عودة الحياة ومحو اثار دمار داعش.. في "تللسقف" بالعراق
الإثنين 13/فبراير/2017 - 01:56 م
طباعة
علي قدم وساق تجري حاليا محاولات لمحو الدمار المادي الذى خلفه تنظيم داعش في بعض المدن العراقية ومنها تللسقف وسهل نينوي والموصل وبدأت لجنة الاغاثة والاعمار التابعة للرابطة الكلدانية – الفرع الشمالي مرحلة تنفيذ الاعمال الكهربائية والصحية واعمال الصبغ وتركيب الجامات والابواب من اجل تهيئة تلك المنازل للسكن من قبل اهالي تللسقف .
وتم اختيار خمسين منزلا في تللسقف للوجبة الاولى حسب اولية التسجيل فيما اعطيت الافضلية للاهالي الموجودين والراغبين بالعودة على ان يتم استكمال المنازل تباعا .
وتم تقسيم كادر مكتب الاعمار الذي يشرف عليه الاب سالار راعي خورنة كنيسة تللسقف الى ستة لجان من مهندسين مختصين , تقوم كل لجنة بتولي الاشراف على عشرة منازل ,فيما تم اختيار الفنيين والعمال اللذين رغبوا بالعمل ومعضمهم من اهالي المنطقة .
وبدأت العشرات من العوائل بتنظيف البيوت من اجل اجراء الكشوفات ومن ثم التنفيذ .
وبرغم عدم استقرار الاوضاع الامنية في مناطق الساحل الايسر من مدينة الموصل بالرغم من تحريرها من قبل القوات الامنية الا ان ذلك لم يثني عدد من العوائل المسيحية للعودة والاستقرار في منازلها بعد تهجيرها عن تلك المنازل طيلة اكثر من عامين ونصف العام من قبل تنظيم داعش .
العوائل المسيحية الثلاث ومن ضمنها عائلة ارمنية استقروا في منطقة حي الزهور رغم تجريد منازلهم من اثاثها ونهبها من قبل العناصر الارهابية في ظل عدم وجود ثقة العودة وتاكيدها من قبل الجهات الرسمية التي تمثل الحكومة المحلية في مدينة الموصل بالاضافة الى تحذيرات غير علنية من قبل الطوائف المسيحية لمسيحيي مدينة الموصل بعدم العودة حاليا الى بيوتهم والتريث نحو الاستقرار بسبب عدم استقرار الوضع الامني حيث شهدت المناطق المحررة طيلة ايام الاسبوع الماضي العديد من الهجمات الارهابية التي اختلفت ما بين الطائرات المسيرة التي القت قنابلها في مناطق المثنى والزهور وحي العربي بالاضافة لهجمات انتحاريين استهدفوا تجمعات مدنية في منطقة الزهور.