كندا تناقش تعديلات قانون سحب الجنسية من المتورطين في جرائم عنف

الأحد 05/مارس/2017 - 12:25 م
طباعة كندا تناقش تعديلات
 
دافع وزير الهجرة الكندي أحمد حسين، خلال شهادته التي أدلى بها أمام لجنة الشؤون الاجتماعية في مجلس الشيوخ عن التعديلات التي تم إدخالها على قانون "بيل C-6"، لدحض أسباب سحب الجنسية الكندية من المواطنين  مزدوجي الجنسية إذا ما تم إدانتهم لارتكابهم جرائم الخيانة والإرهاب.
وكان حزب الإصلاحيين بكندا قد تقدم عام 2016 بقانون بيل C-6، وهو تعديل على قانون بيل C-24، الذي أقرته حكومة المحافظين السابقة، والذي دخل حيز التنفيذ عام 2015.
وينص قانون C-24 لسلطة الحكومة الاتحادية بإلغاء الجنسية الكندية من حاملي الجنسية المزدوجة في حالات ثبوت تورطهم في جرائم الإرهاب والخيانة، أو المشاركة في نزاع مسلح ضد كندا، بغض النظر عما إذا كانوا قد ولدوا في كندا أو لا.
وكان الحزب الليبرالي قد تعهد في وقت سابق أثناء إجراء الانتخابات الفدرالية الأخيرة، بإلغاء التغييرات التي قام بها حزب المحافظين، موضحا أن قانون C-24 يقسم الكنديين إلى فئتين، مما يهدد المواطنين الذين يحملون الجنسيتين لأنهم معرضون لخطر فقدان جنسيتهم الكندية إذا تم إدانتهم بارتكاب جرائم عنف.
قانون بيل C-6 لا يزال يسمح بإسقاط الجنسية في حالات تقديم المهاجرين بيانات مغلوطة أو محرفة أثناء التقدم للحصول على الإقامة الدائمة في كندا، ولكن الإرهابيين المدانين سيتم استبعادهم.
وخلال الحملة الانتخابية لجاستن ترودو، رئيس وزراء كنداالحالي، ردد شعار "الكندي هو الكندي هو الكندي" لسحق سياسة هاربر التي من شأنها تصنيف المواطنين وخلق ما يسمى بمواطنين الدرجة الثانية، يكون المقصود منها هؤلاء القادمون من دول أخرى.
وكانت حكومة المحافظين السابقة في عام 2015 قد جردت الإرهابي المدان زكريا عمارة من جنسيته الكندية، حيث كان عمارة زعيم ما يسمى بـ "تورنتو 18"، وهي جماعة إرهابية نفذت عام 2006 هجمات إرهابية في وسط مدينة تورونتو، بما في ذلك تفجير شاحنة في الحي المالي بقصد التسبب في القتل الجماعي العشوائي للمدنيين، ولكن مع قانون بيل C-24، تم ترحيل عمارة إلى الأردن وطنه الأم، بمجرد أطلاق سراحه من السجن بعد أن قضى حكما بالسجن مدى الحياة.

شارك