بعد تصفية العديد من قادتها بسوريا.. "ظهير" القاعدة تتوعد شركاءها بمزيد من الدماء
الثلاثاء 28/فبراير/2017 - 01:12 م
طباعة
على الرغم من تصفية العديد من قادتها بسوريا لازالت جبهة فتح الشام العضو الرئيس فى هيئة تحرير الشام والتى كانت "ظهير" لتنظيم القاعدة فى سوريا تتوعد شركاءها بمزيد من الدماء وهو ما أكد عليه الجولاني فى فيديو له الذى هاجم وفد المعارضة وتوعد بمرحلة جديدة من القتال ضدهم وضد النظام السورى .
نشر المكتب الإعلامي لـ"هيئة تحرير الشام" تسجيلاً مصوراً لقائدها العسكري "أبو محمد الجولاني"، أكد فيه لأن الهيئة تقف وراء عملية حمص التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر قوات النظام، كما هاجم وقد المعارضة السورية في جنيف ووصف وفد المعارضة السورية إلى "جنيف"، بأنهم "منهزمون"، و"يتبعون سرابا"، مطالبا إياهم بالتنحي، وغسل "العار" الذي تسببوا به، وتابع: "أما ثبت لهم أن الدولة تلعب بهم، ويصفق لهم النظام ودي ميستورا؟"، مؤكدا أن "النظام المجرم لا ينفع معه إلا لغة الحرب والدماء" كما طلب الجولاني من جميع الفصائل المقاتلة في سوريا أن يستعدوا للمرحلة القادمة، متابعا: "تهيّأوا للحرب والقتال، تهيّأوا لتملأوا الشام نصرا وعزّا، ومجدا، ولتكون كلمة الله هي العليا" .
جاء ذلك بعد أن استهدفت طائرة استطلاع تابعة للتحالف الدولي سيارة يستقلها مقاتلين من هيئة تحرير الشام، على الطريق العام إدلب - أريحا، ما أدى إلى مقتلهم على الفور واحتراق السيارة وأفاد ناشطون بأن سيارة من نوع تكسي تعرضت لاستهداف مباشر بصواريخ صغيرة الحجم أصابت اثنين من عناصر هيئة تحرير الشام في المقاعد الأمامية، وذلك أمام معسكر الطلائع جنوب بلدة المسطومة على الطريق العام بين مدينتي إدلب وأريحا ولم تعلق هيئة تحرير الشام على الحادثة ببيان أو تصريح، في حين أشارت مصادر إلى أن الهيئة بدأت تشدد من إجراءات تحركات قيادييها وعناصرها المقاتلة نتيجة تكررا استهدافهم من قبل طائرات التحالف" وتندرج هذه الحادثة ضمن سلسلة حوادث مشابهة خلال الفترة الماضية لاستهداف قياديين وعناصر تابعة لهيئة تحرير الشام من قبل التحالف الدولي، خلف عشرات القتلى والمصابين، وتركزت أغلبها في محافظة إدلب ومقرات الهيئة في سرمدا وريف حلب الغربي وسيارات عدة على اطراف مدينة سراقب وطريق باب الهوى.
وفى المقابل كانت الهيئة مشغولة بتصفية فصائل المعارضة المسلحة المعارضة لها بإعلانها يوم 24-2-2017م انتهاء معركتها مع جماعة "لواء الأقصى"، المنبثق عن "جند الأقصى"، في ريفي إدلب وحماة، وذلك بعيد انسحاب الجماعة إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش " عقب سلسلة من المذابح التي ارتكبتها بحق مقاتلي الجيش السوري الحر وأصدرت "هيئة تحرير الشام" بياناً قالت فيه إنها "استأصلت خوارج لواء الأقصى في ريف حماة الشمالي، بعد استفحال إجرامهم وسفكهم الدماء المعصومة دون حجة أو بينة"، معتبرة أنه تم اجبار "اللواء" على الخروج من ريف حماة الشمالي "أذلاء ضعفاء ولذلك يجب تشديد الاجراءات الأمنية في المناطق المحررة؛ لملاحقة الخلايا الأمنية التابعة لتنظيم " داعش "، وذلك "عبر نشر مزيد من نقاط التفتيش وحواجز تأمين الطرقات والمركبات، حفاظًا على السلامة العامة لجميع المسلمين".
وكانت من نتائج هذا الصراع ما تم الكشف عنه قبل أيام بإن جماعة "لواء الأقصى" خرجت من ريفي إدلب وحماة، باتجاه مدينة الرقة عاصمة تنظيم "الدولة" في سوريا، وذلك تطبيقاً لاتفاق مع هيئة فتح الشام بمبادرة من "الحزب الإسلامي التركستاني" بعد أن قد نفذت في الآونة الأخيرة أكبر عملية إعدام جماعي بحق مقاتلين من الجيش السوري الحر في ريف إدلب، وذلك بعد أن أعدمت نحو 130 مقاتلًا معظمهم ينتمون إلى "جيش النصر"، والباقي من فصائل "أجناد الشام، والفرقة الوسطى، واللواء الأول والفرقة الخامسة مشاة" وسبق "المذبحة" التي ارتكبتها جماعة "لواء الأقصى" بحق مقاتلي الجيش السوري الحر، عملية إعدام جماعية طالت نحو 45 مقاتلاً من "هيئة تحرير الشام" على جانب عشرات المدنيين خلال اقتحامها محكمة "الموقة" التابعة لـ"تحرير الشام" بريف إدلب.
مما سبق نستطيع التأكيد على انه بالرغم من تصفية العديد من قادتها بسوريا لازالت جبهة فتح الشام العضو الرئيس فى هيئة تحرير الشام والتى كانت "ظهير" لتنظيم القاعدة فى سوريا تصر على توعد شركاءها بمزيد من الدماء وهو ما يعنى ان الصراع داخل سوريا يتجه الى المزيد من القتل والدماء بين الجميع .