قوات سوريا والفصائل النسائية الكردية تطوق مدينة الرقة
الخميس 30/مارس/2017 - 03:36 م
طباعة
حول الوضع في الرقة السورية نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” تقريرا حول الأوضاع بالمدينة ،واكدت إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية و”قوات سوريا الديمقراطية” أكملت تطويق مدينة الرقة . وجاء في التقرير
أكملت وحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” تطويق مدينة الرقة من الأجنحة، ولم يعد بإمكان المدافعين عن المدينة استخدام الجسور على نهر الفرات لأنها دمرت أو تقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
تقاتل وحدات حماية الشعب الكردية حاليا من أجل السيطرة على مدينة الكرمة الواقعة على بعد 15 كلم شرق مدينة الرقة. المثير هنا أن الفصائل النسائية الكردية خاضت خلال ثلاثة أيام معارك شرسة وتمكنت من السيطرة على ضواحي المدينة. وقالت سورهان كوبان التي تقود أحد هذه الفصائل للصحفيين، إن الوحدات الكردية أكملت تطويق الرقة. بيد أن هذا لا يطابق الواقع. لأنه باستثناء المطار في منطقة الطبقة، لا توجد في الضفة اليمنى لنهر الفرات أي وحدات تابعة لحماية الشعب الكردية أو “قوات سوريا الديمقراطية” في هذه المنطقة. أي أن الضفة اليمنى للنهر المقابلة للرقة لا تزال تحت سيطرة “داعش”. ومع أن الإرهابيين لا يمكنهم استخدام الجسور، إلا أنه يمكنهم عبور النهر من دون عائق يذكر، لكون القوة الأساسية لطيران التحالف تركز على منطقة سد الفرات وبحيرة الأسد التي تحاول “قوات سوريا الديمقراطية” استعادتها من “داعش”.
بالنسبة للفصائل النسائية الكردية، فقد بلغت حصتها 45 بالمئة عام 2016 وهي في ازدياد مستمر. ويبدو أن الجنس الضعيف، ليس ضعيفا في هذه الحرب، حيث اثبتت المرأة الكردية فعاليتها في محاربة “داعش”، أكثر من قوات الحكومة السورية. وللمقارنة يمكن أن نذكر، بأنه في معارك مدينة الكرمة كانت المقاتلات في الفصائل الكردية تتصرف بسرعة وبصورة حاسمة، مقارنة بمقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” الذين يخوضون المعركة في الجناح المقابل بمنطقة الثورة والطبقة.
بحسب معلومات وسائل الإعلام العربية، تسببت هجمات طيران التحالف بأضرار في بنية سد الفرات، حيث أصيبت منظومة تصريف المياه، ما تسبب في ارتفاع مستوى المياه في البحيرة إلى مستواه الحرج. وبما أن المعارك من أجل السيطرة على السد مستمرة وطيران التحالف يواصل هجماته الجوية، فليس مستبعدا أن تكون بعض عناصر هذه المنظومة الهيدروليكية معطلة، ما قد يسبب انهيار جزئي للسد، لذلك بدأت عمليات إجلاء سكان البلدات والقرى الواقعة عند مجرى النهر .