"خطبة الوداع".. خطة أبو بكر البغدادي للمزيد من الإرهاب
الأربعاء 01/مارس/2017 - 03:55 م
طباعة
يبدو أن التنظيم الإرهابي "داعش" بدأ يتراجع ويعترف بهزيمته وسط حالة الحرب التي تشنها القوات العراقية علي التنظيم الإرهابي، وكشف مصدر محلي في محافظة "نينوى" العراقية عن توجيه زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، خطابا لأنصاره دعاهم فيه للتخفي والفرار إلى المناطق الجبلية.
ووفق وكالة "سبوتنيك" الروسية، أضاف المصدر في تصريحاته أن "البغدادي" أقر بهزيمة التنظيم في المعارك الأخيرة، ووجه خطابه الذي أسماه "خطبة الوداع"، إلى المقربين منه ووزعها على الخطباء؛ لشرح ما يمر به التنظيم.
وتطرق الخطيب في حديثه عن الهزائم التي يمنى بها التنظيم في نينوى وباقي المناطق، حيث تضمنت الخطبة أيضا تعليمات لعناصر التنظيم بأن يفجروا أنفسهم عند محاصرتهم من قبل القوات العراقية.
قال المصدر: "إن قادة ما يسمى "مجلس شورى المجاهدين" هربوا جميعهم من نينوى وتلعفر باتجاه الأراضي السورية"، مشيرا إلى أن القادة البارزين المقربين من البغدادي يتحركون على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا.
وشهد مصير البغدادي المرحلة الماضية حالة من الغموض ما بين مقتله تارة واختفائه تارة أخري، لكن لا تتوافر معلومات موثقة حول ذلك حتي الآن.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بان بوقت سابق، إن قادة التنظيم الجهادي كانوا مجتمعين في قضاء القائم بمحافظة الانبار "غرب" منتصف فبراير الماضي، حين استهدفتهم المقاتلات العراقية، مما أسفر عن مقتل 13 ارهابيا من قيادات داعش.
وجاء البيان الذي تنسق القتال ضد الجهاديين في العراق أن خلية استخباراتية راقبت تحرك قافلة كانت تنقل البغدادي من منطقة الرقة، معقل الجهاديين الرئيسي في سوريا، عبر الحدود الى منطقة القائم، مضيفًا أن رتلا من ثلاث عجلات نوع لاندكروز تحرك يوم 09-02-2017 من ريف الرقة واستقر في منطقة السويعية في اطراف البو كمال وفي اليوم التالي تم استبدال العجلات بشاحنات في منطقة البو كمال.
وقال البيان:كانت هناك طائرة مسيرة يديرها المسؤول عنهم المدعو ابو عمار العراقي وهو من مدينة سامراء، مؤكدًا أن الرتل توجه إلى منطقة العبيدي واستقر في ما يسمى ديوان الخلافة يعود الى المدعو ابو خليل العزاوي.
كانت ذكرت وسائل إعلام محلية وعربية عن المتحدث باسم قيادة عمليات القوات العراقية، العميد يحيى رسول، أن الأجهزة الاستخبارية العراقية تتابع بدقة تحركات البغدادي، ولم تتأكد من إصابته بعد.
وقال رسول وفق سبوتنيك إن ضربات جوية نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة، أسفرت عن مقتل عدد من الانتحاريين والانغماسيين، مشيرا إلى أنه في حال التأكد من "البغدادي"، فسيتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي.
وكانت وسائل إعلام عراقية قد نقلت عن مصادر أمنية، بأن زعيم التنظيم الإرهابي أصيب بقصف جوي على مدينة القائم بالقرب من الحدود السورية.
يذكر أن آخر تسجيل صوتي للبغدادي بث في أوائل نوفمبر 2016، ودعا فيه أنصاره إلى القتال، واعداً إياهم بما سمّاه "النصر المكين والفتح المبين الذي وعد الله به عباده". أما التسجيل السابق له فكان في ديسمبر 2015.
في شريطه الصوتي الأخير، ظهر البغدادي بمظهر الذي يحاول أن ينفي أي نكسات وقعت لمقاتليه بالموصل، حسب قراءة الصحيفة الأمريكية، مستطردة أن "البغدادي دعا مقاتلي التنظيم إلى الاستماتة في الدفاع عن الموصل".
في سياق متصل، كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال الأسبوعيين الماضيين في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 24" إن السلطات العراقية تملك معلومات عن مكان وجود أبو بكر البغدادي.
وردا على سؤال عما اذا كان البغدادي لا يزال موجودا في الموصل التي سيطرت القوات العراقية على أجزاء كبيرة منها خلال الأشهر الماضية، قال العبادي، "لا أريد أن أفصح عن شيء من هذا القبيل، مضيفًا أن أكثر المقاتلين غير العراقيين هاجروا هم وعوائلهم، غادروا الموصل منذ فترة (...) البغدادي يعتبر قائدا لهم.
وأشار إلي أن البغدادي فقد اكثر القيادات الذين معهم"، لافتا إلي مقتل عدد كبير من القادة العسكريين، مجددا القول "نعرف حركته ونعرف الجهاز المحيط به.
وتشير كثرة التكهنات بأن خسائر التنظيم الإرهابي دفعته بالاعتراف بهزيمته والتراجع ، في حين يري مراقبون أن اعتراف أبو بكر البغدادي بهزيمته ما هي إلا خطة ضمن الخطط الكثيرة التي يفتكسها التنظيم لتحقيق مجازره وعملياته الإرهابية.