وقال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف طالباً عدم كشف اسمه، إن مقاتلين "وصلوا على متن (عربات) بيك آب نحو الساعة 06,00 (05,00 توقيت غرينتش) وخطفوا 14 فتاة يبلغن 17 عاماً أو أقل، فيما كان السكان يفرون وأضاف "قبضوا على أربع فتيات أخريات كنّ يلذن بالفرار (...) إلى خارج القرية". وأشار إلى أن المهاجمين تابعون للجناح الذي يقوده أبو مصعب البرناوي.

وحصل الهجوم الثاني الجمعة قرب قرية دومبا على ضفاف بحيرة تشاد، بعد أن رفض راع أن يدفع للمتطرفين مالاً مقابل الاستفادة من حمايتهم، وفقاً لما رواه أدامو أحمد العضو في ميليشيا تكافح بوكو حرام  بعد  أمهلوه ثلاثة أيام للدفع، لكنه قرر الفرار مع عائلته وقطيعه  وقال أحمد "عندما جاء رجال مسلّحون من بوكو حرام للحصول على المال، أدركوا أنه ذهب آخذاً معه كل شيء، فقرروا اللحاق به على دراجة نارية ثم قبضوا عليه قرب دومبا حيث قتلوه وذبحوا خمسين رأساً من ماشيته واصطحبوا معهم 4 من نساء أسرته وما تبقى من القطيع".

 كما قتل التنظيم يوم الجمعة 31-3 - 2017م  جندي وأصاب  11 بجروح في كمين نصبه مسلحوه  لدورية مشتركة من الجنود النيجريين والتشاديين، في منطقة بحيرة تشاد جنوب شرقي النيجر، كما أعلن الجيش النيجري،  وأوضح بيان للجيش نشرته شبكة "تيلي ساحل" التلفزيونية النيجرية، أن "الحصيلة الموقتة هي قتيل واحد و11 جريحا، إضافة إلى مقتل 3 إرهابيين " ولم يقدم البيان تفاصيل حول جنسية ضحايا الكمين الذي نصبه صباح الأربعاء "إرهابيو بوكو حرام" في منطقة بحيرة تشاد، التي يتقاسمها كل من النيجر وتشاد ونيجيريا وأكد البيان أن "عمليات تمشيط بوسائل برية وجوية تجري في المنطقة".

 كما هاجم التنظيم يوم الجمعة 24  مارس, 2017 قرية شمال شرقي نيجيريا، للاستيلاء على مواد غذائية وأدوية، حسبما أفاد سكان وأعضاء في قوات الدفاع الذاتي،  ووقع هجوم الجماعة  ونفذه عشرات المسلحون من جناح أبو مصعب البرناوي، على قرية سابون غارين كيمبا، التي تبعد 140 كلم شمال غرب مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو وقال مصطفى كاريمبي من قوات الدفاع الذاتي الذي توجه إلى القرية السبت، إن "المهاجمين حملوا معهم مواد غذائية وطبية دون أن يؤذوا أحدا وأصروا على القول للسكان إنهم من جناح البرناوي وإنهم لن يهاجموا أحدا إذا لم يتم اعتراضهم"، الأمر الذي أكده عضو آخر في القوات يدعى سليمان موسى.

يذكر أن "بوكو حرام"  شنت أولى هجماتها في النيجر في السادس من فبراير 2015م  وقتل بالإجمال 291 مدنيا في النيجر وأصيب 143 في هجمات منسوبة إلى الجماعة المتطرفة النيجيرية خلال سنتين، بين فبراير 2015 وفبراير 2017، حسبما تفيد حصيلة للأمم المتحدة كما عين تنظيم داعش الذي بايعته بوكو حرام في  مارس 2015، زعيماً جديداً مطلع أغسطس في غرب إفريقيا هو أبو مصعب البرناوي.