بعد حصولها علي مخزن متفجرات.. "داعش" يواجه القوات العراقية بمزيد من الإرهاب

الثلاثاء 31/يناير/2017 - 02:57 م
طباعة بعد حصولها علي مخزن
 
يواصل التنظيم الإرهابي "داعش" أساليبه الدموية في مواجهة القوات العراقية في مدينة الموصل ثاني اكبر المدن العراقية الذي سيطر عليها التنظيم الإرهابي منذ يونيو 2014، وعثرت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء 31 يناير 2017، في الجانب الشرقي من المدينة علي مخزن تابع للتنظيم يحوي مواد أولية هامة تستخدم في صناعة المتفجرات. 
بعد حصولها علي مخزن
ومن المعروف أن التنظيم الإرهابي، لازال يتبع كافة الأساليب التي تحميه في مدينة الموصل من القوات العراقية، ولكن كافة أساليبه تبوء بالفشل الذريع، فمع كل عملية إرهابية يتبعها، تتصدي له القوات العراقية ليتراجع التنظيم الإرهابي إلي الوراء.
من جانبه قال العميد الركن مزهر عبد الباسط، الضابط في قوات الرد السريع تابعة لوزارة الداخلية إن جهاز المخابرات الوطني العراقي، ووفقاً للمعلومات المخابراتية التي حصل عليها من مواطنين ومصادر خاصة، توصل إلى محل تجاري في حي النور، مضيفًا أن المحل فيه نفق تحت الأرض يوصل إلى غرفة كبيرة جدا، تحتوي على مواد خطيرة تدخل في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة"، مبيناً أن "وزن المواد يقدر بنحو 4 أطنان.
كذلك يواصل التنظيم الإرهابي تعزيز دفاعاته على طول نهر دجلة، في الجانب الغربي للموصل، استعداداً لمواجهة أي تقدم للقوات المسلحة العراقية.
من جانب أخر، ذكر الرائد عويد سلام الدراجي، الضابط في قوات جهاز الشرطة الاتحادية، أنه "نقلاً عن مصادر أمنية ما زالت في مناطق غربي الموصل، يقوم التنظيم ومنذ 3 أيام، بتكثيف الحواجز الكونكريتية (الإسمنية) على طول حدود الأحياء المحاذية لنهر دجلة في الجانب الغربي، مؤكدًا أن التنظيم يهدف من وراء هذه الخطة إلى تأمين محور النهر، ومنع القوات من العبور من الجانب الشرقي، نحو مواقعه في الجانب الغربي، والتفرغ للقوات التي سوف تهاجمه من المحورين الغربي والجنوبي".
وأضاف الدراجي أن القيادة المشتركة لعمليات "قادمون يا نينوى"، تواصل دراسة الخطط المقدمة من قبل القادة الميدانيين "من أجل الوصول إلى الخطة المناسبة التي تسهم في القضاء على التنظيم، وتوفر الحماية للمواطنين، وتحافظ على الممتلكات الخاصة والعامة".
وأعلنت القيادة العسكرية العراقية، الثلاثاء الماضي، رسميا تحرير الجانب الشرقي لمدينة الموصل من قبضة "داعش" بعد أكثر من 3 أشهر من القتال المتواصل.
ويشارك في عملية تحرير الموصل، التي انطلقت في 17 أكتوبر 2016، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد ومليشيا "الحشد الشعبي" الشيعية، إلى جانب "حرس نينوى".
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية أنه في الوقت الذي يواجه فيه التنظيم الإرهابي "داعش" خسائر كبيرة في الموصل، يجاهد الأخير من أجل فتح جبهات جديدة في محافظة "ديالي" العراقية.
وأمس الأول، أحبطت القوات العراقية اليوم، محاولة تسلل لمسلحين من تنظيم "داعش" إلى منطقتي "الرشيدية والقبة" في الجانب الشرقي من مدينة الموصل، وفي ديالى (شرقي البلاد) تعرضت نقطة أمنية لهجوم من تنظيم الدولة أدى لمقتل جندي واحد وإصابة ثلاثة آخرين.
ويبتكر التنظيم في أساليبه القتالية، محاولاً صد تراجعه وتنفيذ عمليات هجومية مفاجئة، وذلك في الوقت الذي بدأ يتقهقهر ويتراجع في الموصل.
وسبق أن كشفت وزارة الدفاع العراقية الأحد الماضي، عن سيارات وآليات عسكرية وهمية اعتمدها التنظيم للتمويه، فقد عثر قسم استخبارات عمليات تحرير نينوى، أحد تشكيلات مديرية الاستخبارات العسكرية على ما يشبه المصنع لصناعة مجسمات وهمية لآليات عسكرية. 
بعد حصولها علي مخزن
أفادت الوزارة أنه تم العثور على مشبهات العجلات الوهمية من مادة الخشب لغرض تمويه وإيهام الطائرات المسيرة والاستطلاع والمقاتلة وبقية القطعات في منطقة الحي العربي، شمال شرق الموصل.
ويري مراقبون أن مخططات التنظيم تهدف إلي وضع تلك الآليات الوهمية في الطرق الرئيسية والتقاطعات لغرض استنزاف أكبر عدد من الصواريخ وصرف الأموال الطائلة لشراء الصواريخ والأعتدة المختلفة، وذلك في حال كانت متواجدة في مناطق داعشية صرفة، وبالتالي لا مجال لإيهام الطائرات المسيرة بأنها تابعة للقوات العراقية.
ويذكر أن تنظيم داعش خسر مواقعه في القسم الشرقي من الموصل بعد سيطرة القوات العراقية على أجزاء من جامعة المدينة وعلى مناطق جديدة بالضفة الشرقية لنهر دجلة، ويرد التنظيم بتفجيرات في ديالي منذ بداية يناير الجاري.
وقد ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، أن القوات العراقية استعادت نحو 80% من مدينة الموصل، لتكبد تنظيم داعش خسائر فادحة، وتجعله يسارع كـ"الثور الهائج"  لتعويض ما فقده في مناطق أخري، ما قد يؤدي إلي اتخاذه لمحافظة ديالي موطأ جديدًا له.
كانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن التنظيم الإرهابي يسعي إلي تعويض خسائرة بشتي الطرق، وتخفيف الضغط على عناصره هناك، ساعيا لاتخاذ محافظة ديالي موطئًا له.
وكان داعش قد سيطر في 2014 على مناطق واسعة في محافظة ديالى شرقي البلاد، ونفذت قوات من الجيش العراقي مدعومة بالتحالف الدولي عمليات عسكرية واسعة تمكنت من خلالها من تحرير جميع المناطق.
وفي مطلع عام 2015، أعلن عن تحرير محافظة ديالى بالكامل من سيطرة داعش بعد معارك متواصلة استمرت أكثر من عام ضد التنظيم.
وتتميز محافظة ديالى بحدود ذات طبيعة زراعية وجغرافية معقدة مع محافظتي صلاح الدين وكركوك، ولا تزال المناطق المشتركة بين المحافظات الثلاث تشهد تحركات لمسلحي تنظيم داعش، بحسب مسؤولين أمنيين.
وسبق أن قال محمد الحمداني، عضو مجلس محافظة ديالى، إن المنطقة الفاصلة بين محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك جبلية وواسعة وتنظيم داعش يمكنه التحرك فيها، مضيفًا أن الأخير حاول من خلال الخلايا النائمة في مناطق جبال حمرين وحاوي العظيم والمناطق المحاذية لمحافظتي صلاح الدين وكركوك، تفعيل عناصره والقيام بهجمات إرهابية، وبالأخص بسبب المعارك الجارية ضده في الموصل شمال.
وتعمل محافظة ديالي علي منع حركة مسلحي تنظيم داعش بواسطة السيارات المفخخة إلى مركز المحافظة، حيث تنظيم يستغل التنظيم الليل لحركة عناصره وسياراته المفخخة لمنع رصده من قبل النقاط الأمنية التابعة للحشد ضمن منطقة سلسلة جبال حمرين، لذلك نحتاج إلى أسلحة نوعية ومعدات عسكرية لمراقبة حركة الإرهابيين أثناء الليل.

شارك