الاتحاد الديمقراطي العراقي بامريكا يدعو للشفافية حول مجزرة الموصل
الثلاثاء 28/مارس/2017 - 02:45 م
طباعة
مازالت اصداء المجزرة الدامية التى وقعت بالموصل تثير الالام والتعليقات حيث تلقي بها القوات المتحاربة علي تنظيم داعش كما تضاربت المعلومات حول عدد الشهداء هل هم 500 ام اقل كما تضاربت اسباب سقوط الشهداء من المدنيين بما سميّ بمجزرة الموصل. واصدر الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية بيانا جاء فيه
ان قيادة العمليات المشتركة اصدرت توضيحا بشأن قتل مدنيين في مدينة الموصل، جاء فيه: "مع كل انتصار يحققه العراق تتكرر محاولات وادعاءات لإرباك الراي العام وبث قصص فيها مبالغات ومغالطات كبيرة"، ودعت كافة وسائل الاعلام والشخصيات السياسية الى توخي الدقة واخذ المعلومات من مصادرها الرسمية.
واكدت في توضيحها ان تنظيم داعش هو المسؤول عن هذه المجازر عن طريق الانتحاريين وتفجير صهاريج مفخخة بالقرب من بيوت المدنيين الذين يستخدمهم كأسرى ودروع بشرية. مشددة على انه لم تكن هناك أي ضربة جوية على المنازل في الحي الذي سقط فيه الضحايا. وقال مسؤول في جهاز مكافحة الارهاب انه جرى الطلب من طيران التحالف الدولي التعامل مع صهريج مفخخ يتجه الى الخطوط الامامية، مما ادى الى تهديم بعض المنازل في نطاق التفجير.
وفي نفس الوقت اشارت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى أنها "أخذت على محمل الجد الاتهامات الموجّهة إلى التحالف بقتل المدنيين في هذه المنطقة الواقعة في غرب مدينة الموصل، ما دفع إلى فتح تحقيق من أجل التوصل إلى الحقائق المتعلقة بهذه الضربة، ومدى صحة الادعاءات حول سقوط ضحايا مدنيين".
ولكن مهما كانت الاسباب والتفسيرات، فإننا في الاتحاد الديمقراطي العراقي، في الوقت الذي نشيد فيه بدور قواتنا المسلحة الباسلة بكل تشكيلاتها في عملية تحرير الموصل من يد مجرمي وارهابيي داعش، نؤكد بأن حماية المدنيين والحفاظ على ارواح الأبرياء وممتلكاتهم يجب أن يكون الهدف الرئيسي في أي عملية عسكرية، فالتسرع باسترجاع الارض يجب ان لا يكون على حساب تقديم المزيد من الضحايا وخاصة من المدنيين.
كما نطالب بالتحقيق وكشف ملابسات هذه المجزرة حتى لا يتكرر سقوط المزيد من المدنيين الابرياء.
إن سكان الموصل يدفعون ثمن المحاصصة الطائفية والقومية المقيتة، والصراعات بين الاحزاب الاسلامية المتنفذة، والتي ادت الى سقوط الموصل بأيدي عصابات داعش الارهابية، واليوم نفس الاحزاب والأشخاص الذين كانوا السبب في سقوط الموصل يلبسون ثوب الوطنية ويتباكون على سقوط المدنيين، فما اشبه اليوم بالأمس.
نحن ايضا ندعو المسؤولين العراقيين والمجتمع الدولي إلى التعامل الجاد مع أزمة النازحين والهاربين بسبب العمليات العسكرية من الموصل، والتي اصبحت ازمة انسانية هائلة لا يمكن الغض عنها.
اننا في الاتحاد الديمقراطي العراقي، اذ نقدم تعازينا الحارة لعوائل شهداء الموصل من المدنيين والعسكريين، نتوق الى اليوم الذي يخلو وطننا من ارهابيي داعش ويعود اهلنا الى مدنهم ويلم شملهم.
الخلود لشهداء الموصل وشهداء العراق.