مع تضارب الأنباء حول مقر إقامته.. "البغدادي" يختبأ في دولة أوروبية؟

الثلاثاء 14/فبراير/2017 - 04:32 م
طباعة مع تضارب الأنباء
 
مع كثرة الأنباء التي ترددت حول مقتل أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي "داعش"، أصدرت غرفة العمليات المشتركة في بغداد بيانًا اليوم الثلاثاء 14 فبراير تعلن عن مقتل 13 من قادة التنظيم الإرهابي في غارة شنتها مقاتلات عراقية خلال اجتماع للتنظيم الجهادي، مشيرة إلى احتمال أن يكون البغدادي في عداد المشاركين في الاجتماع ولكن غير معروف ما إذا كان في تعداد القتلي أم لا.

مع تضارب الأنباء
وشهد مصير البغدادي المرحلة الماضية حالة من الغموض ما بين مقتله تارة واختفائه تارة أخري، لكن لا تتوافر معلومات موثقة حول ذلك حتي الآن.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيانها، إن قادة التنظيم الجهادي كانوا مجتمعين في قضاء القائم بمحافظة الانبار "غرب" أول أمس حين استهدفتهم المقاتلات العراقية، مما أسفر عن مقتل 13 ارهابيا من قيادات داعش.
وجاء البيان  التي تنسق القتال ضد الجهاديين في العراق أن خلية استخباراتية راقبت تحرك قافلة كانت تنقل البغدادي من منطقة الرقة، معقل الجهاديين الرئيسي في سوريا، عبر الحدود الى منطقة القائم، مضيفًا أن رتلا من ثلاث عجلات نوع لاندكروز تحرك يوم 09-02-2017 من ريف الرقة واستقر في منطقة السويعية في اطراف البو كمال وفي اليوم التالي تم استبدال العجلات بشاحنات في منطقة البو كمال.
وقال البيان:كانت هناك طائرة مسيرة يديرها المسؤول عنهم المدعو ابو عمار العراقي وهو من مدينة سامراء، مؤكدًا أن الرتل توجه إلى منطقة العبيدي واستقر في ما يسمى ديوان الخلافة يعود الى المدعو ابو خليل العزاوي.
وأوضح أن  أبو عبدالله الانباري الملقب بـ"أبو جنات الراوي" المسؤول عن الملف الأمني وستة قيادات أخرى مهمة، كان بصحبة أبو بكر البغدادي".
وفي وقت سابق أكدت مصادر سورية أن استنفارا أمنيا تشهده بلدة مركدة، آخر معاقل تنظيم "داعش" في ريف الحسكة الجنوبي، مع وصول شخصيات قيادية كبيرة في التنظيم إلى المنطقة، موضحة أن الاستنفار الذي تشهده البلدة غير مسبوق، الأمر الذي قد يعني أن البغدادي وصل إلى البلدة فعلاً من العراق.
ورصدت الاستخبارات في الوحدات الكردية عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية في البلدة التي يسيطر الأكراد على ريفها، في إشارة إلى أن شيئاً ما يحضره التنظيم في هذه المنطقة.
 ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، فإن مراقبون يروا  أن حال صدقت المعلومة في أن أبو بكر البغدادي انتقل إلي مدينة الحسكة، فقد يكون هدفه هو رفع الروح المعنوية لمقاتلي التنظيم الذين يعانون انهياراً كبيراً في صفوفهم في ريف الحسكة، وأخرون يرون أن الحسكة ستصبح "حائط صد" جديد لزعيم التنظيم.
كانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، وزير الدفاع الأمريكي"السابق"، أشتون كارتر، قال في 13 يناير الماضي، في تصريحات له إن زعيم تنظيم "داعش"، أبوبكر البغدادي، "ينتقل في جميع الأنحاء" وإن "أيامه معدودة"، وذلك في مقابلة بُثت الخميس على شبكة "PBS".
وسُئل كارتر ما إذا كانت الولايات المتحدة تعرف موقع البغدادي، ليجيب: "لو كنت أعرف بالضبط أين هو - قبل كل شيء، لن أخبرك، وثانياً، لن يكون لديه متسع من الوقت. إنه ينتقل في جميع الأنحاء."
وأضاف كارتر: "أنا على ثقة، وأنا لا أريد أن أقول أكثر من ذلك، ولكنني لا أريد أن أكون أحد كبار قادة داعش. كثير منهم توفي بالفعل، وكلما قمنا بالمزيد، نعرف أكثر عن أمكان وجودهم. لذلك، فإن أيامه معدودة وهذا ينطبق على كل من تبقى من القيادة".

مع تضارب الأنباء
يذكر أن آخر تسجيل صوتي للبغدادي بث في أوائل نوفمبر 2016، ودعا فيه أنصاره إلى القتال، واعداً إياهم بما سمّاه "النصر المكين والفتح المبين الذي وعد الله به عباده". أما التسجيل السابق له فكان في ديسمبر 2015.
في شريطه الصوتي الأخير، ظهر البغدادي بمظهر الذي يحاول أن ينفي أي نكسات وقعت لمقاتليه بالموصل، حسب قراءة الصحيفة الأمريكية، مستطردة أن "البغدادي دعا مقاتلي التنظيم إلى الاستماتة في الدفاع عن الموصل".
في سياق متصل، كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال الأسبوع الماضي في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 24" إن السلطات العراقية تملك معلومات عن مكان وجود أبو بكر البغدادي.
وردا على سؤال عما اذا كان البغدادي لا يزال موجودا في الموصل التي سيطرت القوات العراقية على أجزاء كبيرة منها خلال الأشهر الماضية، قال العبادي، "لا أريد أن أفصح عن شيء من هذا القبيل، مضيفًا أن أكثر المقاتلين غير العراقيين هاجروا هم وعوائلهم، غادروا الموصل منذ فترة (...) البغدادي يعتبر قائدا لهم.
وأشار إلي أن البغدادي فقد اكثر القيادات الذين معهم"، لافتا إلي مقتل عدد كبير من القادة العسكريين، مجددا القول "نعرف حركته ونعرف الجهاز المحيط به.
وتشير كثرة التكهنات حول مكان تواجد زعيم "داعش"، بأنه ما زال علي قيد الحياة، وبالأخص مع تداول معلومات عن نقل التنظيم مئات من كوادره من العراق إلى سوريا، وقد يكون البغدادي بينهم، حيث يري محللون أن البغدادي غير متواجد في العراق أو سوريا وأن زعيم التنظيم مختبأ في دولة أوروبية.

شارك