لواء الأقصى ينسحب الى مناطق "داعش" وينضم للتنظيم رسمياً فى الرقة
الأربعاء 22/فبراير/2017 - 11:13 ص
طباعة
بعد أن نفذ لواء الأقصى خلال الأيام الماضية أكبر عملية إعدام جماعي بحق مقاتلين من الجيش السوري الحر، خرج من ريف إدلب إلى محافظة الرقة عاصمة تنظيم "داعش " في سوريا.
وأفادت مصادر عسكرية أن جماعة "لواء الأقصى" أفرغت خلال اليومين الماضيين جميع مقراتها في معقلها بمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ونفذت يوم أمس خروجاً من المدينة باتجاه مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في الرقة وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر خروج دفعات من جماعة "لواء الأقصى" بسلاحهم الخفيف والمتوسط، من مدينة خان شيخون، باتجاه ريف حماة على أن تصل إلى مناطق تنظيم "الدولة" عبر "خناصر" ، فيما لا يزال للجماعة تواجد عسكرية في ريف حماة ولا سيما في كفرزيتا.
إخراج جماعة "لواء الأقصى" يأتي ضمن مبادرة قدمها "الحزب الإسلامي التركستاني"، بهدف إنهاء حالة "الاقتتال" بين الجماعة و"هيئة تحرير الشام" في ريفي حماة وإدلب وبعد أن اندلعت معارك عنيفة بين "لواء الأقصى" و"هيئة تحرير الشام" بعد فشل الطرفين في التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار، إلى جانب قيام عناصر من "اللواء" بالهجوم على مقرات وحواجز للهيئة بريف إدلب الجنوبي مستخدماً سيارة مفخخة وأحزمة ناسفة، ما دفع الهيئة للمواجهة المسلحة.
وكان "محمد رشيد" مدير المكتب الإعلامي لـ"جيش النصر" التابع للجيش السوري الحر والعامل في ريفي حماة وإدلب قد كشف أن جماعة "لواء الأقصى" أعدمت نحو 130 مقاتلًا من فصائل الجيش السوري الحر، ينتمي معظمهم إلى مدينة حماة وريفها، وذلك في أحد سجون "اللواء" بريف إدلب وأن معظم ضحايا "المذبحة الجماعية" ينتمون إلى "جيش النصر"، والباقي من فصائل "أجناد الشام، والفرقة الوسطى، واللواء الأول والفرقة الخامسة مشاة وانه اعتقل مقاتلي "جيش النصر" وباقي الفصائل قبل نحو 10 أيام، بعد أن نفد سلسلة هجمات على مقرات عسكرية في عدة مناطق بريف حماة ولا سيما في مدينة كفرزيتا، كذلك خطف عشرات المقاتلين عبر حواجزها المنتشرة في ريفي حماة وإدلب، إلى جانب أسر عدد آخر من نقاط رباطهم على جبهات قوات الأسد وانه نقل جميع الأسرى إلى أحد مقراته قرب "معسكر الخزانات" شرقي مدينة خان شيخون، حيث تمت تصفيتهم جميعاً هناك.
هذا فى الوقت الذى تواصلت الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"لواء الأقصى" بريفي إدلب وحماة، وسط توارد أنباء عن تنفيذ "اللواء" مذبحة طالت عشرات المعتقلين وأفاد ناشطون أن "هيئة تحرير الشام" سيطرت يوم الثلاثاء 14-2-2017م على بلدات التمانعة وسجنة وركايا وكفروما جنوب إدلب، وذلك بعد انسحاب عناصر "لواء الأقصى" منها، في حين اندلعت اشتباكات بين الطرفين في بلدة حيش ومحيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ومدينة مورك بريف حماة الشمالي وتأتي الاشتباكات بعد فشل "هيئة تحرير الشام" و"لواء الأقصى" في التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع جمع ممثلي الطرفين قبل يومين لأكثر من ستة ساعات، إلى جانب مبادرة "لواء الأقصى" بالهجوم على مقرات وحواجز للهيئة بريف إدلب الجنوبي مستخدماً سيارة مفخخة وأحزمة ناسفة، ما دفع الهيئة للمواجهة المسلحة.
في هذه الأثناء تواردت معلومات متطابقة بحسب ناشطين عن تنفيذ "لواء الأقصى" مذبحة طالت نحو 100 معتقلاً معظمهم من مقاتلين الجيش السوري الحر وعناصر من هيئة تحرير الشام، وذلك بعد احتجازهم في أحد مقرات "اللواء" في معسكر الخزانات بمحيط مدينة خان شيخون وكان "لواء الأقصى"، وخلال سيطرته على مقرات لفصائل الجيش الحر في مدينة كفرزيتا بريف حماة، قد نفذ حملة اعتقالات طالت العشرات أغلبهم من "جيش النصر" و"الفرقة الوسطى" التابعين للجيش السوري الحر كذلك تعرضت محكمة "موقة"، شمالي مدينة خان شيخون، التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، لهجوم نفذه عناصر "لواء الأقصى"، وكشفت الأرقام والأسماء الواردة عن قيام اللواء بتصفية أكثر من 40 عنصر لـ"هيئة تحرير الشام" رمياً بالرصاص وذبحاً بالسكاكين وهم مكبلي الأيدي، غالبيتهم من ريف إدلب الجنوبي، وفق شبكة شام الإخبارية
مما سبق نستطيع التأكيد الى انه ومع اعلان "هيئة تحرير الشام" "لواء الأقصى" طائفة خوارج تابعة لجماعة البغدادي تكون الجماعة قد انضمت رسميا الى تنظيم داعش واصبحت منبوذة من الفصائل المسلحة بسبب ماقامت به من مذابح ضدها .