وساطة وتعهد تُنقذ المعارض الإيراني أحمد منتظري من الحبس 6 سنوات

السبت 04/مارس/2017 - 10:00 م
طباعة وساطة وتعهد تُنقذ
 
على الرُغم من صدور حكم قضائي بحبس المعارض الإيراني أحمد منتظري 6 سنوات، إلا أن القضاء الإيراني المختص، قضا اليوم السبت 4 مارس بإخلاء سبيل المعارض أحمد منتظري، وذكرت المصادر القضائية الإيرانية أن قرار الإفراج عن منتظري جاء بعد قبول وساطة "مرجع ديني كبير في البلاد، وموافقة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، وبموجب تعهد خطي من منتظري بعدم القيام بأي ممارسات تهدد الأمن القومي للبلاد".
كان سبق لمحكمة الثورة الإسلامية في مدينة قم الإيرانية أن قضت في 22 فبراير الماضي، بحبس منتظري 21 عاما مع النفاذ وخلع رداء رجال الدين عنه بعد إدانته بنشر مقطع صوتي لاجتماع حضره والده، حسين علي منتظري مع أعضاء ما سمي بـ"لجنة الموت" في الجمهورية الإيرانية سنة 1988، واعترض خلاله بشدة على إعدام الآلاف من السجناء المتهمين بالانتماء إلى منظمة مجاهدي خلق والأحزاب اليسارية في أعقاب ثورة 1979 الإسلامية في إيران.

وساطة وتعهد تُنقذ
وأدى انتشار الشريط إلى تحرك غربي يطالب بمحاسبة أعضاء لجنة الموت، فقد طالب 60 نائبا في البرلمان الأوروبي في بيان مشترك عنهم في الـ7 من أكتوبر الماضي، بـ"محاكمة المسؤولين عن هذه الإعدامات في إيران"، وعادت المحكمة في وقت لاحق لتخفف الحكم الصادر بحق منتظري لـ6 سنوات مع النفاذ، رغم التهم التي أدين بها كذلك وبينها، "التآمر على الأمن القومي، والتحريض ضد النظام ونشر الوثائق السرية".
كان أحمد منتظري، قال في تصريحات سابقة، إنه مازال لديه الكثير من الوثائق سيتم نشرها في المستقبل لتنوير الرأي العام، وسط تحذيرات من المتشددين بمواجهته ومحاسبته، وما زال نشر الشريط يثير جدلا واسعا في الأوساط الإيرانية، رغم أن وزارة الاستخبارات ضغطت على مكتب منتظري ونجله، حتى قام بحذف الشريط الذي اعتبرته منظمات حقوقية وثيقة دامغة لمحاكمة قادة النظام الإيراني.

وساطة وتعهد تُنقذ
وتأسست منظمة "مجاهدي خلق" عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه ثم النظام الإسلامي، وفي ثمانينات القرن الماضي طردت المنظمة من إيران حيث اعتبرت طهران "مجاهدي خلق" من "الخونة" لتنفيذ المنظمة عدة هجمات بعد الثورة الإسلامية عام 1979 ودعمها لنظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين أثناء الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينات القرن الماضي. 
....
للمزيد عن "منتظري".. مرشد الظل المعارض ... اضغط هنا 

للمزيد عن مجاهدو "خلق".. المعارضة المُقلقة للنظام الإيراني الحاكم .. اضغط هنا

شارك