مطار الموصل وحى البوسيف.. "بداية النهاية" لداعش فى الموصل

الخميس 23/فبراير/2017 - 01:22 م
طباعة مطار الموصل  وحى
 
مطار الموصل  وحى
 ستشكل السيطرة على مطار الموصل  وحى البوسيف "بداية النهاية "  لـ "إنهاء" وجود داعش فى  الموصل بلاشك وذلك بعد أن سيطرت  الشرطة الاتحادية  على مدرج مطار الموصل  وهو ما يعنى ان التنظيم يواجه نهايته المحتومة هناك. 
‏ وأعلنت الشرطة الاتحادية في العراق السيطرة على مدرج مطار الموصل، بعد أن تقدمت صباح الخميس 23-2-2017م  باتجاهه وكان قائد الشرطة الاتحادية قال في وقت سابق، إن فرقة الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية حررت قرية اليرموك وأضحت على بعد 500 متر من مطار الموصل وكانت مصادر أفادت في وقت سابق  أن القوات العراقية بدأت هجومها على مطار الموصل. وتوجهت قوافل من القوات بينها الشرطة الاتحادية والرد السريع التابع لوزارة الداخلية نحو المطار المهجور حالياً، والواقع الى الجنوب من مدينة الموصل، ومازال تحت سيطرة تنظيم داعش و أن معركة مطار الموصل انطلقت من مرتفعات البوسيف المطلة على المطار، وهي الخاصرة الجنوبية لمطار الموصل من جهته، قال التلفزيون الرسمي إن القوات العراقية اقتحمت مطار المدينة الرئيسي وقاعدة الغزلاني العسكرية القريبة منه الخميس 23-2-2017م   . 
 وتشكل المنطقة الجنوبية أهمية خاصة فى تحرير غرب الموصل حيث يقع مطار الموصل  في الضاحية الجنوبية من الموصل، في منطقة أمنية كانت محصنة بشكل كبير قبل أن يسيطر داعش على الموصل أواسط عام 2014 وفي شرق المطار حي يعرف بحي الطيران (شديد التحصين) الذي كان يضم مبنى لقيادة عمليات  نينوى ، والقنصلية التركية، ومنازل فخمة لكبار مسؤولي الموصل سابقاً وزعماء العشائر هناك وتجار المدينة أما في الجهة الغربية من المطار فيقع أكبر معسكر للقوات العراقية يعرف بمعسكر الغزلاني ، ومركز تدريب للجيش العراقي، وكان يضم الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية قبيل سقوط الموصل بيد داعش ويشكل مطار الموصل ومعسكر الغزلاني نسبة ربع مساحة الساحل الأيمن الجزء الغربي من الموصل .

مطار الموصل  وحى
كما يقع الجسر الرابع على نهر دجلة الذي يصل الساحلين الأيمن بالأيسر من المدينة بالقرب من مطار الموصل أما المسافة مابين مطار الموصل والمباني الحكومية في المدينة، فتصل إلى 4 كلم والمباني الحكومية هي مبنى محافظة نينوى ومجلس محافظتها، وهما الهدف الثاني للقوات العراقية ما بعد مطار المدينة، وتلك المسافة فيها عدد من الأحياء المأهولة بالسكان و يبعد مطار الموصل نحو 6 كلم عن جامع النوري الذي يعرف أيضا بجامع الحدباء، والذي يضم منارة تاريخية تعرف بمنارة الحدباء وهو الجامع الذي خطب فيه زعيم داعش البغدادي، وأعلن من منبره خلافته المزعومة.
وكانت القوات العراقية كثفت الأربعاء 22-2-2017م  قصفها لمطارالموصل تمهيداً لاقتحامه، فيما تم إجلاء أول دفعة من النازحين وعددهم أكثر من 400 مدني  وأصبح المطار قاب قوسين أو أدنى من سيطرة  القوات العراقية مع تراجع تنظيم  داعش تحت القصف المزدوج من المدفعية والطائرات  وأوضح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت اقتراب قواته من مطار الموصل، متوقعاً أن يتم حصار المطار قريباً، تمهيداً لاقتحامه وتحويله لقاعدة جوية للعمليات العسكرية في حين سيطرت على قرية البوسيف، الواقعة غرب الضفة اليمنى لمدينة  الموصل ، حيث أفاد سكان محليون  بفرار عناصر تنظيم داعش عقب معارك عنيفة مع قوات الجيش العراقي  وقال أحد السكان: "منذ ثلاثة أيام شهدت قرية البوسيف والقرى المجاورة لها فراراً جماعياً لعناصر داعش عقب مواجهات مسلحة مع قوات الجيشالعراقي ". 

مطار الموصل  وحى
 وحظيت الحملة العسكرية العراقية لتحرير غرب  الموصل من داعش بغطاء جوي من التحالف الدولي، وحققت في يومها الأول   تقدما ملحوظا وسط تراجع تنظيم  داعش، إذ حررت القوات المهاجمة 7 قرى فيما اكتفى التنظيم بالرد عبر الهجمات الانتحارية،  وأكد محافظ نينوى أن قوات داعش باتت تتهاوى أمام هجمات الجيش العراقي وأن العد التنازلي لها قد بدأ، إلا أنه أبدى تخوفا حول مصير المدنيين في غرب الموصل كما أفاد مسؤول في الاستخبارات الأميركية،  أن نحو 2000 مقاتل من تنظيم  داعش لا يزالون موجودين في غرب مدينة  الموصل  وقال المسؤول، الذي رفض كشف هويته للصحافيين، خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، لبغداد: "لا يزال هناك نحو 2000 مقاتل".
 يذكر أن  مقاتلو التنظيم حالياً  تحت حصار شبه كامل في المدينة، إذ إن خطوط إمدادهم مع سوريا من الغرب قطعتها قوات الحشد الشعبي ولكن فى الوقت نفسه هناك تحديات في مواجهة القوات العراقية فى معركة غرب الموصل التى  تخوضها القوات العراقية والقوات المساندة لها في الساحل الأيمن لمدينة الموصل بعد توقف دام نحو شهر ومنذ إحكامها السيطرة على الساحل الأيسر للمدينة وتكمن صعوبة المعركة في عدة معطيات، إذ يتعذر بحسب مراقبين على الدبابات والمدرعات التحرك في الشوارع والأزقة الضيقة لغرب المدينة إلى جانب خطورة شبكة الممرات والأنفاق التي بناها التنظيم، والتي قد يستخدمها في عمليات الاختباء والقتال ووصف قائد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ستيفن تاونسند، معركة الموصل بأنها ستكون معركة صعبة لأي جيش في العالم.
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه بلاشك ستشكل السيطرة على مطار الموصل  وحى البوسيف "بداية النهاية "  لـ "إنهاء" وجود داعش فى  الموصل  وهو ما يعنى ان التنظيم يواجه نهايته المحتومة  خلال ايام وربما شهور .  

شارك