تضاعفت الاعتداءات على الأماكن المسيحية بحسب بيان للداخلية الفرنسية.لم تسلم فرنسا من عدد كبير من الاعتداءات المعادية للإسلام والسّامية خلال عام 2015 ما دفع بالحكومة إلى تخصيص مبلغ 100 مليون يورو لحملة ضخمة للحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا والعنصرية ومعاداة السامية.حملة لا شك لاقت نجاحًا كبيرًا حيث انخفضت الاعتداءات ضد المسلمين بنسبة 75.6 % أما الاعتداءات ضد السّاميين فانخفضت بنسبة 58.5 %.كذلك تراجعت الإعتداءات العنصرية بنسبة 23.7 %.تتضمّن الاعتداءات الحرائق والعنف والإهانات والتّهديدات والرّسائل المهينة.في المقابل شهدت الاعتداءات على دور العبادة المسيحية إرتفاعًا بنسبة 17.4% خلال العام 2016 مقارنة بتلك التي وقعت عام 2015.الحكومة الفرنسية كشفت أن الاعتداءت على أماكن العبادة المسيحية ازدادت بنسبة 245 % منذ عام 2008!!وفي سياق متّصل أشارت صحيفة لو فيجارو الفرنسية إلى أن الاعتداءات ضد المسيحيين باتت تمثّل 90% من مجمل الاعتداءات التي طالت دور العبادة المختلفة.هذا وكشفت وسائل الإعلام المحلية في دولمن الألمانية أنّه خلال العام الماضي وبعد وصول ما يزيد على مليون مهاجر إلى البلاد لا يمر يوم من دون اعتداء على المسيحيين وأماكن صلواتهم.

وقد شهد العم المنصرم جريمة ذبح كاهن فرنسي في روان  وقال رئيس بلدية إيرمون هوغ بورتيلي: “الأب جاك هاميل مثال للحوار بين الديانات والجماعات في رعيته في ضواحي روان، انضم الى كلّ ضحايا التعصب الأبرياء في بلدنا والعالم.”

كرّمت إيرمون الواقعة شمال باريس الأب جاك هاميل، الكاهن الفرنسي الذي قُتل بوحشيّة على يد ارهابيي داعش بتسميّة ساحة باسمه.وحضرت مختلف الجماعات الدينيّة في البلدة وعائلة الكاهن حفل تكريس الساحة في ٢٢ يناير. وصرّح رئيس بلدية إيرمون ان الساحة لم تكن تحمل اسماً من قبل وهي تقع مقابل مركز رعيّة البابا يوحنا بولس الثاني الذي ينظم لقاءات كاثوليكيّة ومسكونيّة.وقال بورتيلي ان القرار بتسميّة الساحة على شرف هاميل قد خضع للتصويت منذ شهرَين وبأن الجميع صوّت لصالح هذا القرار.وكان هاميل قد قُتل في ٢٦ يوليو ٢٠١٦ وهو يحتفل بالذبيحة الإلهيّة بعد ان اقتحم مسلحان كنيسة سانت اتيان دو روفري في النورماندي وأخذا الكاهن وأربعة أشخاص آخرين رهائن. ذبحا الكاهن قبل ان تقتلهما الشرطة رمياً بالرصاص.وكرّم رئيس بلدية إيرمون الكاهن خلال احتفال تكريس الساحة واصفاً إياه بـ”شهيد الإيمان” واعتبره  “مثال للحوار بين الديانات والجماعات في رعيته في ضواحي روان، انضم الى كلّ ضحايا التعصب الأبرياء في بلدنا والعالم.”