أمل كلوني في الأمم المتحدة.. قاضوا داعش قبل أن تندموا
السبت 11/مارس/2017 - 11:43 ص
طباعة
طالبت المحامية اللبنانية أمل كلوني، والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، الأمم المتحدة الخميس الماضي، بالموافقة على إجراء تحقيق أممي في الفظائع التي ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق ومحاسبة مرتكبيها أمام القضاء.
وقالت في خطاب لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبارها محامية الدفاع عن الإيزيديات اللواتي تمكنّ من الفرار من أيدي التنظيم المتطرف، "إن السنة والشيعة والمسيحيون والإيزيديين كل هؤلاء أصبحوا ضحايا لداعش .. فلماذا لم يتم فعل أي شيء حتى الآن؟"، مشيرة إلى وجود مقابر جماعية تقبع من دون حماية ومن دون أن يتم نبشها، إلى جانب الفارين من التنظيم الإرهابي، متسائلة عن السبب لعدم مثولهم في المحاكم في أي مكان في العالم بتهمة ارتكاب جرائم دولية حتى الآن؟.
ووجهت كولوني تساؤلها للسفير العراقي بالأمم المتحدة وأعضاء الجمعية العمومية، عن عدم التحقق في جرائم الحرب التي يتم ارتكابها في العراق، قائلة: "أن العدالة ترنو إلى ما يصبوا إليه الضحايا، وأن تنظيم داعش هو تنظيم شيطاني يمكث وراء حدود لا يستطيع أحد أن يقتفي أثره فيها".
وأضافت الناشطة اللبنانية أن الوقت لم يفت بعد، وأنه بالإمكان من قلب دفة الأمور في صالح هؤلاء الضحايا، وأن يتم محاكمة داعش على الجرائم التي ارتكبها، ودعت كلوني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى "إرسال رسالة إلى مجلس الأمن يطلب فيها فتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية"، واضافت "لا تدعوا تنظيم داعش ينجو بجريمة الإبادة الجماعية" التي ارتكبها في العراق.
وأوضحت كلوني أن بريطانيا أعدت مشروع قرار دولي لفتح تحقيق أممي في جرائم التنظيم المتطرف في العراق، ولكنها ما زالت تنتظر موافقة بغداد الضرورية على هذا النص قبل إحالته على مجلس الأمن لإقراره.
وفي نهاية كلمتها طالبت كلوني المجتمع الدولي بسرعة التحرك قبل أن تتداعى الأمور مثلما حدث في رواندا حيث لا ينفع الندم.
يذكر أن هذا الخطاب يعد الخطاب الثاني لأمل كلوني أمام الأمم المتحدة خلال الستة أشهر الماضية، في إطار سعيها لمحاكمة المتطرفيين على جرائمهم في العراق، أمل علم الدين كلوني والبالغة من العمر 39 عاما، هي محامية بريطانية - لبنانية الأصل، وناشطة فبي مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، متزوجة من الممثل الأمريكي جورج كلوني.
لمشاهدة كلمة أمل كلوني كاملة