الخلايا "الخُمينية".. فوبيا تلاحق مملكة البحرين
السبت 25/فبراير/2017 - 04:04 م
طباعة
لا زال مواجهة الإرهاب والقضاء علي الجماعات المسلحة، في الدول العربية، مرحلة حاسمة، وبالأخص في ظل تنامي الأرهاب في مختلف البلاد، ومع هذه التحديات التي تواجهها معظم الدول العربية، طالت العمليات الإرهابية، مملكة البحرين مجددًا، وأعلنت الداخلية البحرينية، مساء أمس الجمعة 24 فبراير 2017، عن تفجير إرهابي استهدف دورية عسكرية.
وقالت الوزارة أن التفجير لم ينتج عن أي ضحايا بشرية، وأسفر عن أضرار مادية في الدورية وتضرر سيارتين مدنيتين، مشيرة عبر حسابها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، إلي أن التفجير الإرهابي وقع "بمنطقة الشاخورة" وأسفر عن أضرار مادية بدورية عسكرية وسيارتين مدنيتين، دون وقع إصابات بشرية، مؤكدة أن "الجهات المختصة تباشر إجراءاتها".
ولم تكشف الوزارة عن أي تفاصيل أخرى بخصوص العملية الإرهابية، وكذلك لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث.
وكانت الداخلية البحرينية أعلنت، يوم الخميس 23 فبراير الجاري، عن إصابة إمرأة مدنية في تفجير إرهابي بمنطقة السنابس، وأكدت مباشرة الجهات المختصة التحقيق في الحادث.
ووفق وكالة "سبوتنيك" الروسية"، استنكر محافظ المنامة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة التفجير الإرهابي، الذي وقع في منطقة السنابس، مؤكدا أهمية تضافر جهود كافة أطياف المجتمع لمواجهة الإرهاب، الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلد وترويع الآمنين.
وقال المحافظ، خلال زيارته للمصابة في مجمع السلمانية الطبي، إن "أيادي الإرهاب الآثمة لن تنال من عزيمة أبناء الوطن الشرفاء في مواصلة مسيرة التقدم والنماء".
ولم تعلن الداخلية البحرينية، إلى الآن، عن الجهات التي قد تكون متورطة في كل من الحادثتين.
وسبق أن تناولت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها أن مملكة البحرين شهدت في الفترة الأخيرة عددا من الحوادث المماثلة، حيث وقعت انفجارات و اعتداءات على رجال الأمن، في أول يناير الماضي، قتل ضابط في قوات الأمن البحرينية في طلقة نارية بمنطقة القديم في ضواحي المنامة.
وفي أول يناير الماضي، أكدت وزارة الداخلية البحرينية أن الهجوم نفذته مجموعة مكونة من 4 إلى 5 عناصر باستخدام بنادق أوتوماتيكية ومسدسات، أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر، وأدى إلى هروب 10 من المحكومين في قضايا إرهابية، وتبين انحدار هؤلاء، بحسب مصادر موثوقة، من خلفيات راديكالية، وتبين أيضاً أنهم على انتماء بجمعيات غير مرخصة، مثل ما يسمى بخلاص وأحرار البحرين التي ترتبط بولاية الفقيه وعلى صلة بالحرس الثوري الإيراني، الذي لم يخفِ احتفاءه بالحادث عبر وسائله الإعلامية.
وفي أعقاب انتشار الإرهاب في الدول العربية والأوروبية، شددت مملكة البحرين على مساندة ودعم المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والسلم في جميع أنحاء المملكة.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أنذاك أن وزارة الخارجية تتابع باهتمام بالغ ما جاء في بيان سلطات المملكة العربية السعودية بشأن مقتل شخص بحريني الجنسية كان مطلوباً للجهات الأمنية هناك حيث تقوم وزارة الداخلية بمملكة البحرين بالتواصل والتنسيق مع وزارة الداخلية السعودية للوقوف على كافة ملابسات الحادث ومستجداته.
ويقول الباحث مشاري الزايدي، المختص في الشأن البحريني، في مقال له نشر بصحيفة الشرق الأوسط، إن الخلايا الإرهابية الخمينية في البحرين مستنفرة، تعمل بكامل طاقتها؛ اغتيالاً لرجال الأمن، هجومًا على السجون، تفجير عبوات، نشاط (لجان إلكترونية)، استخدام الميديا الغربية اليسارية ومنظمات حقوق الإنسان المتياسرة.
ويضيف المقال أن الخلايا الخمينية البحرينية أضافت لونًا جديدًا على (إبداعها) الإجرامي هذه الأيام، بتوظيف النساء في إيواء الإرهابيين وبث الدعاية المضللة عن سجناء الإرهاب الخميني في البحرين، وأنهم أسرى (النظام الخليفي) الظالم، يقدن المظاهرات المناصرة للإرهابيين القابعين في السجون بعد صدور الأحكام عليهم وإدانتهم.
وفي بداية العام الماضي، أعلنت السلطات البحرينية اكتشاف خلايا إرهابية داخل البلاد تعتمد على الدعم المعنوي والفني واللوجستي من إيران وتتلقى توجيهات من هناك.
وقالت السلطات، إن المنامة سحبت سفيرها لدى إيران واعتبرت القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالمنامة شخصا غير مرغوب فيه نظرا إلى أن إيران ومنذ عام 2011 لم تغيّر سلوكها الدبلوماسي تجاه البحرين رغم الاحتجاجات العديدة المستندة إلى وقائع ملموسة، وآخر هذه الاحتجاجات كان في نهاية يوليو الماضي حيث تم استدعاء السفير البحريني لدى إيران وكذلك يوم 26 سبتمبر المنصرم إذ تم تسليم مذكرة احتجاج للقائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة.
ووفق بوابة الحركات الإسلامية أيضا، أعلنت البحرين في أبريل العام الماضي، لائحة تضم 68 مجموعة تعتبرها المملكة "إرهابية"، ومن أبرزها حزب الله اللبناني وتنظيم داعش.
وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أنذاك، فإن مجلس الوزراء اعتمد اللائحة أثناء في جلسته برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.
وذكرت أن القائمة أخذت في الاعتبار القوائم الإرهابية المعتمدة إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى قائمة المنظمات الإرهابية المحلية التي سبق اعتمادها من مجلس الوزراء.
وتضمنت اللائحة: تنظيم القاعدة وفروعه في اليمن والمغرب العربي، وجبهة النصرة، وداعش، وعصبة الأنصار، وجماعة أبو سياف، وبوكو حرام، وغيرها.
وأعلنت جميع الدول العربية أنذاك، عن تأييدها ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين في مكافحة الارهاب بكل أشكاله وصوره.