بعد تهديد ظهير القاعدة "تحرير الشام".. المزيد من الدماء والعنف "عنوان" جديد للصراع السوري

السبت 18/مارس/2017 - 11:08 ص
طباعة بعد تهديد ظهير القاعدة
 
 يبدو ان مظاهر العنف والدماء لن تتوقف فى الصراع السورى خاصة بعد  بعد تهديد ظهير القاعدة " هيئة تحرير الشام" بالمزيد من الدماء والعنف  وبتصعيد العمليات العسكرية في مناطق سيطرة النظام السورى بعد أن توعد المهندس هاشم الشيخ "أبو جابر" قائد "هيئة تحرير الشام"، بتصعيد العمليات العسكرية ضد قوات الأسد وميليشيات إيران، لا سيما في مناطق سيطرة النظام نفسه، على غرار عمليتي حمص، ودمشق الأخيرتين.
بعد تهديد ظهير القاعدة
"أبو جابر" وفي كلمة له يوم الجمعة 17-3-2017م  بمناسبة الذكرى السادسة لانطلاق الثورة السورية، شدد على أن "انتصار الثورة لن يأتي دون التوحد الحقيقي"، مضيفاً: "وحدتنا في تنازلنا ونصرنا في اجتماعنا وأن  أعداء الثورة يسعون دوما لإبقاء الخلافات والفرقة بين الفصائل وإن دماء الشعب السورى  لن تكون ماء، وسيبذل جنوده الغالي والنفيس من أجل نيل حقوق السوريين".
وتوعد الشيخ بتصعيد العمليات العسكرية ضد قوات الأسد وميليشيات إيران، لا سيما في مناطق سيطرة النظام نفسه، على غرار عمليتي حمص، ودمشق الأخيرتين وتوجهه "أبو جابر" بالشكر إلى "آباء الشهداء، وأصحاب القبعات البيضاء، ومنظمات الإغاثة والاسعاف ورجال الدفاع المدني وغيرهم"، في حين طلب من الثوار الذين لجأوا للخارج، العودة، داعيا أيضاً المنظمات الإعلامية والصحفيين المستقلين لزيارة مناطق الثوار للاطلاع على الحقيقة ونقلها.
  ياتى لك بعد أن حددت هيئة  تحرير الشام دائرة اعدائها  بوضوح وبعد أن أتهمت  الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة السعي إلى ما أسمته التدخل في شؤون الفصائل لتثير الفتن والمشاكل فيما بينها وصولاً لما تبغيه من الاقتتال الداخلي وقالت "الهيئة في بيان لها رداً على بيان مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا مايكل راتني إن الولايات أمريكا تسعى إلى تحقيق مصالحها الشخصية دون غيرها وأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحدد موقفها الصريح والواضح منذ اندلاع الثورة السورية، فيما سادت على قرارتها "الازدواجية"، وسعت لتحقيق مصالحها "الشخصية" على حساب الشعوب ومطالبهم وأن أمريكا ساهمت في تثبيت نظام الأسد، وأعطت الضوء الأخضر لروسيا في قصف المدنيين، كما دعمت "حزب العمال الكردستاني"  في سياسته العنصرية، وساهمت في التوغل الإيراني في سوريا. 
بعد تهديد ظهير القاعدة
وجاء ذلك بعد أن شن مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا، مايكل راتني، هجوما على هيئة تحرير الشام، مؤكدا على أن تغيير المسميات لن يؤثر على هذا التصنيف  وجاء ذلك في بيان نشر على موقع السفارة الأمريكية في سوريا بموقع فيسبوك، حيث ذكر راتني: "لطالما حذرنا من غدر القاعدة في سوريا وخداعها ومحاولاتها تضليل السوريين وتضييع ثورتهم وقد تابعنا عن كثب عندما لم يدخر أبو محمد الجولاني وعصابته جهداً من أجل النفاذ والاختباء كالطفيليات في جسد الثورة السورية ليبدأوا بعد ذلك بابتلاعها من الداخل  لقد اخفوا أنفسهم تحت طبقات من الأكاذيب، حيث ادعوا في البداية إنهم لم يأتوا إلا لنصرة أهل الشام ثم ادعوا بعد ذلك كذباً إن مهمتهم الوحيدة هي فتح الشام والآن في أحدث مرحلة من الخداع، يختبئون خلف شعار جديد وهو تحرير الشام."
وأضاف راتني ببيانه: "في ضوء هذه التطورات التي حصلت مؤخراً، نود أن المكون الأساسي لهيئة تحرير الشام هي جبهة النصرة، وهي منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب. وهذا التصنيف ساري المفعول بغض النظر عن التسمية التي تعمل تحتها وأي مجموعات أخرى تندمج معها، وأن هيئة تحرير الشام هي كيان اندماجي وكل من يندمج ضمنه يصبح جزءاً من شبكة القاعدة في سوريا كما أن هيئة تحرير الشام ليست غرفة عمليات مثل جيش الفتح، وسوف نعمل وفقاً لذلك . 
بعد تهديد ظهير القاعدة
ولكن القائد العام لحركة "أحرار الشام" الإسلامية علي العمر (أبو عمار)،  خيب فيما يبدو امال الامريكيون عندما د أكد في كلمة له  يوم الجمعة 17-3-2017م  قد دعا إلى اجتماع عاجل لمناقشة الوضع الراهن للثورة، وسبيل توحيد صفها، والخروج بها من صف المزاودات، مطالباً في الوقت نفسه الفصائل العسكرية إلى عملية مشتركة "تُغِير على معاقل النظام وتعيد لثورتنا وهجها ولصفوفنا ألفتها"  ووصف ما يجري الحديث عنه من حلول سياسية في صورتها الراهنة بأنها "عديمة الجدوى وفاقدة المضمون، وتساوي بين المجرم والضحية" . 
 وجاء ذلك بعد أن توصلت حركة "أحرار الشام" الإسلامية و"هيئة تحرير الشام"،  إلى اتفاق جديد لوقف الاقتتال بين الجانبين، وذلك بعد سلسلة من المواجهات والمداهمات والاعتقالات المتبادلة في مناطق مختلفة من ريفي إدلب وحلب وكشفت مصادر  بأن لجنة من "أحرار الشام" و"تحرير الشام" توصلتا إلى اتفاق من 5 بنود لوقف الاقتتال والتحريض بين الجانبين، وذلك بإشرف الشيخ حسن صوفان، المقرب من الحرب، والشيخ "مظهر الويس" المقرب من الهيئة.
ونصت بنود الاتفاق وفق المصادر.
1- التهدئة بين الطرفين وسحب فوري للمظاهر المسلحة.
2- سحب الحواجز الجديدة من قبل الطرفين بعد الأزمة.
3-  إطلاق سراح المعتقلين من الطرفين فوراً
4-  حل موضوع سلاح ومقرات من يخرج من الحركة إلى الهيئة.
5-  إيقاف التحريض الاعلامي من الطرفين.
بعد تهديد ظهير القاعدة
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان مظاهر العنف والدماء لن تتوقف فى الصراع السورى خاصة بعد  تهديد ظهير القاعدة " هيئة تحرير الشام" بالمزيد من الدماء والعنف  وبتصعيد العمليات العسكرية في مناطق سيطرة النظام السورى  وبعد أن شهد شمال سوريا في الآونة الأخيرة حالة استقطاب بين الفصائل، أدت إلى حدوق انشقاقات قياديين بارزين في "أحرار الشام"، أبرزهم القائد الحالي لـ "هيئة تحرير الشام" هاشم الشيخ (أبو جابر)، والقائد العسكري للحركة أبو صالح الطحان، بينما أعلنت فصائل من الجيش الحر أبرزها "جيش المجاهدين وتجمع فاستقم كما أمرت وصقور الشام"، انضمامها إلى الحركة وبالتالى سيتجه الجميع الى الصراع مرة اخرى وهو ما سيدفع الى المزيد من العنف والدماء .

شارك