هجوم لندن يتصدر الصحف العالمية

الخميس 23/مارس/2017 - 03:44 م
طباعة هجوم لندن يتصدر الصحف
 
هجوم لندن يتصدر الصحف

تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس23/3/2017 حيث هيمن الهجوم الإرهابي الذي وقع قبالة البرلمان البريطاني على الصحف العالمية التي تناولت الحادث.

الديلي تلجراف: الإرهاب  يضرب قلب الديمقراطية في لندن

يقول منديك كاتب المقال  إن الهجوم الإرهابي التي كانت الشرطة والأجهزة الأمنية تخشى وقوعه وترجو ألا يحدث وقع بالفعل. رجل يتشح بالسواد قاد سيارته بسرعة 50 ميلا في الساعة متعمدا أن يصدم المشاة وقائدي الدراجات.

ويضيف إن الجثث تناثرت على إثر هجومه وتوفيت امرأة بعد أن صدمها بسيارته فسقطت تحت عجلات حافلة. وصدم امرأة أخرى بالقرب من متجر يبيع البطاقات البريدية للسياح، فسقطت على الأرض تنزف الدماء على الرصيف بالقرب من بيغ بن.

ثم صدم قائد السيارة الهيونداي سيارته في السياج الحديدي الذي يحيط بقصر ويستمنستر، وصدم بسيارته شخصين آخرين على الأقل. ثم قفز من السيارة حاملا سكين مطبخ يبلغ طوله نحو 20 سنتيمترا.

وواصل مينديك قائلا إن مئات من السياح والموظفين تدافعوا للفرار، بينما اتجه المهاجم سيرا إلى ميدان البرلمان وهناك عند الحاجز الأمني صعن شرطيا غير مسلح، لقي حتفه لاحقا متأثرا بجراحه.

وقال شاهد عيان للصحيفة إنه شاهد جثة تطفو في نهر التيمز ووجهها في الماء. ولم يتضح ما إذا كانت المرأة سقطت في الماء لتجنب المهاجم أو إذا كان المهاجم قد صدمها بسيارته فسقطت في الماء.

الفاينانشال تايمز :الذئب المنفرد النمط المستقبلي للهجمات الارهابية

يقول جونز كاتب المقال إن الهجوم الإرهابي على لندن يأتي وفق نسق أصبح مألوفا "فالمهاجم يستخدم سيارة ليحصد بها أرواح المارة وسكينا لمهاجمة الشرطة، وليعيث فسادا في قلب المدن الأوروبية، ويتصدر بذلك عناوين الصحف ويضع الإرهاب في وسط الأحداث مجددا".

وتقول الصحيفة إنه بحلول عصر الأربعاء لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ولكن شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات التي يستخدمها ما يعرف تنظيم الدولة كانت تغص بالاحتفال بالهجوم.

ويقول جونز إن اليوم يوافق مرور عام على هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على العاصمة البلجيكية بروكسل، التي قتل فيها 32 شخصا في ثلاث هجمات منسقة.

وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية أبدى اهتمامه بالذكرى السنوية هجماته. وفي الشهور التي تلت هجمات بروكسل والحملة الأمنية التي تلتها، دعا التنظيم مؤيديه وأنصاره إلى شن هجمات مماثلة.

ويقول جونز إن هجوم لندن يعيد إلى الأذهان الهجمات التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في كل من برلين في ديسمبر/كانون الأول الماضي وفي نيس في يونيو/حزيران الماضي. إنها هجمات لمهاجمين منفردين دون شبكة دعم لدعمهم أو مدهم بالسلاح أو تدريبهم لقيادة سيارات أو شاحنات لدهس المشاة والمارة.

ويقول إن مثل هذه الهجمات قد تكون نسق الهجمات في المستقبل.

ويضيف أنه في لندن كان رد الفعل سريعا. يحظى البرلمان بتأمين مكثف، ولم يستمر الهجوم دقائق حتى تم إيقافه. ويرى أن ذلك التدخل السريع للجهات الأمنية ليس تطمينا يبقى طويلا، فلو كان الهجوم في منطقة أقل تأمينا، لكان الأمر اختلف.

ويقول إن الاجراءات الأمنية في المناطق المأهولة التي تحتوي أهدافا متوقعة عادة ما تكون مأمنة، ولكن الأماكن العامة مثل الجسور والطرق يصعب تأمينها.

ويضيف أنه مع تعرض التنظيم للمزيد من الضغط في سوريا والعراق، فإنه يسعى لإثبات وجوده بشن هجمات على التجمعات المدنية.

دير شبيجل: الشرطة البريطانية  تحقق في احتمال تورط آخرين في هجوم لندن

صرح وزير الدفاع البريطاني اليوم الخميس إن الشرطة البريطانية تعتقد أن هجوم لندن، الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم المهاجم، وإصابة نحو 40 آخرين، له صلة بإرهاب متشددين إسلاميين وتحقق فيما إذا كان للمهاجم شركاء.

وقال فالون لهيئة الإذاعة البريطانية "إن الشرطة تحقق بشأن هذا الرجل وأصدقائه ومن أين أتى". وأضاف "هم يحققون على نحو عاجل فيما إذا كان أشخاص آخرون متورطين في هذا (الهجوم). هناك افتراض لدى الشرطة بأن (الهجوم) له صلة بالإرهاب الإسلامي".

 

الديلي تلجراف: تهديد إرهابي وراء حظر الكومبيوتر المحمول واللوحي في الطائرات

تعزو الصحيفة هذا الحظر إلى ما تقول إنها مخاوف من خطط لتنظيم القاعدة، مضيفة أن مسؤولين أمريكيين كشفوا عن أن تقييمات استخبارية أظهرت أن الإرهابيين "يسعون بقوة" لتطوير "إجراءات مبتكرة" للقيام بهجمات باستخدام مثل هذه الأجهزة، كزرع قنابل في أجهزة الكومبيوتر المحمول.

ويوضح تقرير الصحيفة أنه يعتقد أن هذه المعلومات تكشفت اثر غارة شنتها قوة المهام الخاصة في البحرية الأمريكية "نيفي سيل" في اليمن في يناير واستهدفت تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وتحصلت خلالها على "معلومات استخبارية هامة" بحسب تعبير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتضيف الصحيفة أن تقارير في ذلك الوقت أشارت إلى أن خبير صنع القنابل في التنظيم، إبراهيم العسيري، يحاول بناء قنابل مدمجة تحتوي على كمية قليلة من المعادن يمكن تهريبها على متن الطائرات في الرحلات الجوية.

وقيل أيضا أن محللين أمنيين أمريكيين رصدوا أحاديث متزايدة في الاسابيع الأخيرة من مسلحين تشير إلى زرع متفجرات وإخفائها في أجهزة كومبيوتر.

وتشير الصحيفة الى أنه في العام الماضي استخدمت جماعة الشباب الصومالية المتمردة مواد متفجرة حُشيت في جهاز كومبيوتر محمول على متن رحلة طائرة انطلقت من العاصمة الصومالية مقديشو لتفجيرها وخلق ثقب في جانب الطائرة.

التايمز: عضو في  داعش خزن معلومات في أزرار قميصه

نطالع في صحيفة التايمز تقريرا - كتبه جون سمبسون - بعنوان "هاكر داعشي خطط لتدمير طائرات من دون طيار وخزن معلومات في أزرار قميصه".

وقال معد التقرير إن عنصرا تابعا لتنظيم الدولة الإسلامية يواجه حكما بالسجن "بسبب تخزينه معلومات على وحدات ذاكرة مموهة وكأنه أزرار قميص معدنية"، فضلا عن التخطيط لإسقاط طائرات بدون طيار.

وبحسب التقرير، فإن ساماتا أولاه (34 عاما) "اعترف بأنه كان عنصرا مهما في مجموعة تابعة تنظيم الدولة الإسلامية تطلق على نفسها اسم جيش الخلافة الإلكتروني تعمل على جمع المعلومات عن طريق الإنترنت، وكانوا يخططون لتفعيل برامج خبيثة".

وأردف الكاتب أنه تم إلقاء القبض على أولاه الذي يقطن في كارديف، جنوب ويلز، خلال حملة للقبض عليه من جانب قوات الأمن البريطانية والأمريكية.

وتابع بالقول إن "محادثاته مع التنظيم الإرهابي وجدت مسجلة على هاتف محمول يعود لجاسوس في كينيا متهم بالتخطيط بهجوم بالجمرة الخبيثة".

وأقر أولاه بأنه مذنب خلال محاكمته في بريطانيا بخمس تهم كانت موجهه إليه، ومنها : انتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية وتدريب إرهابيين والتخطيط لشن اعتداءات إرهابية، بحسب الصحيفة.

وأضافت التايمز أن الشرطة البريطانية وجدت خلال مداهمتها شقته "30 وحدة ذاكرة صغيرة الحجم على شكل أزرار أكمام معدنية".

وأضافت أن الشرطة اكتشفت خلال مداهمتها شقة أولاه بأن "لديه نسخة مصورة من كتاب يبين كيفية صنع القذائف مؤلف من 500 صفحة وكتاب آخر يتناول كيفية صنع القذائف والتحكم بها".

وأشارت إلى أنه بنغالي الأصل،وقد استقال من عمله في مجال التأمين، وقد عمل على تسجيل الكثير من الفيديوهات واستخدم برامج متعددة لإخفاء لكنته التي تظهر أنه من مدينة ويلز البريطانية، وسيتم الحكم عليه في 28 من الشهر الجاري في بريطانيا.

الجارديان: معاد للإسلام يفوز بأكبر انتخابات في الهند

تقول الصحيفة إذا كان العالم قد تنفس الصعداء إثر فشل السياسي الشعبوي المعادي للإسلام، خيرت فيلدرز، في أن يصبح زعيم أكبر حزب في هولندا، إلا أن ذلك لم يستمر طويلا، إذ اعقب ذلك فوز حزب معاد للإسلام في أكبر انتخابات جرت هذا العام.

وتضيف إن ولاية أوتار براديش ليست دولة مستقلة لكنها تشكل أكبر وأهم ولايات الهند وتعد الانتخابات فيها رابع أكبر انتخابات ديمقراطية في العالم بعد بقية الهند والولايات المتحدة واندونيسيا.

وتعد الانتخابات في هذه الولاية الأهم في الهند، ولها حصة 80 مقعدا في البرلمان الهندي الذي يبلغ عدد مقاعده 545 مقعدا.

وتشير الصحيفة إلى أن الرجل الذي اختاره رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لقيادة ولاية اوتار براديش، موطن نهر الغانغ الهندوسي المقدس و ضريح تاج محل رمز عمارة السلاطين المغول المسلمين، هو القومي الهندوسي يوغي أديتياناث، وهو رجل دين هندوسي وسياسي انتخب لخمس مرات سابقة، واتهم بمحاولات قتل وتحريض على عمليات اجرامية وأعمال شغب.

وعرف أديتياناث بقوله إن الشباب المسلمين يشنون نوعا من "جهاد الحب" لخداع وغواية النساء الهندوسيات وتحويلهن إلى الاسلام، كما اتهم الام تريزا بأنها تريد تنصير الهند.

ويدعم أديتياناث اجراءات على طريقة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمنع من يسميهم "الإرهابيين" من الدخول إلى الهند.

وفي حملته الانتخابية قال أديتياناث "إذا قتل 'المسلمون' رجلا هندوسيا سنقتل 100 من الرجال المسلمين".

وتتهم افتتاحية الصحيفة حزب بهاراتيا جاناتا بافتعال الأزمات دائما لتحويل الانتباه عن واقع الفقر الذي تعيشه البلاد.

وتضيف أن ثمة من يدعو إلى بناء معبد هندوسي في موقع جامع إسلامي هدمته حشود قادها حزب بهاراتيا جاناتا في عام 1992 ، بحجة أنه مكان ولادة إله مقدس لديهم، وكان ينبغي أن تصرف مثل هذه الأموال لتجهيز الطاقة الكهربائية لأكثر من نصف بيوت الولاية التي تفتقد إليها، أو لتخفيض معدل وفيات الاطفال فيها وهو الأعلى بين ولايات الهند.

وتخلص الصحيفة إلى القول إن هذه الأمة التي كان يقال عنها يوما ما إنها تنجح على الرغم من آلهتها المتعددة، نراها تتراجع اليوم بسبب هذه الآلهة المختلفة.

 

 

دويتشه فيله: منظمة: سبعة ملايين شخص يعانون من المجاعة في اليمن بسبب الحرب

 

ذكرت منظمة أوكسفام الإنسانية أن الحرب في اليمن دفعت ما يقرب من سبعة ملايين شخص إلى حافة المجاعة، وأن

70 بالمائة من السكان باتوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. ودعت المنظمة إلى توفير الأموال المقررة للاستجابة الإنسانية.

قالت منظمة أوكسفام الدولية الإنسانية اليوم الخميس (23 آذار/مارس 2017) إن الحرب في اليمن المستمرة منذ قرابة عامين دفعت قرابة 7 ملايين شخص إلى حافة المجاعة. وأفادت المنظمة في تقرير تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه اليوم بأن المتحاربين في اليمن ومن يدعمهم من دول أخرى يدفعون البلاد إلى حافة المجاعة، مشيرة إلى أن الحرب دفعت ما يقرب من سبعة ملايين شخص إلى حافة المجاعة، وأن 70 بالمائة من السكان باتوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.

ودعت المنظمة في تقريرها إلى الاستئناف العاجل لعمليات السلام في اليمن، وتوفير المبالغ المالية المقررة للاستجابة الإنسانية في البلاد، التي قدرتها الأمم المتحدة بوقت سابق بمبلغ 2.1 مليار دولار أمريكي. ونقل التقرير عن سجاد محمد ساجد مدير المنظمة في اليمن قوله إنه " في حال استمرت أطراف الصراع في اليمن، ومن تقوم بتغذيتها بالأسلحة، في تجاهل أزمة الغذاء بالبلاد ، فستكون هي مسؤولة عن تفشي المجاعة".

وأضاف ساجد أن "التمويل الكامل للاستجابة الإنسانية هو أمر حيوي لمنع عدد لا يحصى من الناس من الموت جراء الوضع الإنساني، لكن ما يحتاجه الناس في نهاية المطاف هو إنهاء القتال". وقال ساجد إن جميع أطراف الصراع في اليمن عليها أن تفهم أن المجاعة هي العدو الحقيقي للبلاد، حسب قوله.

ولفت إلى أن الغارات الجوية والاشتباكات المستمرة في اليمن منذ عامين أدت إلى مقتل أكثر من 7600 شخص، من بينهم أكثر من 4600 مدني، وإجبار أكثر من ثلاثة ملايين شخص على مغادرة منازلهم. واتهم تقرير منظمة أوكسفام "التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن بتدمير موانئ وطرق وجسور، وأسواق ومزارع ما أدى إلى استنزاف مخزونات الأغذية في البلاد. كما اتهم التقرير سلطة الحوثيين بتأخير تقديم الإغاثة المنقذة للحياة، مع قيامهم بعض الأحيان باحتجاز عمال الإغاثة في اليمن.

وتشهد اليمن حربا عنيفة منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم من جهة أخرى، خلفت عددا كبيرا من القتلى والجرحى والنازحين، إضافة إلى تفشي الأزمات الإنسانية.

 

دويتشه فيله:الحرب على "داعش"- المدنيون يدفعون الثمن دائماً!

منذ انطلاق عمليات التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا والعراق، تتوارد أنباء عن سقوط ضحايا بين المدنيين، وتعرب منظمات حقوقية عن قلقها إزاء ذلك. أين تكمن المعضلة وكيف يمكن حلها؟ وكيف يمكن كسب عقول وقلوب المدنيين ضد التنظيم؟

أقر التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في أول الشهر الجاري (آذار/مارس 2017) بأنه تسبب في مقتل 220 مدنياً على الأقل منذ سبتمبر/أيلول 2014 في سوريا والعراق؛ بينما أشار بعض المراقبين إلى أن الحصيلة أكبر من ذلك بكثير. فقد قالت منظمة "العفو الدولية" في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إن ما يصل إلى 300 مدني قتلوا في 11 هجوماً نفذه التحالف منذ بدء العمليات ضد التنظيم الإرهابي.

وبدوره أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن مقتل ما لا يقل عن 33 شخصاً من عوائل نازحة من الرقة وحلب وحمص في موقع الضربة الجوية التي نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي، ليلة الاثنين/الثلاثاء (22 مارس 2017)، قرب قرية المنصورة، غربي الرقة. وفي يناير/كانون الثاني الماضي قالت "هيومن رايتس ووتش" إن ضربة جوية استهدفت سيارة تبعد 80 كم عن مدينة الموصل في ديسمبر/كانون الأول 2016 أسفرت عن مقتل مدني وإصابة 11 آخرين. وأضافت المنظمة الحقوقية أن هذا الهجوم، على ما يبدو قد نفذته قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة أو قوات الحكومة العراقية على الأرجح، في مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش".

أوضح اللواء المتقاعد، حسام سويلم، في مقابلة مع DW عربية تفسيره لوقوع ضحايا بين المدنيين بأنه "في قتال المدن يصعب جداً تمييز الخطوط بين المدنيين أو الأهداف الصديقة من جهة، والأهداف المعادية من جهة أخرى. ويضاف إلى ذلك أن الإرهابيين يحرصون على الاندماج والاختباء بين السكان لتصعيب قصفهم وزيادة خسارة المدنيين، ومن ثم استغلال ذلك إعلامياً وسياسياً لتحميل قوات التحالف هذه المسؤولية". وقد أكدت الكثير من التقارير استخدام "داعش" للمدنيين دروعاً بشرية، منها تقرير نُشر اليوم (22 آذار/مارس 2017) لـDW  انكليزية، تضمن شهادات لسكان فروا من الموصل وقالوا إن مسلحي داعش "احتلوا بيوتهم بالقوة واتخذوها قواعد لهم". كما ندد مجلس الأمن الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم باستخدام مسلحي "داعش" في الموصل المدنيين دروعاً بشرية مع تقدم القوات العراقية.

و"الحل"

"الحل الوحيد هو تهجير المدنيين من مناطقهم إلى مناطق أخرى آمنة، بحيث تبقى تلك المناطق قاصرة على الإرهابيين. وتكون بذلك مفتوحة للقصف الجوي والتعامل العسكري على الأرض" يقترح اللواء سويلم، وهو الضابط السابق في سلاح المدفعية المصرية. كما يرى اللواء المتقاعد ضرورة وجود "معلومات أقرب ما تكون للدقة" عن أماكن تواجد المدنيين وأماكن تواجد الإرهابيين أيضاً، وذلك بزرع "عملاء" لتقديم تلك المعلومات لضباط العمليات الجوية عن الوضع على الأرض. كما يقترح أيضاً "زرع بواعث إلكترونية" في أماكن سرية في مناطق الإرهابيين، يمكن أن "تجذب صواريخ جو-أرض آلياً" إلى مناطقهم. ومعروف عن تنظيم "داعش" وحشيته في التعامل مع من يشتبه بهم وبتعاونهم مع القوات التي تحارب التنظيم الإرهابي، ولن يتردد في إعدام من يشبته بزرعه لتلك البواعث الالكترونية.

أفادت منظمة العفو الدولية  في تقريرها الأنف الذكر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن التحالف يهون بدرجة كبيرة من الضرر الذي ألحقته عملياته بالمدنيين في سوريا وأنه لم يتخذ الاحتياطات الكافية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين في سوريا ويهون من أثر عملياته على المدنيين. وأضافت لين معلوف، نائبة مدير الأبحاث بمكتب منظمة العفو الإقليمي في بيروت، في بيان أن "بعض هذه الهجمات ربما كانت هجمات غير متكافئة بل وهجمات عشوائية". ولم يرد البنتاغون على طلب بالتعليق على بيان منظمة العفو، واكتفى بالقول إنه يراعي تقليل الضرر الواقع على المدنيين لأقل درجة ممكنة.

لكسب ثقة المدنيين وضمان عدم وقوعهم في براثن "داعش" يعتقد اللواء حسام سويلم، وهو الذي ترأس سابقاً مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة المصرية، أنه "لا بد من تفعيل دور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لكشف حقيقة الإرهابيين وأهدافهم ومتاجرتهم بالدين. هذا سيؤدي لتجفيف أهم منابع الإرهاب؛ ألا وهو تجنيد الإرهابيين الجدد. ومن البديهي أيضاً بعد طرد التنظيم إعادة من تم تشريدهم إلى ديارهم، وإعادة الحياة وتوفير الخدمات الضرورية من مسكن ومأكل وملبس وغيرها. ويجب أن يشعر المدنيون بعودة الأمن والآمان لهم". وقد ذكر تقرير لـ "هيومن رايتس وتش"، نُشر في مايو/أيار الماضي وحمل عنوان "الاستهداف بالعلامة X"، أنه ومنذ بداية عام 2014 شُرد أكثر من 3 ملايين عراقي من ديارهم.

يطرح سؤال نفسه هنا: هل للأخبار المتكررة عن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة قصف طيران التحالف تأثيرات وتبعات على سير العمليات وعلى العملية برمتها؟ اللواء المصري يرى أنها "تقيد تحركات القوات في تحقيق المهمات القتالية وتُكَتَّف يديه. فهو من جهة "يتحتم عليه القضاء داعش، ومن جهة أخرى يتم تحميله مسؤولية سلامة المدنيين". ويحمل اللواء-وبشدة- على المنظمات الحقوقية بقوله أنه "يجب على المنظمات الحقوقية أن تعي مسؤولياتها تماماً بما تنشره من تقارير. وأن لا تكون تلك المنظمات ألعوبة بيد الإرهابيين؛ الإرهابيون يستغلون تلك التقارير في إثارة مشاعر المدنيين ضد القوات المهاجمة".

وفي تعقيبها على إصابة 12 مدنياً على بعد 80 كم من الموصل، قالت هيومن رايتس ووتش، في تقرير نشر بالعربي على صفحتها، إنه بسبب احتمال انتهاك قوانين الحرب، على جميع القوات الحكومية المعنية بالهجوم إجراء تحقيق شامل ونزيه وشفاف لتحديد ما إذا كان غير قانوني. وأضافت: "على الحكومات متابعة محاكمات جرائم الحرب، حسب الاقتضاء، ودفع تعويضات أو 'جبر' الضحايا. يحق للجنة حكومية تقديم تعويضات مالية لضحايا "الإرهاب والأخطاء العسكرية" بموجب القانون العراقي".

دويتشه فيله:التحالف الدولي يعد بالقضاء على البغدادي وتنظيم "داعش"

جدد التحالف العسكري ضد تنظيم "داعش" نيته في القضاء على "التهديد العالمي" للتنظيم الإرهابي وزعيمه أبو بكر البغدادي. فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون "أن مقتل البغدادي مسألة وقت".

وعدت الدول الـ68 المنضوية في إطار تحالف عسكري تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق بالقضاء على "التهديد العالمي" لتنظيم "داعش" وزعيمه أبو بكر البغدادي، وذلك خلال اجتماع استضافته واشنطن أمس الأربعاء 22  مارس 2017.

وشكّل هذا اللقاء مناسبة ليستقبل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للمرة الأولى عشرات من نظرائه الأجانب، وسط تساؤلات عدد من الدول عن إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يكرر انه سيقضي على الجهاديين.

واعتمد البيان الختامي لاجتماع التحالف نفس هذا الخطاب الحربي، إذ انه أكد على أن الدول الأعضاء في التحالف "متحدة في تصميمها على القضاء على هذا التهديد العالمي".

وفي مستهل الاجتماع أكد تيلرسون أن مقتل البغدادي "مسألة وقت". وقال "لقد قتل تقريبا كل معاوني أبو بكر البغدادي بمن فيهم العقل المدبر لاعتداءات بروكسل وباريس. وأن يلقى البغدادي المصير نفسه مسألة وقت".

وأضاف إن "ما يجمع بيننا اليوم هو التزامنا بهزيمة قوة الشر العالمية وأؤكد على كلمة التزام"، مشددا على أن "نجاح هذه المهمة يعتمد على التفاني لتحقيق هدفنا المتمثل بهزيمة هذا التنظيم".

ويطمح الرئيس تامب بزيادة ميزانية الدفاع بنسبة عشرة بالمائة وخفض موارد وزارة الخارجية بنسبة 28 بالمائة. وفي هذا الإطار طلب ترامب من وزارة الدفاع (البنتاغون) وضع خطة كاملة تهدف إلى "تدمير" تنظيم "داعش" و"اجتثاث هذا العدو المقيت من العالم".

فيما سعى وزير الخارجية الأميركي إلى طمأنة حلفاء بلاده القلقين من سياسة الإدارة الجديدة في الشرق الأوسط، مؤكدا أن "هزيمة تنظيم داعش هو الهدف رقم 1 للولايات المتحدة في المنطقة".

وهذا الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمكافحة "داعش" الذي بادر إلى إنشائه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في 2014.

دويتشه فيله:تيلرسون يتعهد بإقامة مناطق آمنة للنازحين وتشديد الخناق على "داعش"

قال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده ستقيم "مناطق استقرار مؤقتة" لمساعدة اللاجئين خلال المرحلة القادمة من المعركة ضد تنظيمي "الدولة الإسلامية" والقاعدة، مؤكدا على أن هزيمة "داعش" هي الهدف الأول لأمريكا في الشرق الأوسط.

تعهد وزير الخارجية الأمريكية ريك تيلرسون بإقامة أماكن آمنة للنازحين خلال الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" ولم يحدد تيلرسون الأماكن المقررة لإقامة تلك المناطق وكان يتحدث أمام مسؤولين كبار من تحالف دولي يضم 68 بلدا يقاتل "داعش" في العراق وسوريا.

وقال في الاجتماع الذي عقد بوزارة الخارجية "ستزيد الولايات المتحدة الضغط على تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وسوف تعمل على إقامة مناطق استقرار مؤقتة من خلال اتفاقات لوقف إطلاق النار من أجل السماح بعودة اللاجئين إلى ديارهم."

وعلى الرغم من أنه لم تتضح تفاصيل عن كيفية إدارة المناطق الآمنة فإن إقامتها ستعمق المشاركة العسكرية الأمريكية في سوريا وستمثل حيادا كبيرا عن النهج الأكثر حذرا الذي تمسكت به الإدارة السابقة تحت قيادة باراك أوباما.

وإذا اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض "حظر جوي" فإن من المتوقع أن يحتاج إلى المزيد من القوة الجوية سواء الأمريكية أو التي يقدمها أعضاء التحالف وربما تكون هناك حاجة لقوات برية لحماية المدنيين في تلك المناطق.

ويفقد متشددو التنظيم السيطرة على أراض في العراق وسوريا إذ تتقدم ثلاث قوى منفصلة تدعمها الولايات المتحدة وتركيا وروسيا باتجاه مدينة الرقة السورية معقل "الدولة الإسلامية".

وتسلم البيت الأبيض الشهر الماضي خطة أولية أشرفت عليها وزارة الدفاع الأمريكية تتضمن تفاصيل الحملة لهزيمة "داعش". وقال مسؤولون بوزارة الدفاع اليوم الأربعاء إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة قام بعملية إنزال جوي لمقاتلين من المعارضة السورية قرب بلدة الطبقة بمحافظة الرقة السورية.

وقال تيلرسون "أعلم أن هناك الكثير من التحديات الملحة في الشرق الأوسط لكن هزيمة "داعش" هي هدف الولايات المتحدة رقم واحد بالمنطقة" مضيفا أن المكاسب العسكرية التي تحققت مؤخرا في العراق وسوريا حولت قوة الدفع لصالح التحالف.

ومضى قائلا "نحن كتحالف ليست مهمتنا بناء الدول أو إعادة إعمارها" مشيرا إلى أنه يجب تركيز الموارد على منع انتعاش تنظيم الدولة الإسلامية وتمكين المجتمعات التي مزقتها الحرب لإعادة الإعمار.

واجتماع الأربعاء كان أول لقاء للتحالف الدولي منذ انتخاب ترامب الذي تعهد بأن تكون الحرب على التنظيم المتشدد أولوية. وتعهد الرئيس الأمريكي في يناير كانون الثاني بإقامة مناطق آمنة للنازحين في سوريا.

دويتشه فيله:المرصد: مقتل 33 مدنيا في ضربة جوية قرب الرقة

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 33 شخصا لقوا حتفهم في ضربة جوية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين قرب الرقة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" وأن من المعتقد أنها من تنفيذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن نشطاء من المرصد أحصوا ما لا يقل عن 33 جثة في موقع الضربة الجوية التي نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي، ليلة الاثنين/الثلاثاء، قرب قرية المنصورة، غربي الرقة.

وأكد المرصد "مقتل 33 شخصا من عوائل نازحة من الرقة وحلب وحمص" في الغارة التي تمت جنوب بلدة المنصورة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، "في ساعات الصباح الأولى ليوم الثلاثاء".

وأضاف عبد الرحمن أن "عمليات انتشال الجثث و(إجلاء) الضحايا من المباني جارية وحتى هذه اللحظة كان هناك شخصان فقط على قيد الحياة من تحت الأنقاض". وأشار المرصد إلى انه حدد الجهة المسؤولة عن الغارات من خلال نوع المقاتلات الجوية والذخائر التي تستخدمها. وأضاف أن "المدرسة التي استهدفت كانت تضم نحو خمسين أسرة من النازحين". ولا يزال تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر على قسم كبير من محافظة الرقة.

وتشن قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف قوات كردية وعربية، يدعمه التحالف الدولي بقيادة واشنطن هجوما لاستعادة السيطرة على الرقة. وأقر التحالف الدولي الذي يشن أيضا غارات على داعش في العراق في مطلع آذار/مارس بأنه تسبب في مقتل 220 مدنيا على الأقل منذ العام 2014 في البلدين، بينما أشار بعض المراقبين إلى أن الحصيلة اكبر بكثير.

دويتشه فيله:ترامب يؤكد للعبادي مواصلة الدعم الأمريكي للعراق ضد "داعش"

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه حصل على تأكيدات بمزيد من الدعم الأمريكي في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال محادثات أجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مستشاريه في البيت الأبيض..

تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم جهود مكافحة تنظيم "داعش" في العراق وذلك خلال محادثاته مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في البيت الأبيض أمس الاثنين (20 مارس/آذار 2017). وقال ترامب لدى إشادته بالتقدم الذي تم إحرازه في جهود استعادة السيطرة على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، من أيدي المتطرفين : "سنتخلص من داعش". وتنخرط القوات الأمريكية المدعومة من الولايات المتحدة في جهود تهدف إلى طرد داعش من الجزء الغربي من الموصل، وهو آخر معاقل التنظيم المتطرف في العراق.

من جانبه، قال العبادي إن بلاده في طليعة الجهود العسكرية لمكافحة "داعش" الذي وصفه بأنه يهدد أمن العالم بأسره. ويُقيم البنتاغون الجهود الأمريكية ضد "داعش"، لكن ترامب لم يعلن بعد عن خطط جديدة بشأن الانخراط في العراق وسوريا رغم تعهده بهزيمة التنظيم. واقترح ترامب زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي بمقدار ثلاثة مليارات دولار لمكافحة "داعش" هذا العام. وانتقد إدارة سلفه باراك أوباما بسبب سحب القوات الأمريكية من العراق، واتهمها بخلق فراغ سمح بظهور "داعش".

وقال العبادي إن ترامب بدا أكثر تحمسا لقتال الإسلاميين المتطرفين من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وأضاف في منتدى بواشنطن عقب لقائه مع ترامب "أعتقد أنهم مستعدون لفعل المزيد لمكافحة الإرهاب وأن يكونوا أكثر انخراطا" موضحا أنه أُبلغ بأن "الدعم الأمريكي لن يستمر فحسب بل ستتسارع وتيرته."وقال "لكن بالطبع علينا أن نتوخى الحذر هنا. نحن لا نتحدث عن مواجهة عسكرية بالمعنى الدقيق للكلمة. تخصيص القوات شيء بينما محاربة الإرهاب شيء آخر."

وجاء في بيان للبيت الأبيض بشأن الاجتماع أن كلا من ترامب والعبادي اتفقا على أن "الإرهاب لا يمكن هزيمته بالقوة العسكرية وحدها" وأن الزعيمين طالبا بتعزيز العلاقات التجارية بما في ذلك في قطاع الطاقة.

يذكر أن الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع اجتماعا لتحالف مكافحة داعش المؤلف من 68 دولة في مقر وزارة الخارجية لبحث الجهود العسكرية وتمويل مكافحة الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وقضايا أخرى.

دي فيلت : منفذ هجوم لندن بريطاني المولد ومعروف لأجهزة الأمن

كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن منفذ الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء في لندن بريطاني المولد "وتأثر بأيديولوجية إسلامية".

وقالت ماي اليوم أمام البرلمان إن "هذا الرجل مولود في بريطانيا...وكان قبل سنوات موضع تحقيق لجهاز الاستخبارات البريطانية (أم آي 5) على خلفية شبهات بالتطرف العنيف"، مضيفة أنه "كان شخصية ثانوية في هذا التحقيق".

وقالت :" إن الحالة مهمة. فهو لم يكن جزءا من الصورة الاستخباراتية الحالية... ولم تكن هناك معلومات استخباراتية مسبقة عن نيته ولا عن الخطة".

شارك