المسيحيون في العراق ينتظرون زيارة بابا الفاتيكان وقلقون علي ممتلكاتهم في بغداد

الأربعاء 15/مارس/2017 - 11:51 ص
طباعة المسيحيون في العراق
 
رغم ان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اكد صعوبة زيارته للعراق في الوقت الراهن لكن العراقيين ياملون زيارته لهم  وقد استقبل رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، في العاصمة بغداد، الكاردينال جان بيير ريكارد، رئيس أساقفة بوردو، مع نائبه العام الأب جان روييه، بحضور البطريريك الكلدني لويس روفائيل ساكو، ومعاونه المطران باسيليوس يلدو.
ورحب سيادته بالوفد الزائر وأعرب عن امتنانه لاهتمام الحبر الأعظم البابا فرنسيس بدعم الشعب العراقي وجدد الدعوة لقداسته لزيارة العراق. كما أشاد بدور المسيحيين في البلاد على مر السنين ومشاركتهم في بناء حضارة العراق ومساهمتم المتميزة في بناء العراق الجديد.
من جانبه أكد الكاردينال تضامن البابا فرنسيس مع الشعب العراقي في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد في حربه ضد الإرهاب، معربًا عن الاهتمام بمساعدة المهجرين والنازحين، وتمنى عودة الاستقرار والسلام الأهلي إلى العراق والمنطقة.
أما البطريرك ساكو فقد أشاد بخطاب الرئيس معصوم المنفتح والمعتدل ودعمه للدولة المدنية، وضمان الوحدة الوطنية بين جميع العراقيين دون تمييز. كما أعرب عن تمنيه بان تتحقق زيارة البابا فرنسيس للعراق وانه قد تكلم معه شخصياً بهذا الموضوع، وسوف يتابع مساعيه مع الكرسي الرسولي لتحقيق هذه الزيارة المنشودة: الى أور وبغداد وإقليم كوردستان.
وفي سياق متصل أكد وزير العدل العراقي حيدر الزاملي، اهتمامه بمتابعة أملاك العراقيين المسيحيين لمنع الاعتداء عليها.
وقال خلال لقائه البطريرك الكلداني لويس ساكو، إن أملاك العراقيين موثقة لدى الوزارة، ونعمل على إيقاف محاولات التلاعب بشأنها، لاسيما بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي إلى الموصل، مركز محافظة نينوى.
وأضاف أن الوزارة والقضاء العراقي قادران على إعادة الحقوق لأصحابها الشرعيين من مختلف الطوائف والأديان في العراق، وأن مشروع الحكومة الإلكترونية سيضع حدًا لكل أنواع التلاعب والفساد التي تخص العقارات، مشيرًا إلى أن استكمال تحرير الموصل سيشهد عودة مباشرة للدوائر العدلية بهدف إعانة النازحين وإعادة الحياة الى المناطق المحررة.
من جانبه أثنى البطريرك ساكو على جهود وزارة العدل وتعاون الوزير مع المسيحيين في العراق، والذي ساهم في الحفاظ على ممتلكاتهم وإعطائهم الأمل في مستقبل أفضل. وقال "إن تحرير العراق سيكتب بداية الوحدة الوطنية الحقيقية لأن الأديان هي رسالة محبة وسلام لجميع العراقيين".

شارك