مع إقتراب الجيش العراقى من مسجد "البغدادي" .. غرب المدينة على "وشك" التحرر الكامل من داعش
الأربعاء 08/مارس/2017 - 02:13 م
طباعة
بات مسجد النوري الذي ظهر فيه زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي خطيباً لأول مرة في يوليو من العام 2014 م على بعد أمتار قليلة من القوات العراقية التى تواصل التقدم نحوه بعد أن حققت مزيداً من المكاسب جنوب غرب مدينة الموصل، في حين اعتبر مسؤول عسكري أميركي أن تنظيم داعش في الموصل يعاني فوضى وعشوائية في صفوفه كما أن عناصره يفتقرون إلى التنسيق فيما بينهم.
إلى ذلك، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية إن القوات نشرت المصدات والحواجز لحماية قواتها، كما باشرت بعمليات تفتيش مناطق الدواسة والدندان والعكيدات في الموصل، للكشف عن مخلفات عناصر تنظيم داعش تمهيداً لاستكمال عمليات التقدم وذلك بعد أن توغلت القوات العراقية 300 متر في المدينة القديمة المتاخمة للمباني الحكومية المستعادة في الموصل.
وأوضح قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في تصريحات صحافية أن "عملية استعادة المجمع الحكومي في قلب الموصل أسفرت عن مقتل 139 داعشياً، وتدمير 19 عجلة ملغمة وأيضاً تدمير 36 موضعاً لقذائف الهاون والقناصة و5 مدافع رشاشة مضادة للطائرات من ناحيته، كشف القائد في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن معن السعدي، قائد العمليات الخاصة الثانية، أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتقدم نحو 3 أحياء في الجانب الأيمن من الموصل و إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتقدم نحو حي الشهداء والمنصور وحي المعلمين بعد تحرير تل الرمان "
فيما أعلن حيدر العبادي رئيس وزراء العراق ، أن "الخيارات باتت معدومة أمام تنظيم الدولة"، وأن أمامهم "خيار الاستسلام"، وجاء تصريح العبادي لدى تفقده القوات العسكرية جنوبي مدينة الموصل، على شاشة قناة "العراقية" حيث أشار إلى أن "القوات الأمنية العراقية تتعامل مع أهالي الموصل بكل إنسانية، ودعاهم إلى التعاون مع هذه القوات" حسب تعبيره.
فيما قال قائد عمليات نينوى الفريق عبد الأمير رشيد يار الله، إن " "الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع استعادت المبنى الحكومي لمحافظة نينوى الذي يضم مبنى المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة الشرطة، والسيطرة على الجسر الثاني (جسر الحرية)، ورفع العلم العراقي فوق مبانيه"، كما تمكنت من استعادة أحياء الدندان والدواسة والرمان بالكامل " وبذلك أصبحت قوات الجيش العراقى والميلشيات التابعة لها، تسيطر بشكل كامل على عشرة أحياء ومبنى المتحف الأثري في الجانب الغربي من الموصل، بينما تخوض مواجهات في أحياء أخرى كما تتأهب هذه القوات للتقدم باتجاه منطقة الموصل القديمة لاستعادة أحياء باب الطوب وباب السراي وباب لـَكـَش في المقابل أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بمقتل وجرح عدد من الجنود العراقيين في هجمات انتحارية وعمليات قنص قام بها عناصر التنظيم.
وكان الجيش العراقى قد أعلن أن نحو 47 منطقة ومؤسسة تم استعادتها في الجانب الغربي من الموصل منذ الـ19 من فبراير 2017م وقالت قيادة الجيش إن من الأماكن التي تمت استعادتها مبنى القنصلية التركية، وأحياء الجوسق، والطيران، والغزلاني، والدواسة، لافتة إلى أن القائمة تضمنت أيضاً مباني استراتيحية، أبرزها محطة كهرباء اللزاكة، ومعمل السكر، وملعب حي الطيران، وكلية الهندسة، والجسر الرابع وكانت الشرطة الاتحادية أنها استعادت بالكامل مجمع المباني الحكومية، وباتت تطارد تنظيم داعش في أحياء المدينة ومقرات إدارة محافظة نينوى العسكرية والإدارية والاقتصادية والسياسية كما أكدت أن قواتها سيطرت على المتحف الأثري، وفرع المصرف المركزي الذي سرقه التنظيم، وأنها تحكم سيطرتها على جسر الحرية وسط الموصل .
مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان اقتراب القوات العراقية من مسجد النوري الذي ظهر فيه زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي خطيباً لأول مرة في يوليو من العام 2014 سيعد بداية النهاية لتحرير المدينة من قبضة تنظيم داعش الدموى .