بعد شنها 341 غارة.. جهود السعودية لتقويض "داعش سورية"
الأحد 26/فبراير/2017 - 10:36 م
طباعة
بعد نحو عامين من انطلاق التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لقتال "داعش" في سورية والعراق، كشفت اللواء الركن أحمد عسيري أن السعودية أحد المشاركين في التحالف أن بلاده نفذت341 غارة ضد مواقع تنظيم "داعش" في سورية، منذ بدء مشاركتها في التحالف الدولي ضد الإرهاب، لكنها أكدت عدم مشاركتها بأي عمليات وغارات جوية ضده في العراق.
وتدخل الحملة الدولية ضد تنظيم "داعش" منعطفا مهما مع دخولها مرحلة "العزم الصعب"، والذي ينتظر أن يكتب نهاية التنظيم بعد قطع التواصل بين عاصمتيه في الموصل العراقية والرقة السورية، كما أن ترامب الرئيس الامريكي الجديد تعهد منذ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية القضاء على تنظيم "داعش".
وأعلنت السعودية في نهاية 2014 أنها تسعى لتشكيل حلف إسلامي شمل الدولة الإسلامية السنية، وقالت إنها تسعى من خلاله قتال تنظيم "داعش" الإرهابي، وأعلنت مصر وقتها موافقتها الاشتراك في الحلف العسكري، إلا أن تعقد الأوضاع في المنطقة ربما كان العامل الاساسي في فشل تشكيل الحلف العسكري.
وأشار عسيري إلى أن السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن، تشارك بكثافة في الحرب ضد "داعش" في سوريا، في إطار التحالف الدولي ضد الإرهاب، وأن الغارات الجوية التي نفذتها "استهدفت جميعها أهداف التنظيم في الأراضي السورية" فقط، ويقصد العسيري بذلك أن "السعودية منذ تأسيس التحالف لم تشارك في أية عمليات أو غارات جوية على داعش في العراق".
اللافت للنظر إلى أن العسيري لم يكشف تفاصيل العمليات الحربية التي شنتها بلاده ضد داعش، أو تاريخ تنفيذ الغارات.
إلى ذلك، سجل العام الماضي، المملكة العربية السعودية، كأول مستورد عالمي للتجهيزات العسكرية في سوق وصل حجمه إلى مستوى قياسي بفعل التوترات والأزمات المتلاحقة في المنطقة العربية والإقليمية، واحتلال السعودية المرتبة الأولى، جاء خلال تقرير وضعه مكتب خبراء “آي إتش إس جينس” في لندن، مؤكدًا فيه ازدياد مبيعات الأسلحة للعام السادس على التوالي للسعودية في عام 2014، حيث وصلت إلى 64.4 مليار دولار مقابل 56 مليارًا في عام 2013، أي بزيادة 13.4%.
وبالتالي، تكون المملكة والتي كانت ثاني بلد عام 2013 قد تقدمت على الهند، وأصبحت أهم سوق للولايات المتحدة، حيث إن الاستيراد السعودي ازداد بمعدل 54%.، وتنفق السعودية واحدًا من كل سبعة دولارات عالميًّا على شراء الأسلحة، حينها سيصبح الشرق الأوسط هو أضخم سوق إقليمي لمبيعات الأسلحة، في ظل توقعات بأن تبلغ وارداته منها حوالي 110 مليارات دولار خلال السنوات العشرة المقبلة.
ويشار إلى أنه خلال الفترة من 2009 وحتى 2013، كانت الإمارات العربية المتحدة رابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم، فيما أصبحت السعودية خامس أكبر مستورد للسلاح في العالم بعد أن كانت في المرتبة الـ 18 خلال الفترة من 2004 وحتى 2008، لذلك فإن العديد من دول العالم، وإن كانت في المجمل دول الغرب وشرق آسيا، تعتمد السعودية عليها اعتمادًا كبيرًا في استيراد الأسلحة والمعدات العسكرية، مما جعلها أول المستوردين خلال العام الماضي، ومن هذه الدول، الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وروسيا وفرنسا والسويد.