على الرغم من تحرير 70% من المدينة .. نساء الموصل لازالوا تحت قصف داعش
الخميس 23/مارس/2017 - 04:05 م
طباعة
يبدو ان النساء فى الموصل والعراق سيظلوا الضحية الاكثر سهولة لتنظيم داعش الدموى وعلى الرغم من تحرير 70% من المدينة .. لازال داعش يستهدف النساء حيث قام التنظيم مؤخرا باختطاف 10 نساء من أيمن الموصل، بسبب فرحتهن بقدوم الجيش.
وأفاد مصدر أمني مطلع، يوم الأربعاء 22-3-2017م ، بأن تنظيم داعش قام باختطاف عشر نساء من منطقة الفاروق في الجانب الأيمن من الموصل ليلة الثلاثاء 21-3-2017م وأن "النساء العشر المختطفات عبّرن عن فرحتهن بقدوم الجيش لتحرير منطقتهن وتحدثن مع نساء أخريات على السرعة التي يتقدم بها الجيش، وقد وشين بهن" وجاء ذلك بعد إعدامه امرأتين موصليتين، وأربع نساء ايزيديات اتخذهن سبايا بعد مهاجمته القرى الإيزيدية في سنجار.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" عن مصدر محلي في الموصل، أن تنظيم "داعش" نفذ قبل 24 ساعة عملية إعدام ميدانية بحق أربع نساء إيزيديات حاولن الهرب من قبضته في قضاء الحضر، أرض أقدم مملكة عربية في العراق، نحو80 كلم جنوب الموصل أن امرأتين عملتا في سلك شرطة نينوى المحلية سابقاً، اعتقلهما تنظيم داعش من منزليهما في الموصل، بتهمة التعاون مع القوات العراقية ضده، ونفذ بحقهما الإعدام مع الإيزيديات الأربع وتزامن إعدامهن رمياً بالرصاص مع اليوم العالمي للمرأة الذي صادف يوم 8 مارس.
يذكر ان تنظيم "داعش" الإرهابي حفر الرعب في أذهان نساء مدينة الموصل العراقية حيث فرض على أهالي المدينة منذ احتلالها في يونيو عام 2014 العديد من القوانين التي قيدت حرية المرأة، منها ارتداء الخمار والغطاء الثالث ومنع إظهار أي جزء من جسد المرأة وحرمانها من التعليم والعمل أما بالنسبة للتسوق فقوانين "داعش" منعت المرأة من الخروج إلى خارج المنزل دون مرافقة رجل من ذويها. أما النساء اللاتي كن يخالفن تعليمات التنظيم وقوانينه، فتعرضن للعض والجلد والرجم والسجن والغرامة من قبل نساء الحسبة، الشرطة النسوية للتنظيم، وجلد أزواجهن وسجنهم وعقوبات أخرى فرضها التنظيم.
وقد سجلت ذاكرة الموصلين الكثير من المشاهد والأحداث المروعة، فتنظيم "داعش" لا ينفك أن يبتكر وسائل جديدة لتعذيب المناوئين له والذين يخالفونه، وفيما يلي بعض الشهادات وتروي سمية أحمد البالغة من العمر 17 عاما، وهي نازحة من الموصل، قصة معاناتها وأشهر الرعب التي عاشتها تحت حكم "داعش"، حيث أنهم أرادوا تزويجها بمسلحي التنظيم بعد طلاقها من زوجها في محكمة من محاكم "داعش" يطلق عليها إسم "المحكمة الشرعية" في الموصل قبل انطلاق العمليات العسكرية لتحرير المدينة بنحو شهر واحد.