مقتل 320 ألف سوري في 6 سنوات وفي 2016 قتل 652 طفلا
الإثنين 13/مارس/2017 - 01:36 م
طباعة
ما اسوا ان يتحول البشر الي ارقام في احصائيات الموت ولكن للاسف هذا هو الواقع في سوريا حيث كشفت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف) أن عام 2016 هو الأسوأ على أطفال سوريا، وذلك في تقرير جديد لها أشارت فيه إلى مقتل 652 طفلا على الأقل خلال هذا العام.
وأوضحت المنظمة أن واحدة من بين كل ثلاث مدارس في سوريا لا يمكن استخدامها, حيث تحتل الجماعات المسلحة بعضها مؤكدة أن نحو 2.3 مليون طفل سوري إضافي يقيمون كلاجئين في أماكن أخرى في الشرق الأوسط, لافتة إلى أن الانتهاكات ضد الأطفال بسوريا وصلت إلى ذروتها خلال عام 2016, فضلا عن الارتفاع الحاد في عدد حالات القتل والتشويه وتجنيد الأطفال في ظل التصعيد المهول لأعمال العنف بكافة أنحاء البلاد.
وفي سياق متصل اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان قتل أكثر من 320 ألف شخص خلال ست سنوات من النزاع الدامي الذي تشهده سوريا، بينهم أكثر من 96 الف مدني،
وأسهم وقف لاطلاق النار يسري على الجبهات الرئيسية في سوريا منذ نحو شهرين ونصف رغم الانتهاكات في تراجع حصيلة القتلى، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن المرصد "تمكن من توثيق مقتل 321,358 شخصاً خلال ست سنوات من النزاع السوري".
واوضح ان بين القتلى المدنيين 17 ألفاً و400 طفل ونحو 11 الف امرأة.
وكانت الحصيلة الاخيرة للمرصد في 13 ديسمبر أفادت بمقتل 312 الف شخص على الاقل بينهم اكثر من تسعين الف مدني.
واوضح عبد الرحمن ان "معدل القتلى تراجع منذ بدء تطبيق وقف اطلاق النار" في 30ديسمبر بموجب اتفاق بين موسكو ابرز حلفاء دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة.
واضاف "لم يتوقف القتل لكن تراجعت وتيرته" منذ بدء تطبيق الهدنة التي تعرضت لخروقات عدة.
وأحصى المرصد الاثنين مقتل نحو 114,474 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم 60,901 جندياً سورياً و1421 عنصراً من حزب الله اللبناني.
في المقابل، قتل نحو 55 ألفاً من مقاتلي الفصائل المعارضة والاسلامية وقوات سوريا الديموقراطية التي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها.
كما قتل نحو 56 الف مقاتل من جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وتنظيم داعش ومقاتلين اجانب من مجموعات اخرى.
وتضمنت الحصيلة السابقة للمرصد مقتل نحو أربعة الاف شخص مجهولي الهوية، لكن عبد الرحمن أوضح انه "بعد جهود كبيرة بذلها فريق العمل في الفترة السابقة، تبين أن معظمهم من المدنيين وبينهم نحو 300 مقاتل".
وتشهد سوريا منذ مارس 2011 نزاعا بدأ باحتجاجات سلمية ضد الرئيس السوري بشار الاسد، سرعان ما تحول الى حرب دامية تسببت الى جانب العدد الكبير من القتلى بدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.