عاد لـ"ينتقم".. داعش يحاول استعادة نفوذه في المناطق المحررة بالموصل
الأربعاء 22/مارس/2017 - 08:12 م
طباعة
علي الرغم من أن القوات العراقية اجتازت أصعب المراحل في تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، أعلنت الشرطة العراقية، اليوم الأربعاء 22 مارس 2017، سقوط عشرات الجرحى جراء قصف تنظيم "داعش" الإرهابي للمناطق المحررة غربي مدينة الموصل، لافتة إلى أنها تحكم سيطرتها على المنافذ والممرات التي يتسلل من خلالها مسلحو التنظيم.
وقال قائد الشرطة الاتحادية رائد شاكر جودت، في بيان "داعش يلجأ إلى قصف المناطق المحررة المأهولة بالسكان بهدف إشغال قطعاتنا، وتسبب بسقوط عشرات الجرحى ومفارزنا تسارع لإنقاذهم".
وأضاف جودت "قطعات الشرطة الاتحادية تحكم سيطرتها على المنافذ والممرات التي يتسلل من خلالها عناصر داعش وآلياته المفخخة باتجاه قطعاتنا المتمركزة في المدينة القديمة".
وكانت الشرطة العراقية قد أعلنت، في وقت سابق من صباح اليوم الأربعاء، تمكنها من إلقاء القبض على منفذي تفجيري حيي العامل والإعلام جنوبي بغداد.
وتواصل القوات العراقية عمليتها "قادمون يا نينوى" لتحرير محافظة نينوى شمالي العراق وعاصمتها الموصل، ونجحت القوات حتى الآن في تحرير الساحل الأيسر للموصل وتحرير أجزاء كبيرة من الساحل الأيمن.
وتكبد تنظيم "داعش" الإرهابي خلال تلك العمليات خسائر فادحة وبدأ في الانحدار بعد فقدانه أغلب أماكن سيطرته في العراق.
في هذا السياق، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ،اليوم الأربعاء، بأن "الحشد الشعبي" أصبح ضمن منظومة الدولة العراقية ولن يسمح لأحد بحمل السلاح خارج المؤسسة العسكرية.
وأضاف العبادي ،إن القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي يجب أن يكون هدفاً مشتركاً بين الدول بغض النظر عن تباين مواقفها السياسية.
وقال خلال افتتاح مؤتمر لدول التحالف الدولي ضد "داعش" في واشنطن "تكتيك احتواء "داعش" فشل وعلينا القضاء علي هذه المنظمة الإرهابية في كل مكان بغض النظر عن تباين مواقفنا السياسية في هذه الدولة أو تلك".
كانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن معركة تحرير مدينة الموصل انطلقت في 17 أكتوبر الماضي، من أربعة محاور بمشاركة أكثر من 100 ألف عنصر أمن من الجيش وقوات مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة جيش الإقليم الكردي وقوات الحشد الشعبي فصائل شيعية مسلحة وبإسناد من التحالف الدولي، وبعد معارك شرسة تمكنت القوات من استعادة الجانب الأيسر شرق المدينة.
ويعيش ما يصل إلى 600 ألف مدني مع عناصر داعش داخل الموصل التي عزلتها القوات العراقية عن باقي الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش في العراق وسوريا، وشهد هذا الأسبوع أعلى مستوى للنزوح حتى الآن إذ نزح 32 ألفا بين يومي 12 و15 مارس.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن نحو 255 ألف شخص نزحوا عن الموصل والمناطق المحيطة بها منذ أكتوبر وبينهم أكثر من مئة ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة بغرب المدينة في 19 فبراير.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، يري محللون أن معركة الجانب الغربي للموصل كانت من أصعب المعارك التي خاضتها القوات العراقية منذ انطلاق المعركة في أكتوبر الماضي، حيث أن الكثافة السكانية أكبر بكثير من الجانب الشرقي، وهذا كلف القوات العراقية مجهود أكبر للحفاظ علي سلامة أهالي المدينة.
ويقاوم مسلحو تنظيم داعش بشراسة للدفاع عن آخر معاقلهم في شمال العراق، وتمكن التنظيم عبر هجوم شرس في يونيو 2014، من السيطرة على الموصل ومناطق واسعة في شمال وغرب العراق.
وتعتبر استعادة الموصل ضربة قوية للتنظيم الإرهابي الذي اتخذها معقلا له علي مدار ثلاث سنوات سابقة، منذ أن أعلن البغدادي منها دولة الخلافة في يوليو 2014.