"داعش" يستحوذ علي 15% من الموصل.. والقوات العراقية تقترب من حسم المعركة
الخميس 09/مارس/2017 - 02:27 م
طباعة
فيما يبدو أن حسم معركة تحرير مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية من قبضة "داعش" قد اقتربت وبالأخص بعد تكبد التنظيم خسائر فادحة في العتاد والعدة، وأعلن السفير العراقي لدى موسكو، اليوم الخميس 9 مارس 2017، أن مقاتلي تنظيم "داعش"، أصبحوا يسيطرون على أقل من 15 بالمئة من أراضي الموصل، بعد أن كانوا يسيطرون على 40 بالمئة من مجمل الأراضي العراقية.
وقال السفير في مؤتمر صحافي يعقد في مبنى المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا": "داعش كان يسيطر قبل عامين على 40 في المائة من مساحة العراق، وحاليا داعش يسيطر على أقل من 15 في المائة من محافظة الموصل، وهذا بصراحة إنجاز يحسب للقوات العراقية والقوات المساندة لها"، لافتًا إلي أنه "منذ اليوم الأول، أصرت الحكومة العراقية على أن المعركة ضد "داعش" هي معركة العراق".
وأضاف السفير: "أصدقاؤنا الروس يقدمون الدعم ويقدمون لنا المساندة"، مشيرا إلى الدعم الروسي بالسلاح وتدريب الجنود، مضيفا: "نحن نقاتل نيابة عن السلام".
وأحرزت القوات العراقية تقدما في السيطرة على مبنى الحكومة الرئيسي غرب الموصل، بعد بدء معركة تحرير الساحل الأيمن من المدينة في 19 فبراير الماضي، والتي توقع عسكريون أن تكون معركة صعبة، لاحتواء ذلك الجانب من المدينة على المنطقة القديمة، وعلى أعداد أكبر من المدنيين.
وانطلقت القوات الحكومية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في 17 أكتوبر الماضي، بعملية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني مدن العراق وآخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد، بعد استعادتها الكاملة للقسم الشرقي من المدينة، باشرت في 19 فبراير هجوما لاستعادة الجانب الغربي، لكن العمليات تباطأت لعدة ايام بسبب سوء الاحوال الجوية الذي يحد من الدعم الجوي، قبل أن تستأنف الأحد.
ونزح أكثر من خمسين ألف شخص منذ اندلاع المعارك في هذا الجانب من المدينة، بحسب منظمة الهجرة العالمية.
واستولى تنظيم داعش على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه، في هجوم واسع النطاق شنه في منتصف 2014 ، لكن القوات العراقية تمكنت بدعم التحالف الدولي من استعادة معظم الأراضي.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات فإن عملية تحرير الجانب الغربي في الموصل، تعتبر هي القضاء التام علي التنظيم الإرهابي داعش من العراق، والذي تعتبر جناح الخلافة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في 2014 من على منبر جامع النوري الكبير بالمدينة، ويقع الجامع الكبير في نفس منطقة جامع عمر الأسود.
ورأى محللون في وقت سابق أن معركة الجانب الغربي للموصل ستكون من أصعب المعارك التي خاضتها القوات العراقية منذ انطلاق المعركة في أكتوبر الماضي، حيث أن الكثافة السكانية أكبر بكثير من الجانب الشرقي، وهذا سيكلف القوات العراقية مجهود أكبر للحفاظ علي سلامة أهالي المدينة.
ويقاوم مسلحو تنظيم داعش بشراسة للدفاع عن آخر معاقلهم في العراق، وتمكن التنظيم عبر هجوم شرس في يونيو 2014، من السيطرة على الموصل ومناطق واسعة في شمال وغرب العراق.
وتشكل استعادة مدينة الموصل ضربة قاسية لتنظيم داعش الإرهابي التي أعلن منها أبو بكر البغدادي إقامة دولة الخلافة في يونيو 2014 وباتت مساحاتها تتقلص منذ عامين مع تقدم القوات العراقية.