إمحمد مراجع الجواني.. وعلاقة الاخوان بداعش ليبيا

الثلاثاء 28/فبراير/2017 - 07:17 م
طباعة إمحمد مراجع الجواني..
 
كلما سقط عنصر من عناصر الاخوان او الدواعش تتفجر المعلومات وتتكشف الامور وتصبح اكثر وضوحا، العلاقة بين أفرع تنظيم الدولة "داعش" وبين التنظيم الدولي لجماعة الاخوان وأفرع التنظيم في الدول المختلفة فضمن برنامج بتوقيت القاهرة الذى يبث على قناة ” اون تي في لايف ” المصرية تمكن الاعلامي المصري يوسف الحسيني من مقابلة إمحمد مراجع الجواني الرجل الثالث في تنظيم داعش بسرت ، الذى ألقى الجيش القبض عليه هارباً قرب طبرق و في حوزته 4 مليون دينار ليبي يوم 14 يناير الماضي .
وأقر الجواني في حديثه للحسيني بأنه كان وكيل الأمير أي في المركز الثالث كنائب الأمير و واجهة له ، و قال أن أي إجراءات للأمير كانت تتم عن طريقه كمقابلة الأمير و التظلمات التي ترسل له كون أن مسألة مقابلة أي شخص للأمير ككانت ممنوعة .
وقال ” في البداية  كان الأمير هو علي الصفراني و بعد فترة كلف وليد الفرجاني ثم جاء الامير الثالث وهو  ابو عامر الجزاوي ثم انور السوداني قبل أن تلغى الغاء مهمة الوكيل ،  الصفراني و الفرجاني فقط كانوا ليبيين أما أبو انور فهو سوداني و ابو عامر من السعودية ” .
وأكد الجواني الذى شغل مهام مسؤول اللجنة الأمنية العليا التابعة لداخلية الحكومة المؤقتة الأولى سنة 2012 أن عدد عناصر داعش بسرت كان في بداية المعركة سنة 2015 قرابة 250 عنصر قبل أن تبدء  عملية الاستقطاب من خارج البلاد حتى بلغ 600 عنصر جميعهم بايعوا الأمير و قاتلو تحت لوائه .
وعن القبض عليه ، أشار ” القيادي الداعشي ” أنه خرج من سرت بدون سلاح و بحوزته 4 مليون و نصف مليون دينار ليبي ، و عند سؤاله عن مصدر هذه الأموال قال أنه تحصل عليها من التنظيم الذي تحصل عليها بدوره من ممتلكات الدولة الليبية السابقة إضافة لبيعه  آليات ثقيلة صادرها و باعها .
وأضاف ”  تحصلنا أيضا على أموال اخرى عن طريق المجلس العسكري مصراتة عبر كتيبة الفاروق التي كانت وسيطاً بين التنظيم في سرت و عسكري مصراتة ” مشيراً إلى وجود ارتباط بين التنظيم و جماعة الإخوان المسلمين و قال ”  تنظيم داعش كان الجناح العسكري للإخوان منذ أن كان تنظيم القاعدة ” أنصار الشريعة ” هو الوحيد المتواجد بسرت قبل أن يتحول إلى تنظيم داعش ” . و ذلك في إشارة منه إلى كتيبة الفاروق التي أُبعدت من مصراتة إلى سرت منذ نهاية سنة 2012 و حافظت على علاقة مع بعض دوائر الدولة الرسمية آنذاك .
إلا أن الجواني نفى مقابلته شخصياً أي من قيادات جماعة الإخوان قائلاً أن جميع المقابلات كانت تتم مباشرة عن طريق الوالي او عبر مندوب لم يسمه من مدينة مصراتة ، وفق قوله ، فيما لم يصدر حتى الآن أي رد من الجماعة حول هذه الاعترافات و اتهامها بالارتباط مع تنظيم ” داعش ” من قبل شخص له وزنه في التنظيم كهذا الشخص  .
وللجواني نجل يدعى مراجع كان منخرطاً بالفعل رفقة والده في تنظيم أنصار الشريعة بسرت سنة 2013 قبل أن تنضم غالبية التنظيم لاحقاً إلى تنظيم داعش كما أن له نجل آخر أصيب في معارك الصابري ببنغازي سنة 2015 ونقل بحراً إلى سرت و تشير التقارير إلى أنه فارق الحياة بعد ذلك متأثراً بجراحه .
إمراجع الجواني نجل إمحمد أثناء حصوله على جائزة في مسابقة لحفظ القرآن نظمها الأنصار بالتعاون مع هيئة الأوقاف التي كانت موالية لهم سنة 2013
أما وليد الفرجاني الذى تحدث عنه الجواني في اعترافاته ، فتشير مصادر إلى أن بدايته مع تنظيم داعش بعد تحوله من أنصار الشريعة ، كانت بتكليفه بقسم الشؤون المعنوية و التعبوية بالتنظيم لبراعته في الخطابة و قد قام رفقة شقيقه محمد بتفجير منزل إبن عمومتهم عضو المؤتمر الوطني العام عبدالجليل الشاوش لإظهار ولائهم لتنظيم داعش .
وبعد القبض على الجواني تبقى الحلقة الوحيدة المفقودة لما تبقى من قيادات التنظيم المعتقلين هو فوزي العياط الحسناوي الذى تمكنت قوة من ” البنيان المرصوص ” يوم 9 ديسمبر الماضي من القبض عليه حياً تحت الإنقاض بعد انتهاء المعارك في حي الجيزة البحرية و تكمن أهميته لكونه المسؤول الشرعي للتنظيم و أمين سره لا سيما و أنه الذى جلب البيعة شخصياً إلى سرت من الارهابي أبوبكر البغدادي في العراق و قام بإعلانها بعد ذلك عبر راديو سرت المحلي ” مكمداس ” .
رابط الفيديو
https://youtu.be/nVKf72YH6sU

شارك