سقوط مطار الطبقة "بداية" للصراع بين النظام السورى و"قسد" الكردية على ميراث داعش فى الرقة
الإثنين 27/مارس/2017 - 01:28 م
طباعة
سيشكل سقوط مطار الطبقة العسكري "بداية" لإنهيار تنظيم داعش الدموي فى الرقة هو امر لاشك سقوط و"بداية" ايضا الصراع بين النظام السورى وقوات "قسد" الكردية على ميراث داعش فى الرقة خاصة بعد ما أعلنت ميليشيات "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية سيطرتها على مطار الطبقة العسكري جنوب غرب مدينة الرقة بعد اشتباكات مع تنظيم داعش .
وأشارت الميليشيات في حسابها على "فيسبوك" إلى أنها سيطرت بالكامل على المطار بعد انسحاب تنظيم الدولة منه، كما أعلن طلال سلو المتحدث الرسمي باسم "قسد" "السيطرة على كامل مطار الطبقة العسكري"، وأن عمليات التمشيط وإزالة الألغام جارية لتأمين المطار بشكل كامل الذى يقع على بعد 8 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي وذلك بعد أن بدأت قسد قبل نحو أسبوع، معركة السيطرة على مدينة الطبقة، عقب تنفيذ قوات المارينز الأمريكية إنزالاً جوياً غرب مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، وذلك في وقت تحاول فيه ميليشيات قسد ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن التقدم باتجاه مدينة الرقة وجرت عملية الإنزال في منطقة "المحمية والكرين"، لتتبعها زوارق تحمل عتاداً وعناصر من المسلحين الأكراد بالعبور إلى الضفة الغربية للبحيرة الواقعة على نهر الفرات من مناطق تواجهها في قلعة جعبر، حيث قطعت الطريق بين حلب الرقة.
وكان المطار قد شهد سباقاً بين الجيش السوري من جهة "قوات سوريا الديمقراطية" قسد من جهة أخرى، للسيطرة على مطار الطبقة العسكري جنوب غرب مدينة الرقة وكانت المعطيات الميدانية تشير إلى أن الجيش السوري بات على بعد نحو 20 كيلو متراً من مطار الطبقة العسكري الذي يعتبر أهم نقطة استراتيجية تُشكّل منطلقاً لتحرير الرقة وطرد تنظيم داعش الارهابي منها وأقل من 20 كيلومتراً من سد الفرات الاستراتيجي والذى تكمن أهمية الاستراتيجية للعمليات الجيش السوري جنوب غرب الرقة في أنها تعيد السيطرة على مطار الطبقة العسكري ذو البعد الجغرافي والاستراتيجي الهام وسط سوريا، كما تفتح الطريق أمام الجيش للوصول إلى مدينة الطبقة، التي تعتبر من حيث الأهمية والوزن السكاني أهم من مركز محافظة الرقة، إضافة إلى أنها تفتح الطريق أمام الجيش السوري للوصول إلى سد الفرات أهم سد مائي في سوريا".
أما وبعد أن تمكنت "قوات سوريا الديمقراطية" من التقدم والسيطرة عليع فيعتبر قاعدة عسكرية جاهزة للقوات الأمريكية التي ترافق "قوات سوريا الديمقراطية" وتدعمها بالأفراد والعتاد وأن مسار العمليات العسكرية للجيش السوري بعد سيطرة قسد على المطار سيحدده توجه القوات الأمريكية و"قوات سوريا الديمقراطية" وما إذا كانت ستتجه نحو الرقة أم باتجاه ريف حلب الشمالي لتصل مناطق سيطرة الأكراد من عين العرب وصولاً إلى مدينة عفرين ومن المرجح أن تتوجه القوات الأمريكية نحو مدينة عفرين لأن هذا الطريق هو الأسهل لها من أجل إنهاء سيطرة "داعش" على ريف حلب الشرقي والوصول إلى مدينة عفرين".
و أنه في حال اتجهت إذا اتجهت "قوات سوريا الديمقراطية" إلى مدينة الرقة، فسيكون الخيار أمام الجيش السوري مفتوحاً نحو الرقة أيضاً، لاسيما أنه سيطر على مفرق الرصافة الذي فتح له الطريق للتحرك على محورين؛ إما التوجه نحو استكمال طريق الرصافة للوصول إلى الرقة أو التقدم باتجاه مدينة الطبقة مع ان اللافت في تطورات المعارك التي تجري في الشمال السوري هو الدور العسكري الغربي الذي بات يتضح يوماً بعد يوم مع الكشف عن قوة عسكرية بريطانية خاصة تقاتل إلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية" إضافة إلى القوة الأمريكية الخاصة التي تشارك في هذه المعارك أيضاً وتقدم الدعم الكبير لهذه القوات، وهو دعم لن يكون بالمجان. بلاشك .
مما سبق نستطيع التأكيد على انه سيشكل سقوط مطار الطبقة العسكري "بداية" لإنهيار تنظيم داعش الدموي فى الرقة وبداية ايضا للصراع بين النظام السورى وقوات "قسد" الكردية على ميراث داعش فى الرقة .