اقتحمت القوات الامنية  فجر اليوم (الخميس) معسكر الغزلاني  في الجانب الايمن من مدينة الموصل لتحقيق تقدمها في المعارك التي باشرت بها خلال الاسبوع الحالي من اجل تحرير الجانب الايمن من مدينة الموصل فيما اكدت مصادر امنية ان القوات الامنية قامت بتحرير اول اديرة المدينة في هذا الجانب وهو دير مار ايليا برغم قيام عناصر تنظيم داعش بتدميره في (سبتمبر)  من العام 2014.

وكانت وسائل اعلام غربية قد اعلنت في (يناير)عام 2016  وبالتحقق من صور للاقمار الصناعية قيام التنظيم الارهابي  بتدمير  اقدم اديرة العراق الواقع داخل منطقة معسكر الغزلاني حيث هجر في العقود الاخيرة بسبب وقوعه داخل منطقة عسكرية بالرغم من إنه كان مكانا للصلاة والتعبد طيلة 1400 عام حيث قام بتاسيسه  الراهب ايليا الحيري بعد قدومه   من مدينة الحيرة  في نهاية القرن السادس الميلادي ليتنسك في هذا الدير  الذي يحوي  عدد كبير من الزخارف والنقوش وفي عام 1743م قام القائد طهماسب نادر شاه  الفارسي بتدميره فاوقع فيه الخراب والدمار فبقي مهملامنذ ذلك التاريخ وكانت اخر زيارة للطائفة الكلدانية للدير برعاية المطران مار اميل شمعون نونا ومجموعة من ابناء الكنيسة قبل عدة اشهر من سيطرة التنظيم على المدينة حيث كان مسيحيو الموصل يعيدون تذكاره في فصل الخريف من كل عام .

تجدر الاشارة الى ان الجانب الايمن من المدينة يحوي العديد من الاديرة والكنائس التاريخية من بينها دير مار ميخائيل في حاوي الكنيسة وكنيسة مار اشعيا ومار توما والمحبول بها بلادنس  والطاهرة الخارجية  والقلعة فضلا عن كنيسة الارمن .

وفي سياق متصل تمكنت القوات العراقية من تحقيق نصر ميدانى كبير فى معركة غرب الموصل، التى انطلقت عملياتها منذ يومين.

وذكرت وكالة "سبوتنيك" اليوم الخميس، أن القوات العراقية نجحت فى السيطرة على مطار الموصل بشكل كامل، وطرد عناصر داعش منه، خلال عملياتها فى الجانب الأيمن للمدينة.

فى الوقت الذى ذكرت فيه وسائل إعلام عراقية، أن قوات الجيش، تستعيد قريتين فى محيط مطار الموصل.

وكان التلفزيون العراقى، اعلن صباح اليوم، نقلا عن بيان رسمى، أن القوات العراقية تضيق الخناق على غرب الموصل، وأنها بدأت فى اقتحام مطار المدينة الرئيسى وقاعدة الغزلانى العسكرية.

وأضاف البيان، أن "قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية تقتحم مطار الموصل، وقوات جهاز مكافحة الإرهاب تقتحم معسكر الغزلانى".

ويتيح السيطرة على مطار الموصل استخدامه كقاعدة لدعم القوات العراقية فى تقدمها نحو باقى أحياء غرب الموصل، وهى المعركة التى يتوقع أن تكون أصعب، نظرا لوجود حوالى مليون مدنى بها.