فوكس نيوز: المسلمون الذين قتلوا أو هجروا من قبل الإرهابيين أكبر من جميع الأعراق
الأربعاء 01/مارس/2017 - 04:13 م
طباعة
مع واقعة تهجير المسيحين من العريش يجب ان نتذكر انه في نهاية الاسبوع الماضي اصدر تنظيم داعش شريط فيديو يدعو فيه الى تصفية مسيحيي مصر بشكل كامل.
بطل الفيلم كان المنفذ المزعوم للهجوم الذي وقع في ديسمبر من العام الماضي والذي استهدف اهم كنيسة قبطية في مصر، حيث يستمر اضطهاد المسيحيين بالتصاعد. في محافظة المنيا كان هناك اكثر من 75 هجوما خلال السنوات الخمس الماضية. من هذا المنطلق كتب الكاهن "جوني مور " تقريرا مهما لصحيفة " فوكس نيوز " جاء فيه:
داعش حذرنا قبل ثلاث سنوات "سنكسر صلبانكم, ونستعبد نسائكم, واذا ما لم نلحق ذلك الوقت فأولادنا واحفادنا بالتأكيد سيلحقونه, وسيتاجرون بأولادكم كالعبيد في سوق النخاسة".
في الوقت الحالي يبلغ تعداد مسيحيي سوريا حوالي 500 الف, وهذا الرقم اقل بكثير من العدد الذي كان عليه قبل خمس سنوات حيث كان يبلغ اكثر من 2 مليون. الكنائس والأديرة التاريخية في العراق تقع الان تحت الانقاض في سهل نينوى, وعدد لايحصى من الناس هجروا, و ارواح زهقت.
في مصر يجب ان يشعر الارهابيون بالشجاعة, حيث اقر البرلمان مؤخرا قرارا يسمح ببناء وترميم الكنائس في البلاد.
بينما يتنازع السياسيون والنقاد والقضاة حول وجوب استثناء الاقليات من قرار ترامب الاخير, يواصل المتطرفون الاسلاميين تهديداتهم بالإبادة الجماعية ضد المسيحيين.
انها لحقيقة ثابتة ان الوجود المسيحي من سوريا الى نيجيريا يواجه تهديدا حقيقيا من مختلف انواع المتطرفين الاسلاميين، ولهذا السبب صوت كلا طرفي الكونجرس في 2016 بالإجماع على دعم قرار الابادة الجماعية ضد تنظيم داعش بسبب ارتكابه اعمال فظيعة ضد المسيحيين والايزيديين والاقليات الدينية الاخرى في الشرق الاوسط.
قرارات مماثلة كانت قد مررت من قبل الاتحاد الاوربي, والبرلمان الاوربي, ومجلس العموم البريطاني, والبرلمان الاسترالي, والبرلمان الكندي, والجمعية الوطنية الفرنسية.
بالرغم من هذا الاعتراف الواسع بالابادة الجماعية التي تهدد المسيحيين, سمح لـ77 مسيحي سوري فقط بدخول الولايات المتحدة للفترة من يناير 2016 وحتى اكتوبر 2016. في حين سمح لـ13210 مسلم بدخول البلاد.
من المؤكد انه لا احد يقول ان المجتمع الاسلامي لا يستحق المساعدة ايضا, في الحقيقة ان عدد المسلمين الذين قتلوا او هجروا من قبل الارهابيين هو اكبر من جميع الاعراق الدينية الاخرى في الشرق الاوسط. الامر هو ان المسيحيين والايزيديين وباقي الاقليات واجهوا تهديد الابادة الجماعية والاستئصال في الشرق الاوسط.
الاعتبار الأخر، بحسب ما نشر رابيس ابراهام كوبر ويتزخوك ادلرستين في صحيفة "وال ستريت" عام 2015, هو انه بخلاف بعض الاخرين, ليس لدى مسيحيي الشرق الاوسط اي مكان اخر يتوجهون اليه... السياسة الحالية لا تأخذ بنظر الاعتبار الوضع الهش الفريد للمسيحيين النازحين.... المسيحيون محرومون بشكل فائق.
وفي وقت اقل سكتية, فأن الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء سيرحبون بقرار اعطاء الاولوية للأقليات الدينية المهددة في قرار الاستبعاد الذي اصدره الرئيس ترامب.
بعد كل شئ, فأن القانون الفدرالي والإعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية منع جريمة الابادة الجماعي, جميعها تؤكد على وجوب اخذ الاضطهاد الديني بنظر الاعتبار حينما يتعلق الامر بموضوع اللجوء السياسي.
انه لواجب اخلاقي وقانوني على الحكومة الامريكية ان تقدم دعم خاص للاقليات الدينية التي هجرت وتم بيع اطفالهم لغرض الاستعباد, ودمرت اماكن عبادتهم, ورميت اعداد كبيرة من افراد عائلاتهم في المقابر الجماعية.
وفي محاولة للانخراط في معركة سياسية مع الرئيس, يقوم البعض من قادتنا بتهديد سلطتهم الاخلاقية. في محاولتهم تجنب التميز العنصري, فأنهم سيختارون بصورة غير مقصودة ممارسة التمييز العنصري بحق الناس الاكثر ضعفا في العالم, اولئك الذين واجهوا تهديد الابادة الجماعية.
كل هذه الامور تذكرني بمقولة راهبة كنت قد زرتها في العراق بعد غزو داعش لمدينة الموصل عام 2014. قالت لي " انا قد عشت في امريكا, انتم اناس رائعون. انتم تعتنون بحيواناتكم الاليفة بشكل مذهل فهل تستطيعون لطفا ان تعتنون بإخوانكم واخواتكم المسيحيين الذين يعانون؟ لماذا تلتزمون الصمت لهذه الدرجة امام ابادتنا الجماعية؟." وبينما قادتنا يتجادلون فيما بينهم, سمعت كلماتها في رأسي "رجاءا ساعدونا, ارفعوا صوتكم من اجلنا, اطفالنا يقتلون".