اتفاق الـ 5 بنود .. هل يوقف القتال بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام" فى الشمال السورى؟

الخميس 09/مارس/2017 - 11:22 ص
طباعة اتفاق الـ 5 بنود
 
 بعد أن  ان شهد شمال سوريا في الآونة الأخيرة حالة استقطاب بين الفصائل، أدت إلى حدوق انشقاقات قياديين بارزين في "أحرار الشام"، أبرزهم القائد الحالي لـ "هيئة تحرير الشام" هاشم الشيخ (أبو جابر)، والقائد العسكري للحركة أبو صالح الطحان، بينما أعلنت فصائل من الجيش الحر أبرزها "جيش المجاهدين وتجمع فاستقم كما أمرت وصقور الشام"، انضمامها إلى  حركة أحرار الشام ، على خلفية محاولة هيئة "تحرير الشام" اجتثاث الفصائل المسلحة في الشما .توصلت حركة "أحرار الشام" الإسلامية و"هيئة تحرير الشام"، يوم الأربعاء 9-3-2017م ، إلى اتفاق جديد لوقف الاقتتال بين الجانبين، وذلك بعد سلسلة من المواجهات والمداهمات والاعتقالات المتبادلة في مناطق مختلفة من ريفي إدلب وحلب.
وكشفت مصادر بأن لجنة من "أحرار الشام" و"تحرير الشام" توصلتا إلى اتفاق من 5 بنود لوقف الاقتتال والتحريض بين الجانبين، وذلك بإشرف الشيخ حسن صوفان، المقرب من الحرب، والشيخ "مظهر الويس" المقرب من الهيئة.

اتفاق الـ 5 بنود
ونصت بنود الاتفاق وفق  على مايلى : 
1- التهدئة بين الطرفين وسحب فوري للمظاهر المسلحة.
2- سحب الحواجز الجديدة من قبل الطرفين بعد الأزمة.
3- إطلاق سراح المعتقلين من الطرفين فوراً.
4-حل موضوع سلاح ومقرات من يخرج من الحركة إلى الهيئة.
5- إيقاف التحريض الاعلامي من الطرفين.
يأتي ذلك، بعد أن شهدت إدلب توتراً بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام " خلال الأيام الماضية، تطور إلى وقوع اشتباكات ومواجهات، أدت إلى سيطرة الأخيرة على عدة مواقع ومقرات للحركة، وأبرزها معسكر المسطومة في ريف إدلب الجنوبي  وأصدر الجانبين بيانين منفصلين تبادل من خلالهما كل من "الحركة والهيئة" الاتهامات والوعيد حيث توعدت "حركة أحرار الشام"، في بيان لها يوم الاثنين 6-3-2017م ، بـ"التصدي بقوة" لهجمات تنفذها "هيئة تحرير الشام" على مقرات لها بريفي إدلب حلب واتهمت الحركة "هيئة تحرير الشام" بالاعتداء على مقراتها ومستودعاتها، والاستيلاء على أسلحة وممتلكات تعود للحركة ومنها معمل العلبي بريف حلب ومعمل الغزل بمدينة إدلب وورشة سلقين ومعسكر المسطومة وعدد من الحواجز بريف إدلب كذلك اتهمت الحركة "تحرير الشام" بأنها تلجأ إلى "بث دعايات عن انشقاق الآلاف من مقاتلي الحركة وانضمامهم إليها، في حين أنهم لا يتجاوزون بضع مئات " وطالبت الحركة بإيقاف الاعتداءات و"الاحتكام إلى شرع الله، داعية إلى تشكيل لجنة لحل الخلافات بين الجانبين، ولا سيما حل كافة الإشكالات المتعلقة بانضمام كتائب وألوية من الحركة إلى صفوف "الهيئة".

اتفاق الـ 5 بنود
في المقابل، أصدرت هيئة "تحرير الشام" بياناً اتهمت فيه حركة "أحرار الشام" بالتحريض على قتالها، إفشال المساعي الرامية لاندماج الفصائل العسكرية واتهمت "تحرير الشام" في بيانها، "أحرار الشام" ببث "الشائعات والاتهامات" ضد مشروعها، من خلال "حملات إعلامية وميدانية"، وذلك بهدف "الحفاظ عل ما تبقى من عناصرها"، بعد انضمام العديد من الكتائب والشخصيات الهامة فيها إلى "الهيئة"، ما يمكن أن "يؤدي إلى اقتتال بين الطرفين"، كما رأت الأخيرة وذكرت هيئة تحرير الشام في بيانها:"بعد نكول أحرار الشام عن الواجب الشرعي اجتمعت كبرى الفصائل الفاعلة في الساحة السورية وعدد من المشايخ المستقلين وتم الاتفاق على إعلان تشكيل هيئة تحرير الشام ليكون المشروع الأمثل والنواة الجامعة لكافة المجاميع والألوية الصادقة، لكن قيادة أحرار الشام ذهبت للحفاظ على كيانها والبعد عن المشروع الجامع" واتهمت الهيئة "أحرار الشام" بتفضيل مصلحتها التنظيمية والإصرار على إبقاء نفسها في كيان مستقل وحجر عثرة في وجه توحد الساحة كاملةً، معتبرة أن الحركة "تختلق أعذاراً واهية لإفشال الاندماج والعودة به إلى نقطة الصفر، مقدمةً بذلك مصلحتها التنظيمية للبقاء في كيان".
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه وبعد أن  شهد شمال سوريا في الآونة الأخيرة حالة استقطاب بين الفصائل، أدت إلى حدوق انشقاقات قياديين بارزين في "أحرار الشام"، أبرزهم القائد الحالي لـ "هيئة تحرير الشام" هاشم الشيخ (أبو جابر)، والقائد العسكري للحركة أبو صالح الطحان، بينما أعلنت فصائل من الجيش الحر أبرزها "جيش المجاهدين وتجمع فاستقم كما أمرت وصقور الشام"، انضمامها إلى  حركة أحرار الشام ، على خلفية محاولة هيئة "تحرير الشام" اجتثاث الفصائل المسلحة في سوريا يبدو ان اتفاق الـ5بنود لن يستمر طويلا . 

شارك