1.5 مليون لاجئ تدفقوا إلي أوروبا ..مأساة تفوق الحرب العالمية الثانية
سوف يظل الحديث عن اللاجئيين حديثا طويلا ومؤلما ومكررا ولكن لامفر منه فقداعلن البابا فرنسيس، أن حجم مأساة اللاجئين الراهنة تفوقه الحرب العالمية الثانية فقط. وقال: «دعونا لا ننسى أن مشكلة اللاجئين والمهاجرين اليوم هي المأساة الأكبر بعد الحرب العالمية الثانية».
وكان الاتحاد الأوروبي أوقف تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط، بعدما وصلت الأزمة إلى ذروتها عام 2015، ولكن القضية لا تزال مصدرًا للاستياء في أنحاء أوروبا.
يشار إلى أن أكثر من 1.5 مليون لاجئ تدفقوا إلى أوروبا عبر طرق مختلفة، في المقام الأول عبر البحر المتوسط، وتحديدًا من دول شمال إفريقيا التي تعد بوابة للهجرة إلى أوروبا.وفي سياق متصل وجهها البابا فرنسيس إلى مدير عام جمعية الكاريتاس الأردنية- حيث تستقبل الاردن عدد ضخم من اللاجئيين - السيد وائل سليمان، وفيها يعبّر قداسته عن تشجيعه وقربه الروحي لالتزام الجمعية في خدمة الفقراء والمهمشين:
عزيزي مدير الكاريتاس،
السيد وائل سليمان المحترم
ان استلام هديتكم مفاجأة لطيفة ومحطّ ترحيب، وقد غمرتني بفرح كبير، لأنها تظهر التزامكم النبيل لخدمة الأخوة اللاجئين برعاية وانتباه يعلمنا إياهما الإنجيل المقدس.
لقد علمت بانتباه عن إقامة ثلاث حدائق للرحمة، وهي تقدم ليس فقط عملاً، وإنما كذلك مكافأة كريمة وعادلة للعمال. ذلك أن العناية بالكرامة الإنسانية للعمّال يجعلنا نتجنّب خطايا كثيرة تجتاح العالم اليوم وتمسّ الأكثر ضعفاً.
ان التزامكم السخي في "الكاريتاس" لخدمة الفقراء والمهمّشين ليسهم في خلق ظروف جديدة لسياسات الاندماج التي تدعم الأخوّة والسلام. وكعلامة تشجيع وقرب روحي من الشهادة الجميلة لإيمانكم، أستمطر على الجميع، البركات الوفيرة من الرحمة الإلهية. من فضلكم، لا تنسوا الصلاة من أجلي.