هاني السباعي ينبش من لندن التاريخ الدموي للجماعة الإسلامية .. والجماعة ترد .. "كفاك كذبا"

الثلاثاء 14/مارس/2017 - 01:07 م
طباعة هاني السباعي ينبش
 
فتح الجهادي هاني السباعي، المصري المقيم بلندن، ومدير مركز المقريزي للدراسات، النار على تنظيم الجماعة الإسلامية، متهما الجماعة الإسلامية بالتواطؤ مع النظام العلماني المصري والتخلي عن جماعة الإخوان الإرهابية، والتنصل من الأب الروحي لهم عمر عبد الرحمن وعدم الدفاع عنه في محنته بالسجون الأمريكية.
ودعا السباعي في بيان أصدره الخميس الماضي 9 مارس، دعا الجماعة الإسلامية إلي مناظرة علانية لمناقشتهم فيما نسبه إليهم من اتهامات، طالت عدداً من قياداتهم، الدعوة التي لم تلق أي تجاوب معها من قبل الجماعة الإسلامية  في مصر.
وقال السباعي في بيانه والذي يحمل عنوان "كلمة هادئة لقادة الجماعة الإسلامية في مصر": "أدعو قادة الجماعة الإسلامية إلى مناظرة علنية مباشرة بأي محطة فضائية ليثبتوا أنني افتريت عليهم، أدعوكم إلى كلمة سواء، إلى مناظرة بيننا حول ما ذكرته لكم آنفا، والبرهان أني قد افتريت عليكم؛ فلن أتردد في الاعتذار لكم على رؤوس الأشهاد، وإن كان الحق معي فأنا أدعوكم إلى مبادرة جديدة هي أنجع وأفلح لي ولكم في الدنيا والآخرة".
وانتقد السباعي في البيان موقف الجماعة الإسلامية من الرئيس الراحل أنور السادات، ووصفه بالشهيد، وكذلك تقديم قيادات الجماعة واجب العزاء في وفاة اللواء أحمد رأفت وكيل جهاز أمن الدولة المصري سابقاً في عام 2010، والذي يوصف بأنه مهندس مبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية عام 1997.
كما اتهم السباعي، الجماعة الإسلامية بأنها تخلت علي الأب الروحي لها الدكتور عمر عبد الرحمن والذي وافته المنية الشهر الماضي بأحد سجون أمريكا، مشيراً إلي أنهم تركوا أسرة عبد الرحمن في اعتصامها امام السفارة الأمريكية و الذي استمر قرابة العام ونصف، موضحاً أن دور طالبان و القاعدة بفروعها في اليمن والمغرب وخراسان في نصرة الشيخ الضرير كان أقوى من الجماعة التي ينتمي اليها، كذلك دور المحامية الأمريكية "لين ستيورات" والتي توفيت منذ أيام أثر إصابتها بمرض السرطان، واصفا موقفها بأنه كان أقوى من موقف الجماعة.
ونبش السباعي في تاريخ الجماعة الإسلامية الدموي ليذكرهم بالعديد من حوادث العنف التي اقترفتها الجماعة بداية من قتل السائحين ورجال الشرطة وعدد من المسيحيين والمفكرين واستهداف البنوك في عدد من محافظات مصر، وتبريرهم لذلك بأنه للضغط على الدولة لتترك لهم الدعوة بالمساجد وتفرج عن معتقليها.
وأشار القيادي الجهادي إلي أن عدد من قايدات الجماعة يقيمون في الفنادق الفاخرة بقطر في الوقت الذي يقبع فيه بعض الأعضاء في السجون بمصر.
هاني السباعي ينبش
من جانبه شن سلطان إبراهيم  أمين اللجنة الثقافية بحزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية هجوما على السباعي، واصفا إياه بالتدليس والكذب على الجماعة الإسلامية وقياداتها، ووصف سلطان السباعي بالكاذب والمدلس، ولا يصح وصفه بـ"الشيخ"، وذلك في تعليق نشره له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، قائلا أنه في الوقت الذي كان أبناء الجماعة الإسلامية في السجون والمعتقلات، كان هو يتنعم في رئاسة الجمعية الشرعية والعمل في نقابة المحامين، ثم سافر إلى لندن وعاش مرغداً فيها ولم يقدم لأخوانه شيئا يعطيه الحق ليتحدث عن غيره.
ونفى سلطان ما قاله السباعي أثناء خطبة له عن تخلي الجماعة الإسلامية بالشخ عمر عبد الرحمن، وما ردده من استجداء الدكتور عبد الله نجل الشيخ الأكبر لأبناء الجماعة الإسلامية لحضور الاعتصام الذي عقدته الأسرة أمام السفارة الأمريكية قبل 3 سنوات، الأمر الذي وصفه سلطان بالتدليس والكذب والافتراء، مستشهدا باستمرار الابن الأكبر لعمر عبد الرحمن في صفوف الجماعة وأنه لو وجد تقصيرا من الجماعة في حق والده لما استمر في العمل معهم .
ووجه أمين اللجنة الثقافية بالحزب سؤاله للقيادي الجهادي الهارب في لندن قائلا له: "ما الذي فعلته أنت تحديداً غير السلق بالألسنة الحداد، لهذه القضية لتقيم بها الحجة على من لم يفعل مثلك؟ وتابع سلطان قائلا: "لماذا تنكر على قيادات الجماعة في تركيا وتفتري عليهم وتنكر عليهم كونهم في قطر؟ ... وأنأ أسألك إذا لماذا أنت في لندن، أم أن بريطانيا عندك هي بلاد الإسلام وقطر بلاد كفر؟" وتابع نحن نسألك يا مدير مركز المقريزي لماذا ترفل في النعيم وترضى بالعيش في بلاد الفرنجة قل لنا ماذا تفعل غير المتاجرة بالكلام وأعراض الباذلين في سبيل الله؟" .
وأكد سلطان في رده على السباعي أن الدكتور عمر أيّد مبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في عام 97، واصفا إياه بالمفتري، وأنه يتعمد الكذب والتدليس الذي لا يعتمد على إسناذ صحيح، وأضاف موجها كلامه للسباعي قائلا: "حين تكلمت عن الشيخ رفاعي وهو أحد قيادات الجماعة لم تقل أن للجماعة من يقفون مواقف، وهذا من قمة تدليسك بل تعدى الأمر من التدليس إلى الغمز والخوض في دماء الشيخ الشهيد وعرضت بقولك الله أعلم من وراء قتل الشيخ أيضا لأنه كان في تركيا وكان يجلس معهم ) مع من يا هاني اتق الله هل وصلت بك الوقاحة إلى هذا الحد أنك تخوض بالباطل وتفتري ويزين لك شيطانك ويدفعك حقدك إلى التقول بأن إخوان رفاعي هم وراء قتله يا هاني تب إلى الله وارجع فهذه مظالم للجماعة عندك والله بيننا وبينك وحسبنا الله ونعم الوكيل فيك فقد اتهمت بالباطل وخضت في عرض الجماعة وإنها تأخذ أموالا وزاد شيطانك فغرك بخوض في الدماء فأين الورع عن اتهام الناس بالباطل؟".
وتسائل سلطان في رده علي السباعي، لماذا هذا الحقد وقولك احجروا على قيادات الجماعة الإسلامية؟، ولماذا هذا التحريض على الجماعة وحزبها ولمصلحة من؟ يا هاني أهو حقد أم كلام مدفوع الأجر؟ والله لم أر في حياتي أكثر منك افتراءً ورمياً للناس بالباطل والتهم؟ و الواضح أنك تحقد على الجماعة قديماً وحديثاً واصفا كلام السباعي بأنه أشبه بـ "الردح" .

شارك