تحذيرات من تحول محافظة "صلاح الدين" الى معقل جديد لداعش فى العراق بعد الموصل

الثلاثاء 07/فبراير/2017 - 05:12 م
طباعة تحذيرات من تحول محافظة
 
ربما  تشكل الانتهاكات والانهيار  الأمني الذى يطال  محافظة صلاح الدين العراقية مؤشر "خطر" على تحول المحافظة التي تسيطر عليها القوات العراقية منذ أكثر من عام الى معقل جديد لتنظيم داعش بعد المعارك التى تخوضها  القوات العراقية المشتركة  حاليا  لطرد التنظيم  الدموي من  محافظة نينوى.

تحذيرات من تحول محافظة
هذا الامر حذر منه  محافظ صلاح الدين، أحمد الجبوري، قائلا  أن "داعش" شنّ هجمات متكررة على مناطق شرق دجلة وقضاء الدور في شرق صلاح الدين ولذلك يجب على  رئيس الوزراء، حيدر العبادي التدخل  بشكل سريع لحماية تلك المناطق لأن الوضع هناك أصبح خطيرا،  ورغم أن قوات الأمن أحبطت هجمات متكررة للمتطرفين في تلك المناطق خلال الفترة الأخيرة.
أما النائب عن ائتلاف الوطنية، كاظم الشمري، فقال إن مناطق من قضاء الدور تعاني من انهيار أمني تام منذ أكثر من شهر، وتعرضت لخروقات أمنية مستمرة، منها تفجير منازل المدنيين، إضافة إلى نزوح عائلات بعد تراجع الوضع الأمني وتفاقم دور الجماعات المسلحة ويجب على   رئيس الوزراء، حيدر العبادي التدخل  بشكل فوري وشخصي لإيقاف حالة الانهيار الأمني شرق صلاح الدين، خوفاً من تدهور الأوضاع والا تعرضت  المحافظة بأكملها لانتكاسة أمنية خطيرة .

تحذيرات من تحول محافظة
وتتمثل أهمية  محافظة صلاح الدين العراقية فيما يلى : 
1- تعد منفذ هام للهاربين من مدينة الموصل بعد تحريرها  من تنظيم داعش 
2- ت بؤرة لتجمع عناصر التنظيم  الدموى الذين هربوا من ديالى والضلوعية وجرف النصر وآمرلي.
3- لها  أهمية استراتيجية كبيرة نظرا لموقعها الجغرافي حيث تعتبر صلة وصل مع نينوى شمالا (حيث الموصل) ومع الانبار غربا ومحافظة كركوك شرقا.
4- حلقة الوصل بين الخط الممتد من بغداد مرورا بسامراء وتكريت وصولا إلى مدينة بيجي التي تحوي أكبر مصفاة نفط عراقية.
  يذكر أن المحافظة قد تعرضت فى     2 سبتمبر 2016م لهجومين منفصلين من جانب تنظيم  داعش وذكرت مصادر أمنية في تكريت أن عناصر التنظيم هاجموا نقطة مشتركة للجيش والحشد الشعبي في منطقة مطيبجية التابعة لقضاء الضلوعية، ما أسفر عن مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب، وإصابة حوالي 24 اخرين وان عناصر التنظيم كانوا يتخفون في سراديب بعدد من المنازل المهجورة في المنطقة"، مبيناً أن "عناصر التنظيم قاموا بإحراق 5 من جثث القتلى و أن عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية تابعة لعناصرها في منطقة طوزخورماتو 70 كم شرق تكريت، ما اسفر عن مقتل اثنين من البشمرجة وجرح ثلاثة آخرين. 

تحذيرات من تحول محافظة
وكان  محافظ صلاح الدين، أحمد عبد الله الجبوري، قد أعلن فى وقت سابق  عن استعادة قرية المسحك شمال تكريت ورفع العلم العراقي فوق مركز الشرطة هناك و إن القرية تمثل آخر معقل لعناصر تنظيم "داعش" في المحافظة،  ونفذوا من خلاله هجمات انتحارية ضد تجمعات القوات المشتركة كان آخرها على نقطة تفتيش شمالي تكريت، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
 مما سبق نستطيع التأكيد على  ان الانتهاكات والانهيار  الأمني الذى يطال  محافظة صلاح الدين العراقية  سيكون مؤشر "خطر" على تحول المحافظة التي تسيطر عليها القوات العراقية منذ أكثر من عام الى معقل جديد لتنظيم داعش بعد محافظة نينوى حيث  تعد منفذ هام للهاربين من مدينة الموصل بعد تحريرها  من تنظيم داعش  وبؤرة لتجمع عناصر التنظيم  الدموى الذين هربوا من ديالى والضلوعية وجرف النصر وآمرلي وما لها من   أهمية استراتيجية كبيرة نظرا لموقعها الجغرافي حيث تعتبر صلة وصل مع نينوى شمالا (حيث الموصل) ومع الانبار غربا ومحافظة كركوك شرقا. 

شارك