"قسد" تُعول على معدات أميركا في عزل "داعش الرقة"

الأحد 05/فبراير/2017 - 08:40 م
طباعة قسد تُعول على معدات
 
يبدو أن قوات سورية الديمقراطية "قسد" تُعول بشكل رئيس على مدرعات وناقلات الجند الأميركية والتي حصلت عليها مؤخراً، على حسم المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سورية، واللافت ان "قسد" لا تتوقف فقط على ما حصلت عليه من معدات أميركية، إذ طالبت حليفتها واشنطن بسرعة مدها بدبابات وأسلحة دوشكا المضادة للطيران ومدرعات.
المتحدث باسم "قسد" عماد سلو، قال في وقت سابق، إن المرحلة الجديدة من حملة "غضب الفرات" سيتم خلالها عزل مدينة الرقة عبر السيطرة على ريفها الشرقي من ثم تحريرها من قبضة تنظيم داعش"، مشيراً إلى أن ثلاثة آلاف من بين عشرات الآلاف من المقاتلين الذين سيخوضون المعركة، جرى تدريبهم على أيدي القوات الأميركية، كما تم تزويدهم بالسلاح والعتاد الخاص للحملة، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ الخامس من نوفمبر الماضي.

قسد تُعول على معدات
وإذ أكد سلو "تزويد قوات التحالف العربي بعربات، رغم عددها القليل جداً"، قالت المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات" جيهان شيخ أحمد، إن "750 مقاتلاً من المكون العربي انضموا الى سورية الديمقراطية وتم تدريبهم وتسليحهم من قبل قوات التحالف الدولي"، وطالبت "قسد"، التي تسعى منذ أسابيع بدعم التحالف الدولي للتقدم نحو مدينة الطبقة وسد الفرات على بعد خمسة كيلومترات من الرقة، بضرورة تلقيها المزيد من الدعم من واشنطن، التي تساندها فعلياً بغطاء الجوي والسلاح والذخيرة فضلاً عن مستشارين على الأرض.
ووفق القيادية الكردية روجدا فلات، فإن "التحالف الدولي يدعم المرحلة الثالثة، والأسلحة، التي نحتاجها هي دبابات وأسلحة دوشكا ومدرعات"، مشيرة إلى أنه "رغم تأخير وصول الأسلحة لكن الدعم سيتضاعف خلال المراحل المقبلة".
ومع دخول عملية "درع الفرات" يومها الـ165، أعلنت رئاسة الأركان التركية، مقتل 51 عنصراً من "داعش" بينهم 4 قياديين جراء قصف قواتها 65 موقعاً تابعاً للتنظيم في محيط مدينة الباب ومنطقة بزاغة بريف حلب، مشيرة إلى أن قواتها تمكنت أيضاً من إبطال مفعول 55 لغماً أرضياً و3656 مواد متفجرة منذ انطلاق العملية في 24 أغسطس الماضي.

قسد تُعول على معدات
وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن القلق البالغ إزاء الظروف الصعبة لما يصل إلى 10 آلاف مدني متضررين من العمليات في الباب، مبيناً أن التقديرات تشير إلى أن نحو 30 ألف مدني فروا من المدينة والمناطق المحيطة بها منذ أواخر شهر ديسمبر الماضي.
سياسياً، أفاد مسؤول تركي رفيع أن تركيا والمعارضة رفضتا أي نقاش في الوقت الحاضر حول الدستور السوري الجديد أو التقسيمات الإدارية سواء الحكم الذاتي أو الفدرالية، وتم اتخاذ هذا الموقف، بحسب المصدر، بعد اجتماع في مقر الخارجية التركية شارك فيه الرجل الثاني في الوزارة أوميت يالتشين وممثلون عن أبرز فصائل المعارضة المسلحة والسياسية، بينهم منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، ورئيس الاتئلاف الوطني أنس العبدة.
وفي إطار الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف المقررة في العشرين من الشهر الحالي، أكد المسؤول التركي أن المجموعات التي "تتحرك على حساب وحدة سورية" لن يكون لها مكان، في إشارة إلى الأكراد.

شارك