تحرير غرب الموصل من قبضة داعش.. "حجر عثرة" أمام القوات العراقية

الخميس 02/مارس/2017 - 03:34 م
طباعة تحرير غرب الموصل
 
مع تعثر القوات العراقية في تحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل، أفاد مصدر عسكري، اليوم الخميس 2 مارس 2017، أن القوات العراقية تخوض قتالا شرسا بمحيط سجن بادوش، أكبر سجن غربي الموصل، بعد أن فرضت سيطرتها الكاملة على الطريق الاستراتيجي بين مدينتي الموصل وتلعفر.

تحرير غرب الموصل
وقال النقيب حيدر علي الوائلي إن "وحدات عراقية من الفرقة التاسعة المدرعة تخوض قتالا شرسا ضد تنظيم داعش بمحيط السجن الواقع ضمن ناحية بادوش 25 كلم غرب الموصل"، مضيفًا أن "السجن يطل على الطريق الاستراتيجي الرابط بين مدينتي الموصل وتلعفر أحد أبرز معاقل داعش غربي نينوى".
وسبق لبوابة الحركات الإسلامية أن ذكرت في تقرير لها، أن معركة تحرير غرب الموصل تبدو أكثر صعوبة من تحرير المناطق الأخري، ولفت الوائلي إلي أن "السيطرة على السجن والمنازل المحيطة به تعني ضمان لحفاظ السيطرة على طريق الموصل تلعفر بعد أن سيطرت عليه القوات أمس".
وسيطر داعش على السجن الواقع ضمن ناحية بادوش (25 كلم غرب الموصل) في يونيو 2014، وأعدم المئات من نزلائه، وفق ما صدر في إعلام التنظيم حينها.
وتمكنت القوات العراقية من تحرير مناطق مهمة في الجانب الغربي للموصل، أبرزها مطار المدينة ومعسكر الغزلاني، إضافة إلى أحياء وقرى.
ويعتبر الجانب الغربي من الموصل، أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة، حيث يبلغ 40% من مساحة المدينة، لكن كثافته السكانية أعلى، ويتسم بأزقته وشوارعه الضيقة؛ ما يجبر القوات العراقية على خوض حرب شوارع مع داعش، ربما تحمل أخطارا على حياة المدنيين خصوصا بعد مقتل العديد منهم في المعارك.
وفي 17  أكتوبر الماضي، انطلقت معركة تحرير مدينة الموصل من أربعة محاور بمشاركة أكثر من 100 ألف عنصر أمن من الجيش وقوات مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة جيش الإقليم الكردي وقوات الحشد الشعبي فصائل شيعية مسلحة وبإسناد من التحالف الدولي، وبعد معارك شرسة تمكنت القوات من استعادة الجانب الأيسر شرق المدينة.
وتضررت العديد المنازل أو انهارت بسبب الانفجار دون إعطاء تقديرات دقيقة لعدد القتلى والجرحى نظرا لأن التنظيم يقيد تحركاتهم.

تحرير غرب الموصل
وتعتبر عملية تحرير الجانب الغربي في الموصل، هي القضاء التام علي التنظيم الإرهابي داعش من العراق، والذي تعتبر جناح الخلافة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في 2014 من على منبر جامع النوري الكبير بالمدينة، ويقع الجامع الكبير في نفس منطقة جامع عمر الأسود.
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات أن محللون يروا أن معركة الجانب الغربي للموصل ستكون من أصعب المعارك التي خاضتها القوات العراقية منذ انطلاق المعركة في أكتوبر الماضي، حيث أن الكثافة السكانية أكبر بكثير من الجانب الشرقي، وهذا سيكلف القوات العراقية مجهود أكبر للحفاظ علي سلامة أهالي المدينة.
ويقاوم مسلحو تنظيم داعش بشراسة للدفاع عن آخر معاقلهم في شمال العراق، وتمكن التنظيم عبر هجوم شرس في يونيو 2014، من السيطرة على الموصل ومناطق واسعة في شمال وغرب العراق.
وتشكل استعادة مدينة الموصل ضربة قاسية لتنظيم داعش الإرهابي التي أعلن منها أبو بكر البغدادي إقامة دولة الخلافة في يونيو 2014 وباتت مساحاتها تتقلص منذ عامين مع تقدم القوات العراقية.

شارك