ثلاثة  امور قدمها واعلن عنها الفاتيكان تعبر عن تطبيقه العملي لمقولة لاتحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق  . الاولي عندما اعلنت  نائبة مدير دار الصحافة الفاتيكانية، بالوما غارسيا إن "قداسة البابا قبيل عودته الى الفاتيكانمن بلدة أريتشا بضواحي روما التي أمضى فيها بضعة أيام روحية تأملية برفقة أعضاء الكوريا الرومانية، أقام قداسًا احتفاليًا لأجل سورية".وذكرت أنه "بعد الانتهاء من الرياضة الروحية هذا الصباح، والإحتفال بالقداس، أرسل مبلغ مائة ألف يورو لفقراء حلب"، وذلك "بفضل مساهمة الكوريا الرومانية"، مبينة أن "التبرع سيتم من خلال الجمعيات الخيرية الرسولية وسيتم إيصال المبلغ عن طريق رهبنة حراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية".

كما أعلن البابا فرنسيس عن خطة محتملة لزيارة مصر.وفي حوار مع صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية الألمانية، قبل ذهابه إلى الرياضة الروحية السنوية لمناسبة زمن الصوم، كشف البابا أن الخطط الأولية لزيارة جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية قد واجهت عقبات، قائلاً: "لا أعتقد أنني سأكون قادرًا على الذهاب" إلى هناك.وأضاف الحبر الأعظم إلى الصحيفة الألمانية، أن خطط سفره للعام الحالي تشمل على زيارات إلى الهند وبنغلاديش، وكولومبيا، ومزار السيدة العذراء في مدينة فاطيما البرتغالية بمناسبة الاحتفال بمئة سنة على الظهورات. كما أشار أيضًا إلى إحتمالية لزيارة مصر، دون أن يقدم موعدًا أو برنامجًا محددين لذلك.ومن المعروف أن البابا يوحنا بولس الثاني قد زار مصر في عام اليوبيل الكبير سنة 2000.

وايضا أعلن الفاتيكان عن هيئة استشارية جديدة مؤلفة من النساء بالكامل، عشية اليوم العالمي للمرأة.

وكشف رئيس المجلس البابوي للثقافة الكاردينال الإيطالي جانفرانكو رافازي عن هذه الهيئة الاستشارية المؤلفة من 37 امرأة من جنسيات وطوائف مختلفة، في المركز الصحافي بالفاتيكان، مؤكدًا أن مهام هذه الهيئة ليست "شكلية" بتاتًا، فالنساء سيشاركن في كل نشاطات مجلسه من خلال تقديم "نظرتهن الأنثوية".

وولدت فكرة هذه الهيئة الاستشارية قبل سنتين لكن لم يكشف عنها النقاب بعد وضع اللمسات الأخيرة على المشروع. وستلتئم الهيئة ثلاث مرات في السنة. وأوضحت منسقتها وهي العالمة الأكاديمية كونسويلو كورادي أن رسالتها لن تكون "عقائدية"، قائلة إن "هدفنا هو تناول مواضيع عالمية من منظور نسائي".

وتضم الهيئة في صفوفها عالمة الدين الإيرانية المسلمة شهرزاد هوشمند. وتعقد ندوة في الفاتيكان حول مساهمة النساء في بناء السلام في العالم، وذلك للسنة الرابعة. وستتحدث خلالها نساء يكافحن الاسترقاق الجنسي وينشطن من أجل توفير التعليم للاجئين والرعاية الصحية للفقراء.