بعد إجرائه تعديلات.. "إخوانزاده" يستهدف بسط نفوذه على "طالبان"

الإثنين 30/يناير/2017 - 10:38 ص
طباعة بعد إجرائه تعديلات..
 
فيما يبدو محاولة من زعيم تنظيم حركة "طالبان" هيبة الله إخوانزاده، تعزيز نفوذه في أقاليم البلاد الأربعة والثلاثين، خاصة ان الحركة تعاني من اضطرابات داخلية تسببت في كثير من الأوقات في اختراق الحركة العام الماضي ما تسبب في مقتل زعيم التنظيم الملا آختر منصور، حيث قالت شخصيات بارزة فى طالبان الأفغانية هذا الأسبوع إن زعيم الحركة قام مؤخرا بإبدال حكام "الظل" فى 16 من أقاليم البلاد الأربعة والثلاثين بينما يسعى لتعزيز نفوذه فى الحركة المتشددة.
وتولى الملا هيبة الله أخونزاده قيادة الحركة التى تسعى للإطاحة بالحكومة الأفغانية، فى مايو العام الماضى بعد أن قُتل سلفه الملا أختر منصور فى جنوب غرب باكستان بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية بدون طيار، ما طرح تساؤلات حول إمكانية حدوث وشاية من داخل التنظيم على زعيم التنظيم ما تسبب في قتل زعيم التنظيم، خاصة انه قتل بصاروخ موجه من طائرة بدون طيار ما يعني أن احد المقربين من آختر هو من زرع شريحة ممغنطة وجهت الطائرة، كما أشارت الكثير من التقارير أن حركة طالبان الأفغانية ضعفت خلال الفترة الماضية، فى السابق بسبب الانقسامات الداخلية وانشقاق عناصر وانضمامهم لجماعات منافسة مثل الدولة الإسلامية (داعش).
بعد إجرائه تعديلات..
وبحسب مراقبين، فإن قيادات في الحركة تحدثوا لوكلات انباء دولية، أن بعض التعيينات الجديدة ستقوى شوكة أخونزاده، فإن التغيير لم يشمل إقليم هلمند فى جنوب البلاد ومعظمها تحت سيطرة طالبان ويمد بمعظم تمويلها من خلال تجارة الأفيون، وقالت بضعة مصادر فى طالبان إن أخونزاده لا يتمتع بنفس القدر من النفوذ الذى كان يتمتع به منصور فى هلمند.
وتشمل القائمة التى نشرت على نطاق واسع في المواقع التابعة للتنظيمات الجهادية، بحسب ما ذكر المتحدث الرئيسى باسم طالبان، أسماء ثمانية مسؤولين آخرين على مستوى الأقاليم أحدهم ستكون مهمته تقديم الدعم الفنى للهجمات الكبرى فى المناطق الحضرية، فيما قال مسؤول كبير فى طالبان وهو وزير سابق يقيم حاليا على الحدود بين باكستان وأفغانستان "يحاول الملا هيبة الله تعزيز وضعه وسلطته لكنه يتحرك فى حذر شديد على ما يبدو."، وأكد المتحدث الرسمى باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ومسؤولان آخران بالحركة فى قطر وأفغانستان صحة القائمة التى تضم 24 اسما. 
بعد إجرائه تعديلات..
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية السبت  مقتل 10 عناصر من حركة طالبان بينهم رئيس اللجنة العسكرية المدعو مولوي صديق بكمين للقوات الأمنية في ولاية زابول شرق البلاد  الجمعة، ووصفت الداخلية الأفغانية، في بيان، مولوي صديق بأنه "أحد العناصر الهامة والمعروفة بصفوف طالبان والذي اضطلع بدور محوري في التخطيط والإعداد لهجمات إرهابية بضواحي (أرغنداب) في زابول".
وبحسب البيان، فقد عثرت القوات الأمنية بحوزة المجموعة على كمية من الأسلحة، مشيرة لعدم سقوط ضحايا بصفوف عناصر الجيش والشرطة التي شاركت في الكمين.
بعد إجرائه تعديلات..
كانت القوات الأفغانية مدعومة بإسناد جوي من المقاتلات الأجنبية بدأت الأسبوع الماضي عملية عسكرية لاستهداف المتمردين في ولاية زابول. وأعلنت مصادر محلية، الثلاثاء الماضي، مقتل  80 عنصرا بتنظيمي "داعش" و"القاعدة" خلال العملية.

شارك