الأزهر والفاتيكان ومواجهة التطرف

الثلاثاء 28/فبراير/2017 - 02:46 م
طباعة الأزهر والفاتيكان
 
في أحدث تقاريرها ومتابعتها لما يدور في الصحف الأجنبية بكل لغات العالم تابعت وحدة الرصد باللغة الإسبانية بمرصد الأزهر عن كثب فعاليات الندوة التي عُقدت الأسبوع الماضي في مشيخة الأزهر بين مركز الحوار بالأزهر والمجلس البابوي للحوار بالفاتيكان، وكان لها صدى إعلامي واسع في وسائل الإعلام الناطقة بالإسبانية، والتي أشارت إلى أهمية الحوار بين الأديان، وركّزت على استئناف الحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان، وفيما يلي نعرض لبعض ما جاء في الصحف الإسبانية في هذا الصدد.
فقد ورد في موقع موقع aciprensa "أثي برنسا" أن المجلس البابوي للحوار بين الأديان أعلن عن توجه رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال "جان لويس توران" إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ للمشاركة في ندوة يعقدها الأزهر تحت عنوان "دور الأزهر والفاتيكان في مواجهة ظواهر التطرف الديني". وذكر الموقع أن الوفد الوفد كذلك "ميجل أنخيل أيوسو"  سكرتير المجلس البابوي، وكبير الأساقفة "برونو موزارو"، وأشار الموقع إلى أن هذه الندوة تهدف إلى تعميق الحوار بين الأديان لتحقيق السلام المجتمعي وتوطيده.
من جانبه، أشار موقع noticias.terra "نوتيثياس تيرّا" إلى استئناف الأزهر والفاتيكان الحوار بينهما، وذلك في إطار ندوة مشتركة عقدها الأزهر الشريف تحت عنوان "دور الأزهر والفاتيكان في مواجهة ظواهر التطرف الديني"، وأشار إلى جانب من كلمة وكيل الأزهر الدكتور "عباس شومان" والتي أكد فيها أن الكثير من جرائم العنف والتطرف تُرتكب باسم الدين، وهو ما تستغله بعض المؤسسات الإعلامية بشكل سيء، ويقوم من خلاله بعض المنتفعين بتشويه صورة الإسلام؛ فيصوّرون للعالم أن الإسلام دين همجي يدعو إلى سفك الدماء وقتل الأبرياء. كما أشار الموقع إلى جانب من كلمة الدكتور "محمود زقزوق"،  رئيس مركز حوار الأديان، والتي ذكر خلالها أن قضية الحوار تمثل أهمية خاصة في عصرنا الحاضر وأنه من خلال الحوار سيصل الجميع إلى قضايا مشتركة تخدم المجتمع. كذلك ذكر الموقع تصريح الكاردينال "توران" حيث أعرب عن سعادته لتواجده في الأزهر واعتبره حدثاً تاريخياً، وأضاف أن الإسلام أقرب الأديان إلى المسيحية وأنه توجد عناصر مشتركة بينهما من حيث العقيدة والأخلاق.
وتحت عنوان "الإسلام هو الدين الأقرب للمسيحية" أوردت صحيفة "لابيروديستا ديخيتال" مقتطفات من  كلمات د. حمدي زقزوق ود. عباس شومان و الكاردينال "لويس توران"، حيث ركزت الكلمات على أن التعددية الدينية أمر طبيعي وأن هناك توافقاً كبيراً بين الإسلام والمسيحة في العقيدة والأخلاق وكلاهما يرفض العنف والتعصب، وأنه لا بديل عن الحوار القائم على أرضية مشتركة.
أما موقع europapress "أوروبا برِس" فقد أشار إلى استمرار الحوار بين الأزهر الشريف، المؤسسة السنية الأكبر في العالم الإسلامي، وبين الفاتيكان بعد انقطاع دام عدة سنوات. وكانت أول خطوة لاستئناف العلاقات هي زيارة شيخ الأزهر أ.د. أحمد الطيب للفاتيكان خلال العام الماضي. وأبرز الموقع كلمة الدكتور محمود زقزوق والتي أشار فيها إلى ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات والندوات واستمرار الحوار بين الأديان لمحاربة التعصب والإرهاب.

شارك