سفير الفاتيكان باليمن: مئات آلاف يعانون من الجوع والارهاب ينتشر!
الثلاثاء 21/فبراير/2017 - 02:24 م
طباعة
فوضي وجوع وارهاب ثلاثية شكلت الأوضاع الصعبة الراهنة في اليمن كانت محور مقابلة أجراها القسم الإيطالي في اذاعة الفاتيكان مع النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هندر.
جاءت هذه المقابلة في وقت ما يزال فيه الأطفال والنساء يذهبون ضحية الصراع الدامي في هذا البلد العربي، في وقت استهدفت فيه غارة جوية –خلال الأيام القليلة الماضية– مسيرة تأبين في العاصمة صنعاء وقد اعتبرت منظمة الأمم المتحدة أن هذه الانتهاكات ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب. هذا البلد لم يعرف السلام والعيش المطمئن منذ العام 2004 تاريخ بداية الصراع المسلح بين الثوار الحوثيين الشيعة وحكومة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقد زاد الطين بلة تدخل التيارات الإسلامية السنية الراديكالية، لاسيما تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة. وتفيد الأنباء الواردة من اليمن بأن السكان المدنيين يعيشون في أوضاع يُرثى لها ويتواجد كثير منهم في مناطق لا تستطيع المنظمات غير الحكومية أن تصل إليها.
المطران هندر أكد أن البلد يعيش في حالة من الدمار والفوضى وعلى الرغم من وجود مناطق آمنة نسبيا إلا أن اليمنيين يعيشون وسط الصعوبات. ولفت إلى وجود مئات آلاف الأشخاص الذين يعانون من الجوع، ناهيك عن الأطفال الذين يموتون لأسباب متنوعة. وقال إنه لا يدري متى سينتهي هذا الصراع مشيرا إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في وجود أطراف عدة تستفيد من هذه الحرب لاسيما تجار الأسلحة فضلا عن المصالح الايديولوجية الكامنة وراء الصراع.
هذا ثم أكد النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية أن الرأي العام العالمي لا يعير الوضع في اليمن الاهتمام اللازم مع أن المنطقة هي من أخطر مناطق العالم لكونها تؤثر على باقي المناطق! هذا وما يزال اليمنيون يعانون من هذه المأساة الخطيرة فضلا عن انعدام الثقة وتنامي الحقد. وفي رد على سؤال بشأن حضور رجال الدين المسيحيين في هذا البلد، قال المطران هندر إن هذا التواجد محدود للغاية لافتا إلى وجود بيت لراهبات المحبة اللواتي يتابعن عملهن على الرغم من الصعوبات والمخاطر، إلى جانب المسيحيين العلمانيين الذين يخدمون في المستشفيات ويقدمون العون إلى الشعب اليمني. في ختام حديثه شدد المسؤول الفاتيكاني على أهمية الصلاة من أجل ارتداد القلوب ومن أجل تشكيل حكومة يرتكز نشاطها إلى مبدأ العدالة والانصاف وكي يتمكن المسلمون من الابتعاد عن التطرف الآخذ بالانتشار.