذلك بعد نحو عامين من الاستقرار الأمني النسبي في محافظة ديالى، شرقي العراق، ليعود تنظيم داعش مجددًا لشن هجمات بها على مواقع للجيش والشرطة أوقعت قتلى وجرحى خلال الأيام الماضية.
بعد خسائره في الموصل..
وكان داعش قد سيطر في 2014 على مناطق واسعة في محافظة ديالى شرقي البلاد، ونفذت قوات من الجيش العراقي مدعومة بالتحالف الدولي عمليات عسكرية واسعة تمكنت من خلالها من تحرير جميع المناطق.
وفي مطلع عام 2015، أعلن عن تحرير محافظة ديالى بالكامل من سيطرة داعش بعد معارك متواصلة استمرت أكثر من عام ضد التنظيم.
وتتميز محافظة ديالى بحدود ذات طبيعة زراعية وجغرافية معقدة مع محافظتي صلاح الدين وكركوك، ولا تزال المناطق المشتركة بين المحافظات الثلاث تشهد تحركات لمسلحي تنظيم داعش، بحسب مسؤولين أمنيين.
وسبق أن قال محمد الحمداني، عضو مجلس محافظة ديالى، إن المنطقة الفاصلة بين محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك جبلية وواسعة وتنظيم داعش يمكنه التحرك فيها، مضيفًا أن الأخير حاول من خلال الخلايا النائمة في مناطق جبال حمرين وحاوي العظيم والمناطق المحاذية لمحافظتي صلاح الدين وكركوك، تفعيل عناصره والقيام بهجمات إرهابية، وبالأخص بسبب المعارك الجارية ضده في الموصل شمال.
وتعمل محافظة ديالي علي منع حركة مسلحي تنظيم داعش بواسطة السيارات المفخخة إلى مركز المحافظة، حيث تنظيم يستغل التنظيم الليل لحركة عناصره وسياراته المفخخة لمنع رصده من قبل النقاط الأمنية التابعة للحشد ضمن منطقة سلسلة جبال حمرين، لذلك نحتاج إلى أسلحة نوعية ومعدات عسكرية لمراقبة حركة الإرهابيين أثناء الليل.
ويذكر أن تنظيم داعش خسر مواقعه في القسم الشرقي من الموصل بعد سيطرة القوات العراقية على أجزاء من جامعة المدينة وعلى مناطق جديدة بالضفة الشرقية لنهر دجلة، ويرد التنظيم بتفجيرات في ديالي منذ بداية يناير الجاري.
وقد ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، أن القوات العراقية استعادت نحو 80% من مدينة الموصل، لتكبد تنظيم داعش خسائر فادحة، وتجعله يسارع كـ"الثور الهائج"  لتعويض ما فقده في مناطق أخري، ما قد يؤدي إلي اتخاذه لمحافظة ديالي موطأ جديدًا له.

شارك